في الحاجة إلى تعاقد سياسي جديد
وفاة أيقونة المسرح العراقي إقبال نعيم عن عمر يُناهز 67 عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني ‏نتنياهو: هناك حظوظ جيدة للتوصل إلى اتفاق في غزة مراسل القناة 13 العبرية:أكد مسؤولون في فريق التفاوض أن "إسرائيل" ستوافق على تغيير انتشار القوات على محور موراغ في قطاع غزة. وأضافوا أن هناك تقدمًا ملحوظًا في الطريق إلى اتفاق.*. حركة حماس توافق على إطلاق سراح 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان منظمات دولية تدين خطط كاتس لتهجير الفلسطينيين وتصفها بالمخطط الوحشي ضد التهدئة ارتقاء 39 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم كتائب القسام تعلن تنفيذ عملية شرق خان يونس واستهداف آليات الاحتلال واغتنام سلاح جندي إسرائيل تعلن استلام شحنة جرافات D9 الأميركية بعد الإفراج عنها من إدارة ترامب بعد أن كانت مجمدة خلال الفترة الماضية المغربي غانم سايس مدافع نادي السد القطري يعود إلى التداريب بعد غياب دام لأربعة أشهر بسبب الإصابة نادي بوتافوغو يُعين الإيطالي دافيد أنشيلوتي نجل كارلو أنشيلوتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي في منصب المدرب الجديد للفريق.
أخر الأخبار

في الحاجة إلى تعاقد سياسي جديد

المغرب اليوم -

في الحاجة إلى تعاقد سياسي جديد

بقلم : عبد العالي حامي الدين

هناك حاجة جدية إلى وضع احتجاجات الحسيمة في سياقها الصحيح، وقراءة تداعياتها على المسار السياسي المغربي بكل جرأة ووضوح، وأي خطأ في قراءتها سينتهي إلى اعتماد المقاربات السهلة التي تستسلم للمقاربة الأمنية لإخماد صوت الاحتجاج، وكأن الاحتجاج هو المشكلة الأصلية، بينما هو تعبير عن مشاكل أعمق..

من خلال المتابعة السريعة للمقاربة المعتمدة في التعاطي مع احتجاجات الحسيمة، يظهر حجم الارتباك الذي يجري به تدبير الأمور، وهو ارتباك يخفي حجم الخصاص المعرفي بالأسباب العميقة لهذه الاحتجاجات، وهو خصاص مهول يتم تعويضه بـ”نظرية المؤامرة” القائمة على ترويج تُهم الانفصال وتلقي تمويلات أجنبية، وهو خطاب يراد من ورائه توفير الغطاء السياسي للمقاربة الأمنية القائمة على قمع الاحتجاجات بواسطة الاعتقالات العشوائية والاستثمار الواسع للغة” الصرامة في تطبيق القانون”، وتجنيد أبواق الدعاية في مختلف الوسائط الإعلامية لتضليل الرأي العام بالمعطيات الخاطئة بغية تشويه حقيقة هذه الاحتجاجات ونزع غطاء المشروعية عنها..

حالة الغضب لم تعد منحصرة في مدينة الحسيمة وما جاورها، ولا يمكن تجاهل التعبيرات التضامنية مع حَرَاك الحسيمة التي تخرج في عدد من المدن المغربية.

الأسئلة التي تفرض نفسها هنا والآن، هي لماذا وقعت هذه الاحتجاجات في زمن سياسي كان من المفروض أن يكون بمثابة حلقة جديدة في مسار البناء الديمقراطي في بلادنا؟ وما هي المعطيات التاريخية والسياسية والنفسية التي جعلت مدينة الحسيمة مرشحة لاحتضان هذه الدينامية الاحتجاجية التي استمرت 7 أشهر على أرضية مطالب اجتماعية واقتصادية معلنة؟ أليست هناك أية علاقة بين نهاية الزمن الانتخابي وبداية الزمن الاحتجاجي؟ ولماذا لم تنجح مخرجات العملية الانتخابية/ في شقها السياسي، في أن تستوعب هذه الدينامية واستسلمت لتقارير وزارة الداخلية التي ورطت أحزاب “الأغلبية” في تصريحات خاطئة ساهمت في تأجيج الاحتجاجات وأضعفت الدور السياسي للحكومة؟ هل يتعلق الأمر بأزمة سياسية صامتة بالمغرب، يتحاشى الجميع التعبير عنها ووصف حقيقتها بطريقة واضحة، أم إن الأمر لا يتعدى حدود منطقة الريف؟ هل يمكن تجاهل الأسئلة التي يطرحها المواطنون حول الجدوى من المشاركة في الانتخابات، وهي أسئلة تخفي وراءها مناخ الإحباط والإحساس بإجهاض حلم الإصلاح بواسطة الصوت الانتخابي؟ أليس الخطاب الاحتجاجي الرائج في الريف هو نفسه أبرز تعبير عن انعدام الأمل في تنمية حقيقية بواسطة مؤسسات ديمقراطية، واستسلام لنظرية التنمية من الأعلى، في تجسيد واضح لانهيار النظام التمثيلي؟
أليس ما نتابعه الآن، هو إحدى النتائج الملموسة لسياسة التحكم في الأحزاب السياسية وإفراغ النظام التمثيلي من محتواه السياسي وقتل الوسائط السياسية؟

ما هي الإمكانيات التي نتوفر عليها اليوم كدولة وكمجتمع للإجابة عن هذه الأسئلة الحارقة؟

الجواب عن هذه الأسئلة، هو وحده الكفيل ببناء تعاقد سياسي جديد بين الدولة والمجتمع، يمكن أن يبعث الأمل من جديد في دورة إصلاحية جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الحاجة إلى تعاقد سياسي جديد في الحاجة إلى تعاقد سياسي جديد



GMT 00:07 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 05:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

قضية الصحراء والمنعطفات الخطيرة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل

GMT 19:41 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

المغربيتان عرافي وعقاوي تتأهلان إلى نصف نهاية سباق 1500متر

GMT 14:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

زكريا العامري يمثل عمان في رالي الإمارات للسيارات

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

فروسينوني الإيطالي يعلن تعيين باروني مديرًا فنيًا للفريق

GMT 22:37 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شرفات أفيلال تكشف حقيقة قرب توليها رئاسة جامعة مغربية

GMT 06:28 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

إشاعات عن بوادر علاقة إيجابية بين ترامب وكيم جونغ أون

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 02:16 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

200 مليون سنتيم مداخيل مدرسة الوداد

GMT 05:37 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يستعد للإعلان عن أغنية "مصر محتاجانا" الأسبوع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib