الانتخابات الإسرائيلية الاختيار بين السيئ والأسوأ

الانتخابات الإسرائيلية: الاختيار بين السيئ والأسوأ

المغرب اليوم -

الانتخابات الإسرائيلية الاختيار بين السيئ والأسوأ

بقلم : عماد الدين أديب

 لا بد من فهم ورصد الانتخابات المبكرة الإسرائيلية يوم 19 أبريل المقبل من منظور عربى خالص، لأن نتائجها -هذه المرة- سوف تلقى بردود فعلها على ملفات المنطقة.

الانتخابات الإسرائيلية هذه المرة هى التى ستقرر الإجابة عن عدة أسئلة جوهرية، منها:

1- هل الحكومة المقبلة ستكون حريصة على مواجهة صريحة مع إيران وحزب الله على مسرح العمليات العسكرية فى سوريا.. أم ستكتفى بالتنسيق القوى بين موسكو وتل أبيب بضمان قيام روسيا بهذا الدور بالإنابة عن جيش الدفاع الإسرائيلى؟

2- هل تنوى الحكومة المقبلة القيام بضربة تهدف إلى تدمير البنية التحتية العسكرية لمخازن ومعسكرات حزب الله فى الجنوب والبقاع اللبنانى بهدف تدمير القوة الفعالة لآلاف الصواريخ متوسطة وطويلة المدى الموجودة تحت يد حزب الله، حصلت عليها القوى العسكرية للحزب أثناء الحرب داخل سوريا وتم تخزينها وتمركزها فى أماكن استراتيجية فى لبنان؟

المتوقع أن تسفر هذه الانتخابات -حتى الآن- عن فوز حزب الليكود الذى يقوده نتنياهو بمقاعد لن تقل عن 30 مقعداً وهو عدد مقاعده فى البرلمان الحالى وإن كان طموح الليكود هذه المرة أن يصل إلى 40 مقعداً مما يتيح له «حالة فائض قوة» سياسية تؤهله لاتخاذ قرارات صعبة بشكل مريح فى الفترة المقبلة.

المنافس الأساسى لنتنياهو، حتى الآن، هو الجنرال بنى جانتس، وهو أحد أبطال الجيش الإسرائيلى، وهو ينتمى لأبوين مهاجرين من المجر، ومن عائلة عانت من المحارق اليهودية.

وُلد جانتس فى إسرائيل عام 1957، وانخرط فى سلاح المظليين، وفى فروع القوات الخاصة التى عملت معظم خدمتها عدة مرات فى لبنان، وهو يعرف الجبهة اللبنانية بشكل عميق حيث إنه عاصر خمس مراحل من المواجهات العسكرية مع قوات حزب الله فى الجنوب وعلى الحدود، بل إنه شارك فى عمليات داخل مدينة بيروت ذاتها وكانت عليه مسئولية كسر الانتفاضة الفلسطينية الثانية عسكرياً.

ويتوقع، حتى الآن، أن يحصل الجنرال جانتس، إذا انضم إلى حزب وتكتل الاتحاد الصهيونى، على 24 مقعداً على الأقل.

ويزايد الجنرال على بيبى نتنياهو فى تشدده تجاه الموقف من الفلسطينيين والأوضاع فى غزة وحزب الله، لذلك يتخذ مواقف انتخابية تجعل نتنياهو يبدو أمامه من الحمائم، ويحاول نتنياهو التحصيل من رصيده السياسى الذى بدأ كنائب منذ نوفمبر 1988.

قضى بنى جانتس 3 أعوام فى واشنطن كمستشار عسكرى فى السفارة الإسرائيلية هناك مما أسس له علاقة وقناة اتصال قوية مع البنتاجون الأمريكى الذى يراه أفضل مرشح إسرائيلى يوثق به الآن.

إذا لم تتم الإطاحة بنتنياهو من خلال قاضى التحقيقات بخصوص الاتهامات الموجهة ضده وضد زوجته حول الفساد الشخصى لهما، فإن فرص استمرار نتنياهو مستمرة.

وكأن القدر السياسى المفروض على المنطقة هو المفاضلة بين السيئ والأسوأ إسرائيلياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الإسرائيلية الاختيار بين السيئ والأسوأ الانتخابات الإسرائيلية الاختيار بين السيئ والأسوأ



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib