لغة بايدن المراوغة مع السعودية
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

لغة بايدن المراوغة مع السعودية

المغرب اليوم -

لغة بايدن المراوغة مع السعودية

عبد الرحمن الراشد
بقلم : عبد الرحمن الراشد

الرئيس الأميركي، جو بايدن، في البداية ردَّ على ما تسرَّب من أخبار عن تراجعه عن وعده الانتخابي، بنبذ السعودية. قال، سيذهب لإسرائيل وقد لا يزور السعودية. بعد تسرّب مزيد من الأخبار المؤكدة، عادَ وقال، نعم، قد يزور السعودية، لكنَّه ربَّما لن يجتمع بالعاهل السعودي أو ولي العهد. ثم بعد أسبوع نشرت معلومات أكثر، «اعترف» أنه ذاهب للمشاركة في المؤتمر، قمة مجلس الخليج التشاورية، التي تستضيفها السعودية، ودعت إليها زعماء الولايات المتحدة ومصر والعراق والأردن، وأنَّه سيلتقي بالقادة خلالها.
الحقيقة أنَّ إجابات بايدن المراوغة، ليست ذكية، أولاً، لأنَّها ليست صحيحة. وثانياً، وهو الأهم، لأنَّه لا أحد يصدقها، بمن فيهم القلة التي تعارض زيارته السعودية. بالمراوغة يظنُّ أنَّه يتخلَّص من الحرج، فقد قطع وعداً في الانتخابات وحانَ الوقت لنكثه. الجميع يعلم أنَّه... إذا ذهب إلى هناك، سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، وربما أكثر من مرة، ولقاءات منفردة. والجميع، الأصدقاء والخصوم، يدركون أنَّه ليس صادقاً البتة. إذاً، السؤال لماذا يضع الرئيس نفسه في هذا الموقف الحرج مرة ثانية؟
الرئيس السابق، دونالد ترمب، قال في السعودية كلاماً سيئاً، عندما كان مرشحاً انتخابياً، أكثر مما قاله بايدن، وأكثر مما قاله مالك في الخمر، وبعد أن دخل البيت الأبيض، وجلس مع قيادات إدارته، حزم أمرَه سريعاً، وقرر أن تكونَ الرياض أولَ عاصمة يزورها.
بايدن، سياسي حذر أكثر من ترمب. يريد التقارب لكن بلغة ملتوية، ويسلك درباً أبعد. فقد أرسل عدداً من مسؤوليه الفاعلين إلى الرياض خلال الأشهر القليلة الماضية لمقابلة ولي العهد، من بينهم وزير الخارجية، ومدير «سي آي أيه». وجاء رئيس الأركان الأميركي لمركز عمليات الدرعية المشترك في الرياض. كما استضافت الإدارة الأميركية نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الذي التقى مستشار الأمن القومي، وكذلك وزير الدفاع. في الواقع بايدن، بدأ مبكراً مساعيَه لترميم العلاقة مع السعودية، وليس بعد وقوع الأحداث الكبرى الأخيرة. فقد أرسل مستشاره للأمن القومي، جاك سوليفان، للرياض في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، قبل نحو 4 أشهر من غزو روسيا أوكرانيا، وقبل أن يصعدَ سعر برميل البترول إلى 80 دولاراً. الذي أعنيه، أن الإدارة الأميركية تدرك ضرورات مصالحها العليا، وبايدن الذي أراد أن يتبنَّى سياسة مخالفة لترمب في علاقته مع الرياض، نتيجة ضغوط أطراف معينة، ضيّع وقته وهو يحاول إرضاء فئة محدودة، وأخيراً غلّب المصالح العليا الأميركية. الولايات المتحدة تحتاج إلى ترميم علاقاتها مع شركائها الرئيسيين، فالأوضاع في العالم تزداد توتراً وليس العكس. توسعت الجبهات السياسية الخطرة، إيران والصين، والأكثر خطورة هي الحرب الروسية في أوروبا. وعاد النفط والغاز سلاحين فاعلين في اللعبة الجيوسياسية الدولية.
بايدن ليس الرئيس الأميركي الأول الذي يختلف مع السعودية، فتاريخ علاقة واشنطن مع الرياض مليء بالأشواك الانتخابية. المرشحون الرئاسيون يحاولون إرضاء فئات بعينها، في قضايا مثل حقوق المرأة، أو النفط، أو إسرائيل، أو الكنائس، لكن كل الرؤساء، ولا أعرف استثناء، كلهم يصبحون بعد وصولهم للبيت الأبيض، على علاقة جيّدة مع الرياض. حتى في الأيام العادية، كانت الوفود الأميركية عندما تجتمع بالوفود السعودية تقترح أن تقدم ملاحظاتها، مثلاً «تحفظاتها على أوضاع المرأة في السعودية» ونحوها، ويطلبون عدم التعليق من الجانب السعودي، لأنَّها مجرد تسجيل موقف موجه لإرضاء أطراف أميركية، ستفتش لاحقاً، في محاضر الاجتماعات إن كانت الحكومة الأميركية قد نقلت رأيَها للسعوديين. وهكذا كان الجانبان يكملان ما اجتمعا من أجله دون البحث في القضايا الخلافية. ومعظم القضايا، التي كان يثيرها الأميركيون في الماضي، لم تعد موجودة مع الانفتاح الاجتماعي والاقتصادي الكبير في السعودية.
لكن هذا لا يعني أنَّ العلاقة اليوم «سمنٌ على عسل»، فالرياض تريد روسيا للمحافظة على توازن سوق النفط، والاحتفاظ بالصين كسوق كبيرة لنفطها، ولن تقبل بترك إيران تستولي على اليمن، خاصرتها الجنوبية، كما استولت على العراق وسوريا ولبنان وغزة. هذه قضايا خلافية صعبة، ومن المتوقع إن التقيا منتصف هذا الشهر، أن يعمل الجانبان معاً للاتفاق بشأنها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغة بايدن المراوغة مع السعودية لغة بايدن المراوغة مع السعودية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib