هل ما زال فى العقل عقل

هل ما زال فى العقل عقل؟

المغرب اليوم -

هل ما زال فى العقل عقل

عماد الدين أديب

تمتلك فرنسا خبرة عميقة فى ملف «سوريا الكبرى» التاريخية، منذ أن كان الاحتلال الفرنسى يمارس دوره فى إعادة صياغة كيانات تلك المنطقة تحت مسمى «الانتداب الفرنسى». وأدت تلك الخبرة الاستعمارية إلى نوع من العمق فى الفهم لطبيعة قوانين الفعل ورد الفعل فى سوريا ولبنان. وظلت فرنسا حتى يومنا هذا تُعتبر لدى مسيحيى لبنان «الأم الرؤوم» الحنون التى تتعامل مع الشأن اللبنانى بقدر من المسئولية التاريخية والشغف العاطفى. وأمس الأول صرح الدبلوماسى العريق لوران مايسون، وزير خارجية فرنسا الحالى، بأن «الحل الوحيد لإيقاف المجازر وتحقيق الاستقرار هو الحل السياسى»، مؤكداً بذلك أنه لا حل غيره، وبالتالى مستبعداً أى حل أمنى أو عسكرى من أى طرف من الأطراف. أما فى حالة مصر، فإنه يبدو أن الحرب على الإرهاب، وحرب الإرهاب على الدولة ما زالت مستمرة، وأن كل طرف يعتقد جازماً أنه قادر على إنهاء الطرف الآخر وتحقيق النصر العسكرى أو الأمنى الحاسم. سوف تظل الدولة فى مصر مؤيدة بالثورة الشعبية من جماهير 30 يونيو. وسوف يظل هناك كيان اسمه جماعة الإخوان المسلمين حتى لو صدر قانون يحظر نشاطهم الإرهابى. هنا يأتى السؤال: هل يمكن أن تتعايش ثورة 30 يونيو مع الإخوان، أو يتعايش الإخوان الجدد مع النظام الجديد فى مصر، أم أن التناقض رئيسى ولا ينتهى إلا بحالة ضرورة وجود إما قاتل أو مقتول؟! هل لا بد أن يكون شرط الحياة لطرف هو إنهاء الطرف الآخر؟! هل اخترعت البشرية صيغة ما لإمكانية تعايش الأضداد تحت سقف وطن واحد أم عجزت عن إيجاد تلك الصيغة؟ هل قرر الجميع أن يقتل الجميع وتصبح مصر حالة من الانتحار الجماعى أم ما زال فى العقل عقل؟! نقلاً عن جريدة " الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ما زال فى العقل عقل هل ما زال فى العقل عقل



GMT 17:07 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

ثمن على لبنان دفعه...

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

تخلف قسري

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

حقاً هل نعرفهم؟

GMT 17:02 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

الخيط الذي يقودنا للإصلاح

GMT 17:01 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة»

GMT 16:59 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

«العمّال الكردستاني» إذ يستفزّ ثقافة المنطقة

GMT 16:58 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

متى... «كاليدونيا» الفلسطينية؟

GMT 16:57 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

لميس وخيري خارج نطاق الخدمة!!

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

كوريا الجنوبية تمنع توتنهام من بيع سون هيونج

GMT 09:34 2025 الخميس ,12 حزيران / يونيو

دورتموند يرفض عرضًا من تشيلسي لضم جيتنز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib