ثقافة الموت فى مواجهة ثقافة الحياة

ثقافة الموت فى مواجهة ثقافة الحياة

المغرب اليوم -

ثقافة الموت فى مواجهة ثقافة الحياة

بقلم - عماد الدين أديب

كيف تتعامل الدول مع الأزمات الطارئة؟

أكدت إسبانيا فى إدارتها للعمل الإرهابى الذى حدث فى برشلونة 3 أمور أساسية:

1- قدرة الإدارة المحلية فى مدينة برشلونة التابعة لإقليم كتالونيا على سرعة الحركة وكفاءة التعامل مع حدث الدهس الذى تم فى وسط المدينة التجارى.

2- قيام الشرطة بسرعة التعقب والمطاردة للمجرمين المسئولين عن هذا العمل، وضبط كل أعضاء الشبكة الإرهابية الذين ينتمون إلى أصول مغربية، وينحدر بعضهم من إقليم «سبتة» الخاضع للإدارة الإسبانية.

3- قدرة السلطة المحلية على عودة الحياة الطبيعية إلى برشلونة التى تعيش خلال شهر أغسطس من كل صيف ذروة موسمها السياحى، الذى يعتبر أحد أهم مصادر الدخل لهذه المدينة.

ولم يفُت فريق برشلونة الكروى إقامة مباراة الدورى الإسبانى لكرة القدم «الليجا» فى موعدها المحدد دون تأجيل، عقب ساعات من الحادث الإرهابى مع فريق «ريال بيتس»، ووقف الجميع بما فيه الجمهور الذى ملأ المدرجات دقيقة حداد على أرواح الضحايا، وأظهروا حالة قوية من التعاطف والتكاتف الشعبى ضد الإرهاب.

هذا كله يشكل الرد الحاسم على مخطط الإرهاب وأهدافه الرئيسية.

إسبانيا ليست دولة ذات عداء لداعش ولا للإسلام ولا للمسلمين، ولكن اختيارها كى تكون هدفاً للإرهاب يرجع إلى الأسباب التالية:

أولاً: أنها تضم عناصر إسلامية من أصول مغربية مقيمة منذ سنوات، لأن مواطنى المغرب لهم استثناء خاص فى حق العمل والإقامة فى إسبانيا.

ثانياً: لأنهم يجيدون اللغة الإسبانية إجادة تامة، وينخرطون بقوة فى المجتمع.

ثالثاً: لزيادة حالة العداء للإسلام والمسلمين، بحيث تتحول الدولة الأكثر تعاطفاً مع العرب والمسلمين إلى دولة ذات مشاعر معادية لهم.

الغرض الأساسى مما حدث فى إسبانيا هو تعكير صفو أسلوب الحياة الهادئة الصافية التى تتمتع بها إسبانيا، التى تعتبر نموذجاً للتعايش الرائع بين ديانات وثقافات وقوميات مختلفة.

إنها حالة الصراع الحالى بين ثقافة الموت فى مواجهة ثقافة الحياة.

إن الانتصار فى النهاية سيكون -بإذن الله- لثقافة الحياة، والله غالب على أمره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الموت فى مواجهة ثقافة الحياة ثقافة الموت فى مواجهة ثقافة الحياة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الكروشيه يسيطر على صيف 2025 ونانسي عجرم والنجمات يتألقن بأناقة عصرية

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 23:08 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"ماريما" اختيارك الأفضل لقضاء شهر عسل لن تنساه

GMT 05:49 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

امضي شهر عسل رومانسي ومميز في أفخم فنادق باريس

GMT 17:55 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

افتتاح مصنع لزجاج السيارات في القنيطرة في 2019

GMT 08:37 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فرصة لقضاء شهر عسل لا يُنسى في كوستاريكا

GMT 15:40 2020 الثلاثاء ,24 آذار/ مارس

أمطار غزيرة غير مسبوقة تحاصر ساحل شفشاون

GMT 17:44 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

طريقة تصليح سحاب الملابس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib