ارحموا سعد الحريرى
رئيس الوزراء القطري يؤكد أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي الغادر وستقوم بكل ما يلزم لحماية سيادتها وأمنها الوطني أكسيوس البيت الأبيض علم مسبقًا بضربة استهدفت قادة حماس في الدوحة إقالة نونو إسبيريتو سانتو من تدريب نوتنغهام فورست بعد توتر علاقته مع مالك النادي زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يشعر به سكان العاصمة اليونانية أثينا إخلاء مبنى ركاب في مطار هيثرو بسبب حادث مواد خطرة محتمل إسقاط الحكومة الفرنسية بعد تصويت في البرلمان مما أدخل البلاد في أزمة سياسية جديدة في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية إرتفاع حصيلة قتلى هجوم القدس إلى 10 إسرائيليين في يوم دموي ئيس الوزراء القطري يحث قادة حماس على قبول الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة غارات جوية مكثفة على أهداف في محافظتي حمص واللاذقية في سوريا سوريا تُعرب عن إدانتها الشديدة للعدوان الجوي الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي مستهدفاً عدة مواقع في محافظتي حمص واللاذقية
أخر الأخبار

ارحموا سعد الحريرى

المغرب اليوم -

ارحموا سعد الحريرى

بقلم : عماد الدين أديب

كل الساسة، كل القوى، وكل الأحزاب، تريد قطعة كبيرة من قرارات رئيس الوزراء اللبنانى المكلف سعد الحريرى، ولا أحد يريد فى المقابل أن يعطيه شيئاً.

منذ أسابيع انتهت الانتخابات البرلمانية التى أقيمت على النظام النسبى ذى الصوت التفصيلى، وهو نظام معقد تم «تفصيله تفصيلاً على قياس وذوق ومصالح معارضى الحريرى وأنصاره».

شارك فى الانتخابات البرلمانية مليون وثمانمائة وواحد وستون ألفاً ومائتان وثلاثة ناخبين، بما يساوى 49٫68٪ ممن لهم حق الاقتراع.

تم تشكيل هيئة رئاسة البرلمان، وفاز الأستاذ نبيه برى بنسبة 98 صوتاً من 128 نائباً، وبعدها تمت المشاورات النيابية فى قصر بعبدا الرئاسى، وحصل سعد رفيق الحريرى على 111 صوتاً من 128 لتأليف الوزارة.

ومنذ تلك اللحظة ظهرت 4 تعقيدات داخلية وخارجية، ظاهرة وخفية:

العقدة الأولى: أن كل طرف، وأعنى بذلك كل طرف من القوى السياسية، قرأ نتائج الانتخابات البرلمانية على أنه وحده، دون سواه، هو الفائز الأكبر.

العقدة الثانية: وتلك مبنية وقائمة على العقدة الأولى، أن كل طرف يريد حصة الأسد من التشكيل الحكومى لنفسه ولرجاله، ولتذهب البقية الباقية إلى الجحيم.

العقدة الثالثة: التأثير السلبى المتوقع للنظام الانتخابى النسبى ذى الصوت التفصيلى الذى يؤدى بالضرورة إلى أن يقتل «قابيل» السياسى شقيقه «هابيل» الحزبى.

وظهر نتيجة ذلك 3 تعقيدات وانشقاقات:

1- انشقاق سنى - سنى.

2- انشقاق مسيحى - مسيحى.

3- انشقاق درزى - درزى.

وأصبحت معضلة الانشقاق داخل كل تيار أزمة إضافية وعبئاً إضافياً على كاهل سعد الحريرى وهو يسعى لتشكيل حكومته.

العقدة الرابعة: وهى العقدة الخفية أو السر المعلن الذى يعرفه 7 مليارات مواطن ولا يتحدثون علناً عنه، هو تداعيات الوضع الدولى والإقليمى على لبنان.

1- انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى الإيرانى.

2- شعور إيران بخطر سحب البساط من تحت قدميها فى العراق وسوريا واليمن وبالتالى لبنان.

3- الإصرار الدولى (روسيا، الولايات المتحدة، إسرائيل، فرنسا، ألمانيا) على خروج إيران والحشد الشعبى وحزب الله من سوريا.

4- استخدام الوضع الداخلى فى لبنان كورقة مقايضة وتبادل منافع حينما تأتى لحظة التفاوض التاريخى بين طهران وواشنطن حول «تسوية ما فى المنطقة».

هكذا يستيقظ سعد الحريرى كل صباح وهو يتابع عدة ضغوطات ورغبات متناقضة المصالح، شديدة الاختلاف:

- فرنسا تريد تسوية فيها وجود لحزب الله، ولكن بشكل محجَّم وفيه احتواء.

- الولايات المتحدة تريد ضرب إيران عبر قناة حزب الله.

- السعودية تريد ممارسة صراعها الإقليمى عبر مواجهة حزب الله فى العراق وسوريا ولبنان مقابل الدور الإيرانى الداعم للحوثيين فى اليمن.

- روسيا تريد حكومة تضمن لها تأمين حدود لبنان مع سوريا وبقاء حزب الله فى لبنان بعيداً عن سوريا، وتأمين مصالح شركات الغاز الروسية فى مشروعات استكشاف الغاز اللبنانى.

- أما أوروبا، بقيادة ألمانيا، فتسعى إلى لملمة الوضع من خلال تسوية تعيد لـ20 شركة أوروبية إمكانية رفع العقوبات عن إيران والاستفادة من إعادة إعمار الاقتصاد والبنية التحتية الإيرانية وعدم حرمان هذه الشركات من «الزبون» الإيرانى.

- قطر تريد أن يشتعل الوضع بين معسكرَى السعودية والإمارات من ناحية، وإيران من ناحية أخرى، فى جبهات سوريا والعراق ولبنان.

يضاف لذلك كله إشكالية حسابية، وهى أنه بعلم الحساب، وليس بأى علم آخر، فإن هناك استحالة نسبية أن يستطيع سعد الحريرى، أو حتى أعظم «ساحر سياسى» فى العالم، تحقيق أحلام ومطالب كل حزب وطائفة فى لبنان بإعطائها الحقائب الوزارية التى تريد إلا فى حالة واحدة فقط، أن يحول حكومة الـ32 وزيراً إلى حكومة 128 وزيراً، أى حقيبة وزارية لكل نائب، وأن يوسع عدد الحقائب السيادية من 4 إلى 12، حيث يستمتع الجميع بما كان يحلم به.

يدخل سعد الحريرى هذا «الابتلاء السياسى» بعقل متفتح، وشفافية مطلقة، دون مجاملات وبصبر غير محدود للتوفيق بين: رغبات مستحيلة، وأحلام جنونية، وقراءات خاطئة ومتغطرسة لنتائج الانتخابات فى ظل أكبر عملية ابتزاز سياسى ممكنة.

يدخل سعد الحريرى هذه المعركة التى تُعد أكثر شراسة من معركة الانتخابات ذاتها أمام احتمالين، إما بشكل الحكومة المحترمة القائمة على التوافق والمنطق والاحتواء والمصلحة الوطنية، أو يذهب إلى منطقة «خاويا» الجبلية للتزلج على الجليد والاعتذار عن التشكيل، ولتبحث القوى السياسية، وقتها، عن «ساحر سياسى» قادر على إرضاء الجميع وتلبية كل الطلبات المستحيلة مهما كان الثمن.

كل ذلك يتم وهناك 12 مليار دولار قابعة فى خزائن المجتمع الدولى لدعم الاقتصاد اللبنانى بانتظار تشكيل حكومة إنقاذ «إصلاح لاقتصاد مأزوم ومهدد».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارحموا سعد الحريرى ارحموا سعد الحريرى



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 22:09 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
المغرب اليوم - سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib