هل نتعلم من غيرنا

هل نتعلم من غيرنا؟

المغرب اليوم -

هل نتعلم من غيرنا

بقلم - عماد الدين أديب

الإعصار المدمر فى تكساس أدى إلى وفاة 33 مواطناً وتشريد عشرات الآلاف وخسائر مادية مبدئية تقدر بمائة مليار دولار أمريكى.

هذا الحدث، يسمى «حدث اضطرارى من كوارث الطبيعة»، بمعنى أنه ضرر لم يتسبب فيه شخص أو إدارة أو دولة، لكنه عمل من أعمال القدر الطبيعية التى لا ذنب لأحد فيها، ولا قِبَل لأحد بمواجهته أو التعامل معه، خاصة أن درجة التدمير التى تم رصدها كانت «4» درجات بينما المتعارف عليه أن درجة التدمير القصوى هى «5»!

فى مثل هذه الحالات تكون مسألة محاسبة الإدارة المحلية والمركزية هى بقدر الوقت الذى أتيح لها للاستعداد لمواجهة الكارثة الطبيعية، وتقييم الإجراءات التى اتُّخذت عقب هذه الكارثة.

إذن، المحاسبة على ماذا فعلت الإدارة «قبل» و«أثناء» و«بعد» الكارثة الطبيعية، وبعد ساعات من هذه الكارثة التى لحقت بتكساس التى عُرفت تاريخياً بأنها مركز كبير فى استخراج وتجارة النفط وهى أيضاً مركز أساسى لتربية الأبقار والعجول التى تقوم بتصدير اللحم الشهير.

وتكساس أيضاً هى تقليدياً ولاية جمهورية تدعم الرئيس الجمهورى وكانت من أنصار الرئيس دونالد ترامب فى معركته الرئاسية.

وبعد ساعات من الحدث طار ترامب إلى مكان الكارثة الطبيعية وزار المناطق المنكوبة وخطب بشكل حماسى فى المواطنين وأصدر عدة قرارات، أهمها اعتبار تكساس منطقة كوارث وإعلان الطوارئ وتقديم كل أشكال الدعم الحكومى من واشنطن إلى تلك الولاية.

نعود مرة أخرى إلى تقييم كيف تتعامل الإدارات فى الدول المتقدمة مع الأزمة قبل وأثناء وبعد حدوثها وإجراءات التحرك السريع والمنظم لتخفيف آلام ومعاناة المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية.

ولست أعرف ما إذا كان هناك فى مصر من الباحثين الذين يقومون بدراسة وتحليل أسلوب تعامل إدارات الدول المتقدمة مع مثل هذه الأزمات للاستفادة منها. نحن نقوم الآن بعدة أمور شبيهة، مثل نقل سكان العشوائيات إلى أماكن إسكان جديدة، وما زال أمامنا تحدى انتقال أهل النوبة إلى قراهم الأصلية. وما زلنا نواجه تحدى إنشاء عاصمة إدارية جديدة سيتم نقل الملايين من العاملين والموظفين إليها.

وما زلنا نواجه تحدى إقامة مجتمع جديد فى المدن الحرة على جانبى القناة القديمة والقناة الجديدة. كل ذلك يحتاج إلى جهود وفكر متقدم لإدارة الأزمة والتعامل مع الأضرار.

السؤال: هل نتواضع ونحاول التعلم من غيرنا؟

وكل سنة وأنتم بخير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نتعلم من غيرنا هل نتعلم من غيرنا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الكروشيه يسيطر على صيف 2025 ونانسي عجرم والنجمات يتألقن بأناقة عصرية

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 23:08 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"ماريما" اختيارك الأفضل لقضاء شهر عسل لن تنساه

GMT 05:49 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

امضي شهر عسل رومانسي ومميز في أفخم فنادق باريس

GMT 17:55 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

افتتاح مصنع لزجاج السيارات في القنيطرة في 2019

GMT 08:37 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فرصة لقضاء شهر عسل لا يُنسى في كوستاريكا

GMT 15:40 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أمطار غزيرة غير مسبوقة تحاصر ساحل شفشاون

GMT 17:44 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

طريقة تصليح سحاب الملابس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib