أزمة إدارة القرار
المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير بدء انسحاب وحدات الجيش السوري من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد اتفاق لوقف إطلاق النار
أخر الأخبار

أزمة إدارة القرار

المغرب اليوم -

أزمة إدارة القرار

عماد الدين أديب

أخطر ما يهدد «إدارة القرار» فى مصر، وهنا نتحدث عن أى مستوى للقرار، فى أى منشأة سياسية أو اقتصادية أو تجارية، هو فقدان التنسيق والتكامل والتجانس بين الأفرع المختلفة فى ظل آفة الجزر المتناثرة التى تُفشل نجاح العديد من القرارات.

فى مصر لدينا مؤسسات دستورية مختلفة، ولدينا أيضاً قوى سياسية متناقضة، ولدينا قوى مدنية وقوى عسكرية، ولدينا قوى علمانية وقوى دينية، ولدينا مؤسسات دينية رسمية ولدينا مؤسسات دينية غير شرعية فى حالة انفلات.

هذه الشظايا المتناثرة على سطح الوطن تشكل حالة مخيفة من الجزر المنعزلة المتناثرة التى تخلو من أى مستوى من مستويات التنسيق الذى يمكن أن يؤدى إلى التكامل.

يصدر القرار من أعلى سلطة إلى الحكومة ومن الحكومة يقدَّم به مشروع للبرلمان، ثم يعود من البرلمان بعد التعديلات للتنفيذ فيواجه بتدخلات من الجهاز الحكومى البالغ 7 ملايين موظف، ومن أجهزة المحليات الغارقة فى الترهل والفساد.

إن هذا الوضع مثل فريق كرة القدم الذى يلعب بلا خطة، ولا يوجد فيه تجانس خططى بين اللاعبين، ولا يوجد فيه تنسيق بين خطوط الدفاع والوسط والهجوم.

يفشل فريق كرة القدم، أو أى فريق حينما يلعب كل لاعب بمفرده وبمعزل عن بقية الزملاء ودون التقيد بخطة المدير الفنى للفريق.

مسألة «الجزر المتناثرة» هى الوصفة السحرية الأكيدة لفشل أى نظام إدارى على أى مستوى.

وها نحن هذه الأيام نشهد تحديات كبرى فى هذا المجال، التحدى الأول كان السلطتان التنفيذية والقضائية، والثانى الذى نعايشه هذه الأيام بين البرلمان والبرلمان، ثم بين البرلمان والحكومة، ولا أحد يعرف هل تصطدم سلطة التشريع مع سلطة القضاء؟

هذه الجزر المتباعدة التى لا يربطها «خط ناظم» بحاجة إلى مايسترو يدير «الأوركسترا السياسى» الذى يسمعنا هذه الأيام الكثير من الغناء خارج النص، ويعزف لنا الكثير من معزوفات النشاز المزعج!

هذا كله يحتاج إلى الإجابة عن 4 أسئلة جوهرية بقدر بسيط للغاية وبديهية بشكل ساذج، وهى:

1- أى نظام سياسى نريد؟

2- أى شكل من العلاقات بين مؤسسات الدولة نريد؟

3- ما الجهة الموكل إليها تنسيق العلاقات بين قوى ومؤسسات الدولة؟

4- ما الوسائل الممكنة والمتاحة لتصحيح وتصويب خروج البعض عن روح وسياسة الفريق والإصرار على اللعب منفرداً بما يضر الصالح العام؟

قد تبدو هذه الأسئلة البديهية بسيطة ولا تحتاج إلى عبقرية للتوصل إليها ولكن كما قال الفيلسوف والمفكر «برتراند راسل»: حينما نتوه وتتعقد أمامنا تفاصيل المشكلة يصبح الحل الأمثل هو العودة إلى «البديهيات».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة إدارة القرار أزمة إدارة القرار



GMT 14:43 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الذكاء الاصطناعي والجانب القاتم

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

GMT 13:49 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مفتاح جنوب البحر

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أحلام فترة النقاهة!

GMT 21:03 2024 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لا سفاهة في الحرية

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 13:18 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib