شروط رحيل الأسد

شروط رحيل الأسد؟

المغرب اليوم -

شروط رحيل الأسد

عماد الدين أديب

البعض يعتقد خطأ أن الانفجارات التي حدثت في دمشق أول من أمس الخميس هي مؤشرات على قرب رحيل النظام الحاكم في البلاد. وفي يقيني أن هناك فارقا جوهريا بين نوعية العمليات المؤثرة من جانب هذا الفريق أو ذاك، وبين بقاء أو سقوط نظام أو انتصار أو هزيمة فريق عسكري سياسي. من هنا يأتي السؤال العظيم الذي أتعجب أن أحدا لم يطرحه بشكل صريح وواضح حتى الآن وهو: تحت أي ظروف أو وفق أي شروط يسقط النظام في سوريا؟ الإجابة ليست سهلة، خصوصا في هذه الأيام التي تسود فيها البلاد (في سوريا) حالة من عدم «التيقن السياسي» وحالة من السيولة الشديدة لمواقف كل الأطراف. ولكن حاولت قدر اجتهادي الذي يحتمل الصواب أو الخطأ أن أتصور أن شروط سقوط النظام في سوريا تعتمد على العناصر التالية: أولا: انفراط التأييد القوي للطائفة العلوية الموجودة بقوة في مراكز صناعة القرار الأمني والعسكري في سوريا لنظام الرئيس بشار، من منطلق أن الرئيس أصبح عبئا ثقيلا على حاضر الطائفة ومستقبلها. ثانيا: حدوث انقسامات كبرى في قادة ألوية وفرق الحرس الجمهوري والاستخبارات العسكرية والقوات الخاصة الداعمة للنظام. ثالثا: قيام كل من إيران وروسيا والصين بإبلاغ الرئيس السوري بأنه قد حان الوقت للرحيل، لأن استمراره أصبح يضر بمصالحهم. رابعا: انتهاج حزب الله سياسة النأي بالنفس عن النظام السوري، بعد ما أدى تورط الحزب في القتال للنظام بفقدانه المصداقية لحزب مقاوم أصبح الآن متورطا في دعم نظام يقتل شعبه. خامسا: فشل النظام في توفير الخدمات الرئيسية للمواطنين وبالذات في الخبز والطحين والمياه والكهرباء والسولار والبنزين والرعاية الصحية. كل ذلك مجتمعا إذا تم سوف يؤدي إلى سقوط هيبة ومكانة الدولة ويؤدي تلقائيا إلى انهيار النظام. السؤال الوحيد الذي لا يعرف أحد الإجابة عنه: هل يمكن أن يترك الرئيس السوري الحكم طواعية أم لا بد أن يكون كاتم الصوت في رأسه؟ لا أحد يعرف الإجابة   نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط رحيل الأسد شروط رحيل الأسد



GMT 00:10 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

أزمة النووي الإيراني.. أي مسار سنشهد؟‎

GMT 00:06 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

قمة لا غرب فيها

GMT 00:03 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

وميضٌ عربي في بحر الظلمات

GMT 00:00 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

لبنان وخطر العودة إلى العادات القديمة

GMT 23:58 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

«واقعة» صبي المنبر

GMT 23:56 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

«عيد ميلاد سعيد».. أمل جديد!

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib