حقيقة الخلاف مع السعودية
المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير بدء انسحاب وحدات الجيش السوري من مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد اتفاق لوقف إطلاق النار
أخر الأخبار

حقيقة الخلاف مع السعودية

المغرب اليوم -

حقيقة الخلاف مع السعودية

عماد الدين أديب

أُثير فى الآونة الأخيرة فى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى مسألة الخلاف المزعوم بين «القاهرة» و«الرياض» حول مواقف متباينة للوضع فى صراعات المنطقة، وعلى رأسها الموقف الحالى فى سوريا. وازداد هذا الجدل بقوة عقب إعلان وزير الخارجية المصرى دعم القاهرة للضربات الجوية الروسية ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية فى سوريا.

واعتبر البعض أن موقف «القاهرة» الخاص بسوريا يعكس رؤية مناقضة تماماً لـ«الرياض» التى أعلنت مراراً وتكراراً مؤخراً على لسان وزير خارجيتها أن نظام بشار الأسد يجب أن يذهب. والمتأمل بعمق فى هذا الأمر سوف يصل إلى النتائج التالية:

أولاً: أن موقف مصر من سوريا والصراع فيها ليس جديداً وليس مفاجئاً للأصدقاء أو الخصوم منذ ربيع عام 2012.

ثانياً: أن مصر تُخطر «الرياض» بشكل دائم، سواء على مستوى جهات الأمن المشتركة بين البلدين أو على مستوى لقاءات الزعماء ووزراء الخارجية والدفاع بين العاصمتين، بتطورات الموقف بين «القاهرة» و«دمشق».

ثالثاً: أن الجميع بما فى ذلك «الرياض» يدرك أنه لا حل عسكرياً فى سوريا، وأن الجميع سوف يذهب عاجلاً أو آجلاً إلى مائدة مفاوضات.

رابعاً: أن كل ما يحدث على مسرح العمليات العسكرية فى سوريا هدفه تحقيق الموقف التفاوضى النهائى لكل طرف يسعى إلى الدخول إلى التسوية السياسية.

خامساً: أن الموقف المصرى لا يدافع بالدرجة الأولى عن بقاء بشار الأسد، ولكن يدافع عن بقاء «مشروع الدولة» المهددة بالسقوط فى سوريا.

وموقف مصر يدعم بقاء «الدولة» وعدم تقسيم سوريا، وهو الموقف نفسه الذى جعل هناك قنوات اتصال بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء حيدر العبادى، للحافظ على الدولة فى العراق، وفى زيارة الرئيس باجى قائد السبسى للحفاظ على الدولة فى تونس.

والموقف نفسه هو الذى يفسر الاهتمام المصرى المتعاظم بإنقاذ ليبيا من مخاطر التقسيم والفوضى وإحياء مشروع الدولة.

سادساً: لقد حان الوقت، أن نتعلم كعرب الفارق الجوهرى بين الاختلاف السياسى وهو حق مشروع لكل دولة، وبين الخلاف الذى يدمر مصالح البلدين.

سابعاً: أن موقف مصر من سوريا قد يساعد السعودية فى توقيت ما لكى تكون القاهرة بوابة للحل فى سوريا. وموقف السعودية الحالى المنفتح على «الدوحة» و«أنقرة» كى يخدم مصر إذا ما أرادت إعادة العلاقات مع قطر وتركيا إلى سابق عهدها.

يجب أن نستفيد من التباينات فى المواقف وتنوع العلاقات بين الأشقاء وبقية دول العالم، حتى نستطيع أن نخرج من لعبة السياسة المعقدة بمكاسب حقيقية فى زمن سادت فيه الهيستيريا وضاعت فيه لغة العقل والتعقل. يحدث ذلك كله فى وقت تقوم فيه وحدات سلاح البحرية المصرية بأعمال مجيدة أمام ساحل عدن ومضيق باب المندب وتقاتل فى الخندق نفسه مع القوات السعودية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة الخلاف مع السعودية حقيقة الخلاف مع السعودية



GMT 14:22 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السياسة بدل السلاح… في تركيا ولبنان!

GMT 14:21 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

رصاص الحكومة

GMT 14:20 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

السوداني وشعار: العراق أولاً

GMT 14:19 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أحوال الشام في عيون الريحاني

GMT 12:58 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سوريا في محنة جديدة مفتوحة الأمد

GMT 12:57 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

سلاح وجبال ومتسلقون

GMT 12:55 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

درس السويداء السورية

GMT 12:54 2025 الجمعة ,18 تموز / يوليو

أنت وسام أم عبد القادر؟!

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 13:18 2025 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib