كيف يعامل القضاء فى بريطانيا الإرهاب

كيف يعامل القضاء فى بريطانيا الإرهاب؟

المغرب اليوم -

كيف يعامل القضاء فى بريطانيا الإرهاب

بقلم ـ عماد الدين أديب

أدعو الذين يكتبون فى وسائل الاتصال الاجتماعى ضد أحكام القضاء ضد المتهمين بجرائم عنف أو تحريض على إرهاب بقراءة هذا الخبر الذى أنقله كما هو:

قضت محكمة بريطانية فى مدينة برمنجهام بالحبس مدى الحياة لمواطن بريطانى يدعى زاهد حسين بعدما ثبت لدى المحكمة قيامه بصنع قنبلة بدائية ووضعه لها على قضبان سكة حديد قطار.

وكان المتهم قد تم القبض عليه فى أغسطس عام 2015!

باختصار، نظر القضية استغرق 25 شهراً والحكم هو الحبس مدى الحياة، والرجل شرع فى محاولة إرهاب، ولم يكن قد نفذها بعد!

البعض من أنصار العنف والإرهاب يتهمون القضاء فى بلادنا بأنه -عفواً- «مدفوع» أو «مُسيس» لأنه -حسب قولهم- يتعمد إطالة فترة التقاضى ويغلّظ بشكل كبير فى العقوبات.

والذى يعرف ألف باء السياسة وأنظمة الحكم فى العالم يدرك جيداً وبما لا يدع مجالاً للشك أن القضاء البريطانى من أكثر الجهات القضائية نزاهة واستقلالاً وأنه أبعد ما يكون عن التسييس أو التأثير الخارجى وأن القاضى البريطانى يحكم من وحى ضميره وحسب قواعد صحيح القانون، معتمداً على النصوص والسوابق والأعراف القانونية.

وفى بريطانيا، من حق المتهم درجات متعددة للتقاضى، ولكن ليس من حقه أو حق أى مواطن أن يشكك فى نزاهة المحكمة أو سلامة ضمير القاضى أو مقاصد الأحكام الصادرة.

وأى حكم يصدر فى أى ساحة من ساحات القضاء على كوكب الأرض صادرة عن بشر، والبشر ليسوا معصومين من الخطأ، أو اختلاف التقدير أو الفهم، لذلك يحق دائماً اللجوء للقضاء للاحتكام إلى أحكام القضاء.

كل متهم له الحق فى محامٍ يدافع عنه، ويحق له أن يقف أمام قاضيه الطبيعى، وأن تتوافر له شروط المحاكمة العادلة دون أى تأثير خارجى أو أيضاً يحق للقاضى، بل من واجباته، أن يحقق العدالة وأن يبرئ المتهم إذا كان بريئاً، وأن يأخذ حق المجتمع إذا أذنب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يعامل القضاء فى بريطانيا الإرهاب كيف يعامل القضاء فى بريطانيا الإرهاب



GMT 14:22 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السياسة بدل السلاح… في تركيا ولبنان!

GMT 14:21 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

رصاص الحكومة

GMT 14:20 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السوداني وشعار: العراق أولاً

GMT 14:19 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أحوال الشام في عيون الريحاني

GMT 12:58 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سوريا في محنة جديدة مفتوحة الأمد

GMT 12:57 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سلاح وجبال ومتسلقون

GMT 12:55 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

درس السويداء السورية

GMT 12:54 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أنت وسام أم عبد القادر؟!

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 08:27 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib