الدرس القطرى «المتغطى بالأمريكان عريان»
المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير بدء انسحاب وحدات الجيش السوري من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد اتفاق لوقف إطلاق النار
أخر الأخبار

الدرس القطرى: «المتغطى بالأمريكان عريان»

المغرب اليوم -

الدرس القطرى «المتغطى بالأمريكان عريان»

بقلم : عماد الدين أديب

فور اندلاع الأزمة الخليجية سألت صديقاً سعودياً يشغل منصباً رفيعاً فى الرياض عن أسباب انفجار الموقف مع قطر، فقال لى بالحرف الواحد: «لقد طفح الكيل معهم وأسوأ ما فى الأمر أنهم يعتقدون أن لديهم القدرة على التعهد بشىء وعمل شىء آخر تماماً».

وحينما سألته: «وكيف تتوقع أن يكون موقع الأمريكيين من هذا الخلاف المحتدم؟ وهل سيقفون معكم؟».

رد المسئول السعودى بثقة: «إن واشنطن - بالتأكيد - حريصة على مصالحها، ومصالحها معنا».

ويبدو أن صديقى فى الرياض كان يحسن الظن فى النوايا والسياسات الأمريكية.

والمعلومات الواردة من واشنطن تؤكد الآتى:

1- أن هناك عدم تجانس بل خلافاً بين وزارة الخارجية والبيت الأبيض حول الأزمة الخليجية، وأن وزير الخارجية أقرب إلى تفهم موقف الدوحة.

2- أن وزير الخارجية الأمريكية حينما وقع وثيقة مكافحة الإرهاب وتجفيف تمويله مع الجانب القطرى هذا الأسبوع قد أفسد دوره فى الوساطة بين الأطراف.

3- أن هذا التضارب فى المؤسسات الأمريكية يؤشر إلى احتمال استقالة وزير الخارجية الأمريكية فى مرحلة زمنية لا تتجاوز شهوراً.

الوسيط الأمريكى ابتلع الطعم القطرى وتجاوز الوساطة الكويتية واصطدم بموقف وزراء خارجية السعودية ومصر والبحرين والإمارات خلال لقائه معهم فى جدة.

كان يجب على وزير الخارجية الأمريكى أن يطالب قطر بشكل فورى وصريح بتنفيذ التزاماتها تجاه اتفاق الرياض الموقع عامى 2013 و2014.

ويخطئ من يعتقد أن الولايات المتحدة «مخلصة» لحلفائها، وأنها تدفع فاتورة الصداقة التاريخية لهؤلاء، والتاريخ يشهد على ذلك.

التاريخ يشهد على أن واشنطن باعت نظام فيتنام الجنوبية وتركته للهزيمة العسكرية.

والتاريخ يشهد على أن واشنطن باعت شاه إيران محمد رضا بهلوى الذى وصفته بأنه أكثر أصدقاء الولايات المتحدة إخلاصاً ورفضت منحه حق العلاج والإقامة فى بلادها.

وباعت الولايات المتحدة الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك فى عهد الرئيس باراك أوباما وطالبته بالرحيل قائلة: «يرحل الآن.. والآن يعنى الآن»!

وتناست واشنطن اتفاقياتها الأمنية مع الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، والتسوية المالية والسياسية مع العقيد معمر القذافى.

وتناست الإدارة الأمريكية اتفاقاتها مع المجاهدين الأفغان، وشجعت طالبان فى الاستيلاء على كابول.

وتناست واشنطن أن وزير دفاعها السابق دونالد رامسفيلد هو الذى باع طائرات الأباتشى فى الثمانينات للرئيس العراقى صدام حسين، وهو أيضاً الذى دعم بعد ذلك بسنوات غزو بغداد.

الحل الذى نريده فى الأزمة الخليجية يجب أن يعتمد على 3 عناصر رئيسية:

1- أن يكون حلاً عربياً داخل البيت العربى عبر القناة والوساطة الكويتية.

2- أن يكون قائماً على النصوص الكاملة لاتفاق الرياض.

3- أن تكون هناك آلية تنفيذ ومراجعة صارمة لا تعرف الخداع أو المراوغة.

هذا كله يدفعنا إلى القول: إن ما يحدث الآن يؤكد المثل الشعبى المصرى أن «من يبحث عن غطاء أمريكى عريان»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدرس القطرى «المتغطى بالأمريكان عريان» الدرس القطرى «المتغطى بالأمريكان عريان»



GMT 14:36 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

انتقام... وثأر!

GMT 14:29 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 14:20 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 13:58 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

بايدن والسعودية

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 13:18 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا

GMT 12:23 2025 الخميس ,26 حزيران / يونيو

كولومبيا تخصص يوماً للاحتفال بنادي الوداد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib