القوة القاهرة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

القوة القاهرة

المغرب اليوم -

القوة القاهرة

بقلم : عبد العالي حامي الدين

هل هناك قوة قاهرة في الحياة السياسية؟ هل بالفعل يمكن لليد الخفية la main invisible أن تتدخل مكان التحليل الملموس للواقع الملموس؟ هل السياسة في المغرب تخضع لقواعد معيارية سامية ومجردة نسميها في الأدبيات المتداولة بـ”الثوابت الدستورية” ومنها الاختيار الديمقراطي؟ أم إن ديمقراطيتنا الفتية تأبى إلا أن تكون مهندسة من طرف قوى خفية؟

طرحت سؤالا بريئا في أحد اللقاءات “المهمة”: لماذا التشبث بإشراك أحزاب بعينها ضدا على إرادة الناخبين الذين عاقبوها في الانتخابات؟ أجابني أحد الإخوة المجربين: “هذا سؤال فلسفي…”.

بالفعل، إنه سؤال فلسفي معقد. لا يمكن فهمه بأدوات التحليل البسيطة، لأن السياسة في بلادنا لا تدبر فقط، من طرف الفاعلين الذين نراهم بالعين المجردة..

هناك آخرون يسكنون في عالم آخر غير عالمنا المرئي، يخططون ويوجهون ويرشدون ويقررون ويفرضون ويعفون ويعاقبون! لأنهم هم من يمتلكون القوة لفرض ما يريدون.. وتحرسهم قوى مدربة تهاجم كل صوت يحاول أن يغرد خارج السرب…

الأحزاب الوطنية والديمقراطية تتعرض هذه الأيام للضرب بواسطة أدوات القوة..

القوة نوعان: ناعمة وخشنة.

القوة الناعمة لها نفسٌ طويل تستطيع الاشتغال المستمر على مؤسسة صناعة القرار داخل الحزب، هو اشتغال على النفسيات والعقليات، هو اشتغال على الغرائز العميقة التي جبل عليها الإنسان، هو اشتغال مستمر بواسطة أدوات الترغيب والترهيب من أجل تنشيط stimulation غريزة الخوف وغريزة الطمع، ومن تم توطين ثقافة القابلية لقول “نعم” في جميع الأحوال والمناسبات، تحت عنوان “الحكمة” و”بعد النظر”..

أما القوة الخشنة، فتعتمد على إطلاق الكتائب الانكشارية لتنهش لحوم من آمن بالبناء الديمقراطي ودافع عن احترام الدستور، هو اشتغال على ضرب السمعة بواسطة أدوات القذف والتشهير، وفبركة الملفات والزج بالمناضلين في المتاهات، وإشغالهم برفع دعاوى القذف والسب والتشهير أمام قضاء لازال ينتظر مفعول بركات الإصلاح العميق والشامل لمنظومة العدالة.. القوة الخشنة قد تصل إلى درجة الاستهداف المباشر للمؤسسة الحزبية بواسطة أدوات البلطجة، عبر تخريب الممتلكات الحزبية وطرد القيادة الشرعية من مقراتها المركزية ..

ما يجري اليوم، من ضرب للمؤسسة الحزبية يحطم ما تبقى من حواجز وقائية، ويجعل الدولة في مواجهة مباشرة مع المجتمع بدون وساطة عقلانية، وبدون مؤسسات تمثيلية ذات مصداقية.

قوة الدولة من قوة مؤسساتها، وقوة المؤسسات تستمدها من مصداقيتها، وما يجري أمام أعيننا هذه الأيام ليس بالشيء الطبيعي، وهو يحمل في طياته مخاطر لا تخفى على أحد..

اسمحوا لي أن أقول إن حكومتنا- التي نتمنى لها كامل التوفيق والنجاح-  ليست نتيجة لتحالفات سياسية بين أحزاب سياسية حرة، وليست تتويجا لتوافقات سياسية عميقة، ولا حتى نتيجة “مساومات إرادية” بين الفرقاء السياسيين، ولكنها تعبير عن إرادة الأقوياء المفروضة على أحزاب مسلوبة الإرادة.

ومن السذاجة أن نحاول إقناع الناس بأن هذه حكومة سياسية معبرة عن اقتراع 7 أكتوبر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوة القاهرة القوة القاهرة



GMT 00:07 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 05:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

قضية الصحراء والمنعطفات الخطيرة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib