محاولة استدراجنا للفخ الليبى

محاولة استدراجنا للفخ الليبى

المغرب اليوم -

محاولة استدراجنا للفخ الليبى

عماد الدين أديب

حينما فشل من يدير المؤامرة ضد مصر فى استنزاف الجيش المصرى داخل المدن، قام بالتصعيد فى سيناء، وحينما تم إحكام السيطرة عسكرياً على الوضع هناك بدأنا نشاهد عمليات قتل وترويع للمصريين فى ليبيا.

الغرض فى كل الحالات هو استنزاف الجيش المصرى واستدراجه إلى مستنقع قتال مكلف وطويل الأمد. والآن يريدون من ليبيا أن تكون اليمن الجديدة للجيش المصرى، بمعنى أن يتم استدراج الجيش فى ليبيا، مثلما تم استدراج جيش عبدالناصر فى حرب اليمن التى كانت أحد أسباب هزيمة حرب 1967.

والمعلومات والصور غير المؤكدة حول إعدام إخوتنا الأقباط فى ليبيا من قبَل جماعات الإجرام التى ترفع شعار الإسلام تهدف إلى جرح المشاعر الوطنية للمصريين عامة واستفزاز الأقباط على وجه الخصوص بشكل يجعلهم ورقة ضغط على الحكم فى مصر من أجل الثأر لدمائهم.

ووسط الانفعالات والرغبة فى الثأر للكرامة الوطنية ولدماء أبناء الوطن يتحقق حلم قوى الإرهاب ومن يمولهم إقليمياً وهو استدراج قوات برية مصرية بأعداد كبيرة فى متاهة الصحراء الليبية. ومن دروس العسكرية منذ بدء التاريخ عدم قيام جيش نظامى بخوض عمليات عسكرية بعيدة عن مركز القيادة والسيطرة وذات خطوط إمداد وتموين طويلة يمكن توجيه ضربات لها وقطعها عن بعضها البعض.

الذى غاب عن هؤلاء هو أن هناك عشرات الوسائل للرد والردع غير وسيلة دخول قوات برية، وكلها وسائل من الممكن أن تكون موجعة ومدمرة لدواعش ليبيا والمرتزقة الذين تدعمهم من مالى وتشاد ونيجيريا.

المطلوب هو إرهاق مصر وجيشها، واستنزاف قدرة الخزانة المصرية فى وقت تسعى فيه البلاد إلى إعادة بناء الاقتصاد الوطنى من جديد.

المطلوب هو إبعاد جيش مصر عن دوره الوطنى فى الداخل، ودوره القومى فى حماية الحدود، ودوره الإقليمى فى حماية الأمن الإقليمى ضد مغامرات التطرف الدينى ومشروع الحوثيين وجنون داعش.

لذلك كله مطلوب الرد والردع ولكن بأقصى درجات الحكمة وضبط النفس وعدم ابتلاع الطعم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة استدراجنا للفخ الليبى محاولة استدراجنا للفخ الليبى



GMT 14:22 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السياسة بدل السلاح… في تركيا ولبنان!

GMT 14:21 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

رصاص الحكومة

GMT 14:20 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السوداني وشعار: العراق أولاً

GMT 14:19 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أحوال الشام في عيون الريحاني

GMT 12:58 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سوريا في محنة جديدة مفتوحة الأمد

GMT 12:57 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سلاح وجبال ومتسلقون

GMT 12:55 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

درس السويداء السورية

GMT 12:54 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أنت وسام أم عبد القادر؟!

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib