زمن انتحار الحقيقة
تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر واتساب في السودان إرتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية التي وقعت في كوريا الجنوبية إلى 14 شخصاً إسرائيل تقصف تجمعاً لمقاتلي العشائر قرب السويداء في سوريا الجيش اللبناني يرصد خرقا حدوديا بعد اجتياز آليات إسرائيلية للسياج التقني إسرائيل تطرد مسئولاً أممياً بارزاً في قطاع غزة واتهامات بالتحيز وتشويه الحقائق إيران تعلن عن جولة محادثات نووية جديدة مع ثلاث قوى أوروبية في إسطنبول منظومات الدفاع الجوي الروسية تسقط 43 مسيرة أوكرانية في تصعيد جديد للهجمات الجوية الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي
أخر الأخبار

زمن انتحار الحقيقة

المغرب اليوم -

زمن انتحار الحقيقة

عماد الدين أديب

لابد أن نتفكر ونتعقل كل ما نسمع ونقرأ ونشاهد.

يجب أن يكون هناك قبل الأدلة والوقائع والشواهد، منطق للأشياء.

وآفة الرأى العام فى بلادنا أنه يصدق كثيراً من الدسائس والأكاذيب والتخاريف دون أن يتوقف قليلاً أمام المنطق الذى يمكن أن يحكمها.

صدقنا أن الملك فاروق اشترى عن عمد أسلحة فاسدة للجيش المصرى، ثم ثبت كذب ذلك.

وصدقنا أن «عبدالناصر» قادر على توحيد العالم العربى من خلال خطاباته الثورية، حتى جاءت هزيمة يونيو 1967. وصدقنا أن أنور السادات حاكم ضعيف ورئيس متخاذل ولن يتمكن أبداً من خوض حرب ضد العدو الإسرائيلى حتى جاءت حرب أكتوبر 1973.

وصدقنا فى الأيام الأولى لأحداث يناير أن الرئيس حسنى مبارك يمتلك ثروة خارج مصر تبلغ 70 مليار دولار أمريكى.

وصدقنا أن عدد أعضاء تنظيم جماعة الإخوان والمتعاطفين معها يتعدى الـ20 مليون مواطنة ومواطن، وأثبتت أحداث ما بعد ثورة 30 يونيو عدم مصداقية ذلك.

وأخيراً تلقينا تقريراً رسمياً من رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، وهو واحد من أهم الأجهزة الرقابية إلى تقوم بمتابعة ومراقبة وتدقيق نتائج أعمال مؤسسات وهيئات الدولة، يقول إن خسائر الفساد الإدارى والمالى فى مصر عام 2015 بلغت 600 مليار جنيه.

بالطبع هناك فساد مالى وإدارى فى أجهزة الدولة لا يمكن إنكاره أو التغاضى عنه لكنه بأبسط قواعد علم الحساب لا يمكن أن يصل إلى هذا الرقم المخيف، لأن الفساد هو «جزء» من «كل» وهناك استحالة أن يكون المبلغ المنهوب من الدولة أكبر من إجمالى موازنة الدولة لعام 2015.

الكارثة أننا فى عصر وسائل التواصل الاجتماعى نصدق -بسهولة مذهلة- أى خبر أو دسيسة على الإنترنت مكتوبة من مصدر مجهول يتنكر تحت أى اسم مستعار أو يستغل اسم أو صفة غيره.

نصدق أى شىء على الإنترنت، فما بالنا لو كان البيان رسمياً ومن مصدر معلوم، ومن جهاز رقابى دوره الأساسى أن يطلعنا ويرشدنا على الحق والحقيقة!

نحن فعلاً نعيش فى زمن انتحار الحقيقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن انتحار الحقيقة زمن انتحار الحقيقة



GMT 14:22 2023 الأحد ,10 أيلول / سبتمبر

مَن منكم يحبها مثلي أنا؟!

GMT 10:04 2023 الخميس ,31 آب / أغسطس

بركات الشيخ «أبو تفّة»

GMT 04:40 2022 الخميس ,31 آذار/ مارس

ما أشبه النقب اليوم بقصر عابدين في الأمس!

GMT 09:09 2019 الأحد ,24 آذار/ مارس

بين ثورتى 1919 و1952

GMT 06:12 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

«افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - 5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "ساراتوجا"بعيد صخب وضوضاء مدينة كوبا

GMT 19:29 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أجمل صيحات مكياج أسود وفضي ناعم ليوم الزفاف

GMT 23:01 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ألمانيا تُعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا

GMT 21:17 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات هواتف جوجل Google Pixel 6 قبل إطلاقها غدا

GMT 20:24 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

تفاصيل وقف 4 برامج شهيرة لمدة شهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib