المثقف والسلطة والمجتمع
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

المثقف والسلطة والمجتمع

المغرب اليوم -

المثقف والسلطة والمجتمع

بقلم - عبد العالي حامي الدين

بغض النظر عن التعريف الدقيق لمفهوم المثقف، والذي أصبح مشوبا بالكثير من الفوضى، فليس كل كاتب مثقفا، وليس كل أستاذ جامعي مثقفا، وليس كل خبير مثقفا، وليس كل محلل سياسي مثقفا.. الكثيرون لا يستحقون لقب مثقف حتى ولو كانوا محسوبين على النخب الأكاديمية التي تملأ القنوات الفضائية بـ”التحليلات” على المقاس، تتعلق بجميع المواضيع، وفِي جميع التخصصات ومستعدة في جميع الأوقات لملأ الشاشة بالكثير من الكلام الذي لا معنى له أو يصب في خدمة أغراض غير بريئة.. الكثير من الخرجات الإعلامية لعدد من الباحثين المحسوبين على الجامعة المغربية باتت تدعو إلى وضع نقطة نظام، دفاعا عن سمعة الجامعة المغربية، وانتصارا لوظيفة المثقف قبل كل شيء. ليس من الضروري أن نقف على تعريف المثقف كما جرى تفصيله في الأدبيات الأكاديمية في سياقات حضارية مختلفة، لكن لا بد من الاتفاق على حد أدنى من الخصائص التي ينبغي أن تميز خطاب المثقف، خصوصا في لحظات الاحتكاك بين السلطة والمجتمع. أهم خاصية تميز خطاب المثقف عن غيره، هو موقفه النقدي الذي يعمل على تحليل واقع الممارسة وهو يحتكم إلى مرجعية قيمية واضحة، وانطلاقا من هذه المرجعية فهو يسائل واقع الممارسة ويكشف عن المفارقات الواقعة بين النموذج المثال وبين الواقع الملموس، ومن هذا المنظور فهو مطالب بتفكيك الخطاب حول الديمقراطية ودولة القانون ومدى احترام الدولة لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.. الخاصية الثانية، هي خاصية الاستقلالية، وهي استقلالية فكرية بالدرجة الأولى، استقلالية عن جميع وسائل التأثير، التأثير المصالحي والمالي والترهيب الفكري والنفسي.. الطريقة التي يتناول فيها بعض المحللين الاحتجاجات المتواصلة بالحسيمة تدعو إلى الاستغراب، فقد انحازت بعض المقاربات إلى توزيع الاتهامات على المحتجين وربط مطالبهم بأجندات خارجية بطريقة بعيدة عن أدوات التحليل اللازمة لفهم خلفيات هذه الاحتجاجات وأسبابها العميقة.. لكن، من حق المثقف أن يتبنى موقفا محافظا من هذه الاحتجاجات، ومن حقه أن يدافع عن السلطة، ومن حقه أن يرفض الاحتجاج الشعبي وأن يرفض هذا الأسلوب في تبليغ مطالبه الاجتماعية والاقتصادية، وأن يستعين في دفاعه عن أطروحته الرافضة للاحتجاج، ولكن من منظور نقدي مستقل واعتمادا على أدوات مفاهيمية علمية قادرة على الإقناع، لكن ليس من حقه أن يتحول إلى مروج لمعلومات ذات طبيعة أمنية تحت غطاء الثقافة والجامعة والبحث العلمي.. وطبعا، ليس من وظيفة المثقف أن يكون نقديا تجاه السلطة فقط، بل من واجبه، أيضا، أن تكون له وقفات نقدية تجاه الجمهور، وهو ما يتطلب شجاعة وجرأة أكبر، لكن دافعه الأساسي ينبغي أن يكون دائما هو الدفاع عن القيم المرجعية العليا المتعاقد عليها بين أبناء المجتمع.. والله أعلم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المثقف والسلطة والمجتمع المثقف والسلطة والمجتمع



GMT 00:07 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 05:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

قضية الصحراء والمنعطفات الخطيرة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib