نقاش مع يونس دافقير
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

نقاش مع يونس دافقير

المغرب اليوم -

نقاش مع يونس دافقير

بقلم : عبد العالي حامي الدين

ليست هذه المرة الأولى التي يتولى فيها صحافي “الأحداث المغربية” يونس دافقير الرد على مقالاتي بنبرة حادة لا تخلو من حماسة غير طبيعية، إذ في كل مرة كنت أحسن الظن بالرجل، لمعرفتي به منذ أن كان طالبا بكلية الحقوق بالمحمدية، مناضلا في صفوف منظمة العمل الديمقراطي الشعبي التي كنت ولا أزال أكن لها كامل الاحترام والتقدير، لكن أن يعطي السيد دافقير لنفسه الحق في تأويل كلامي بالطريقة التي يريد، ليعطيها المعنى الذي يريد، فذلك مما يستوجب الرد والتوضيح.
لقد قام يونس دافقير، باجتزاء فقرة من مقالي الأخير المعنون بـ”كلفة التحكم” ليتهمني باتهامات بعيدة عن مقاصد المقال وأفكاره الواضحة التي لا تقبل أي تأويل. أما الاستنتاجات الماكرة التي فهمها يونس دافقير، فيمكن اعتبارها من جملة الكتابات التي تستهدف إحداث الوقيعة بين حزب العدالة والتنمية وبين المؤسسة الملكية، خصوصا عندما أعطى لنفسه القول بأن ما ذهبت إليه من تحليل – حسب تأويله الخاطئ طبعا- هو “تعبير عن توجه عام.. وربما يكون رجع صدى لما يجري تداوله في اجتماعات الهيئات التقريرية والتنفيذية للحزب”.
وهنا من اللازم الإدلاء ببعض التوضيحات رفعا لكل التباس:
أولا، إن الفكرة الأساسية للمقال هي أن “كلفة التحكم منذ الاستقلال كلفة ثقيلة وخسائره على الدولة والمجتمع خسائر فادحة”، فنتيجة التحكم منذ بداية الاستقلال إلى التسعينيات كانت هي “ضرب الثقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة والعزوف عن المشاركة الانتخابية لدى المواطن، ودخول البلاد في منطق التنازع والصراع على السلطة”، كما كانت من بين نتائج “صناعة حزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل بعد بضعة شهور من تأسيسه على الرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية لسنة 2009، اندلاع احتجاجات 20 فبراير، التي كشفت عن كره شديد للمسار التحكمي لهذا الحزب الإداري” وقلت بأن “رموز التحكم في تلك المرحلة وقفوا عاجزين أمام الاحتلالات غير المشروعة للفضاءات العامة ولمؤسسات الدولة وللإضرابات “العشوائية” في المصالح العمومية وفي القطاع الخاص، وفضلوا الفرار إلى الخارج وابتعدوا عن المشهد بصفة نهائية”، وتابعت قائلا: “بأن تفاعل حكمة الملك محمد السادس مع العرض السياسي الذي قدمته الأحزاب الحقيقية (الإصلاح في ظل الاستقرار)، هو الذي مكّن من استرجاع السير الطبيعي للمرافق العمومية..”.
ثم جاءت الفقرة التي انتزعها دافقير من سياقها والتي أقول فيها: “اليوم، مع تنامي دور وسائل التواصل الاجتماعي تبدو كلفة التحكم أثقل مما كانت في المرحلة السابقة، ذلك أن المفارقة الموجودة بين حقيقة هذا الحزب على أرض الواقع وبين قوته الانتخابية المزعومة دفعت بنشطاء الفضاء الأزرق وببعض مسؤولي الأحزاب السياسية إلى مساءلة المؤسسات العليا ودورها في رعاية التحكم…!!”.
طبعا، من الواضح أني أنقل في هذه الفقرة ما يجري داخل المجتمع من نقاش، (وحاكي الكفر ليس بكافر)، ولكن كفاعل سياسي وكمراقب لطبيعة الأسئلة التي تُطرح في الواقع الميداني، كثيرا ما واجهتنا أسئلة محرجة من قبيل ما موقف المؤسسة الملكية مما يجري من مناورات تحكمية تُعطي لحزب التحكم تعاملا تفضيليا في الكثير من المحطات والمناسبات؟
ثانيا، هذا السؤال ليس نابعا من فراغ، فلا يخفى على الجميع أن دهاقنة حزب التحكم مافتئوا يروّجون في الصالونات السياسية بأن حزبهم مدعوم من طرف الدولة وأن ما يقومون به من تحكم يندرج في إطار سياسة متبناة من الأعلى لتحقيق التوازن مع حزب العدالة والتنمية، بعدما فشلت فيه أحزاب أخرى…!!
هذا الادعاء يمثل خطرا على الدولة وعلى المؤسسة الملكية وهو يبتعد بها عن أدوارها الاستراتيجية الكبرى، ويجعل كلفة التحكم ثقيلة على الدولة والمجتمع.
كاتب هذه السطور يدرك جيدا الفرق بين الوهم والحقيقة، ويدرك جيدا الفرق بين من يدّعي امتلاك القوة ليبيع الوهم للمغاربة، وبين الحجم الحقيقي لحزب “البام” في الميدان.
أما ما ذهب إليه يونس دافقير من القول بأن هذا التحليل هو “تعبير عن فشل في مواجهة حزب الأصالة والمعاصرة”، فهو قول يخفي جهلا فظيعا بحقائق الميدان، ويكفي السيد يونس أن يتمعن جيدا في نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية ليدرك حقيقة “البام” جيدا.
لنا عودة للموضوع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش مع يونس دافقير نقاش مع يونس دافقير



GMT 00:07 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 05:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

قضية الصحراء والمنعطفات الخطيرة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 06:59 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شريهان تكشف تفاصيل مشاركتها في إفتتاح المتحف المصري
المغرب اليوم - شريهان تكشف تفاصيل مشاركتها في إفتتاح المتحف المصري

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib