رحيل سعود الفيصل
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

رحيل سعود الفيصل

المغرب اليوم -

رحيل سعود الفيصل

عماد الدين أديب

لم أعرف رجلاً فى حياتى المهنية لديه من سعة الصدر، وطول البال، وسماحة النفس، وقدر الصبر، وعمق الحكمة السياسية مثل الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية السعودية السابق، رحمه الله.

منذ ساعات توفى أخ كبير لى، وصديق تربطنى به معرفة وصداقة منذ عام 1982.

طوال تلك السنين حاورته عشرات المرات فى مقابلات صحفية للصحف المكتوبة ثم بعد ذلك فى محطات التليفزيون.

وطوال تلك السنوات التقيت به بشكل شخصى وتبادلنا حوارات خاصة، منها ما يصعب بل يستحيل نشره لأنه كان بين رجل وآخر وليس بين مسئول وإعلامى، لذلك فهو حوار غير قابل للنشر.

الذى أستطيع أن أقوله دون أن أفشى أسراراً أن الأمير سعود كان عروبياً أصيلاً، يؤمن بأن تعريب إدارة شئون المنطقة هو الحل والإنقاذ الحقيقى لدول المنطقة من الوقوع فى يد القوى الدولية والإقليمية الكبرى.

وأستطيع أن أقول بكل فخر إن الأمير سعود الفيصل محب حقيقى لمصر، مؤمن بدورها التاريخى ولا يرى عروبة بلا مصر، ولا قوة للعرب إذا كانت مصر فى خطر.

40 عاماً عاشها الأمير سعود فى عالم الدبلوماسية العالمية والعربية كانت قضية فلسطين أو مشكلة التشرذم العربى وهموم المنطقة هى شغله الشاغل.

مرة قال لى: «يا عزيزى لقد أمضيت فى طائرات السفر وقتاً أطول مما قضيته على الأرض».

ومنذ عشر سنوات كان يقول لى مودعاً: «لقد تعبت وحان الوقت كى أتقاعد».

كنت أبتسم وأعرف أنه لا يمكن لأى حاكم فى المملكة العربية السعودية أن يسمح له بترك مقعد وزارة الخارجية.

فى السنوات الأخيرة ساءت صحة الأمير سعود بسبب مضاعفات الجراحات المتعددة لمتاعب فى مفاصل الرقبة والعمود الفقرى.

أرهقته الجراحات، آخرها تلك التى أجراها فى نيويورك منذ 6 أشهر.

كان ألم ما بعد الجراحة أكثر إيلاماً من المرض ذاته، وكانت المسكنات الشديدة ترهقه وتضعفه أكثر مما كانت تخفف عنه الألم.

سعود الفيصل هو مهندس اتفاق الطائف فى لبنان، وصاحب أفكار المبادرة العربية للسلام، وأحد كبار الداعمين لمصر عقب ثورة 30 يونيو 2013.

برحيل هذا الرجل فقدت مصر صديقاً مخلصاً وفقدت أنا شخصياً أخاً عزيزاً.

رحم الله الأمير سعود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل سعود الفيصل رحيل سعود الفيصل



GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 20:43 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الهروب من السؤال مع سبق الإصرار

GMT 20:40 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

خيار فؤاد شهاب… ونجاة لبنان

GMT 20:38 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

‎نتنياهو يبدأ تغيير الخريطة من سوريا

GMT 20:37 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

القبة الحرارية وفوضى الأرض المناخية

GMT 20:36 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

ترمب ــ بوتين... فسحة الأمل الخمسينية

GMT 20:35 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

لعنة الحروب في السودان

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib