ليبيا والحرب على الإرهاب
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

ليبيا والحرب على الإرهاب

المغرب اليوم -

ليبيا والحرب على الإرهاب

محمد الأشهب

لا بد من أن السيناريوات تتكرر كما في مفاصل الأحداث المتلاحقة، ومع أن التاريخ لا يستنسخ نفسه إلا بمقدار الإحالات والعبر، فإن التخوفات المتزايدة من انتقال «داعش» إلى الاستيطان في ليبيا، كما فعل في سورية والعراق، تجد مداها في أكثر من معطى.
الفارق شاسع بين هجرة الطيور عبر القارات، على إيقاع حرارة أو برودة فصول السنة، وبين نزوح التنظيمات الإرهابية من مكان إلى آخر. وعندما اشتد الخناق على تنظيم «القاعدة» في أفغانستان لجأ إلى العراق والصومال ومنطقة الساحل الأفريقي، لكن تجربته تبدو مختلفة، من حيث الضيافة المفروضة على دول وكيانات لا تقدر على حماية أمنها وحدودها، أو توجد فيها امتدادات متطابقة في الأهداف، فيما «داعش» أعلن عن قيام ما اصطلح عليه «دولة إسلامية» مستفيداً من الفراغ الذي نجم عن محدودية أداء الدولة في العراق وسورية على حد سواء.
في ليبيا لا وجود لدولة واحدة وموحدة، فلا سلطة هناك لغير سلاح الميليشيات. ولا يوازي الإخفاق في الخروج من نفق أزمة الصراع والاقتتال سوى الفراغ الذي يجذب التنظيمات الإرهابية. فكلما غابت وتراجعت مقومات الدولة من أفغانستان إلى الصومال ومن سورية والعراق إلى ليبيا وامتدادات الساحل الأفريقي، تزاحمت التنظيمات في الإعلان عن وجودها المرادف للقتل والخطف وهدر أرواح الأبرياء.
يتفق الفرقاء الليبيون ضمنياً على أن أخطار تغلغل «داعش» وتمدده أقوى أثراً من ركام الخلافات التي حالت دون قيام حكومة وحدة وفاقية. ويلتقون بصورة أو بأخرى في الإقرار بأن تمزق كيان البلاد إلى جيوب ومراكز نفوذ كان من العوامل التي شجعت التنظيمات الإرهابية على الاستيطان، بل إنهم يشيرون إلى مناطق بعينها صارت حكراً على نفوذ ما يعرف بـ «الدولة الإسلامية».
بيد أن المعطيات على الأرض تشير إلى أنه على رغم وجود حكومة وبرلمان في العراق استطاع «داعش» أن يقتطع الأرض ويرفض سطوة العنف والإبادة. والحال أن الأوضاع في سورية أكثر تعقيداً في اقتسام مواقع النفوذ، ما يعني أن الحل الذي تقدمه وصفة الأمم المتحدة، عبر تشكيل حكومة وحدة في ليبيا لن يكون كافياً. ذلك أن مفهوم الحكومة في نطاق منظومة التداول على السلطة، لا يكسب قوته إلا عبر التدبير العادي لشؤون الحكم. والحال أن هذا المفهوم يتراجع ويتبدد عند افتقاد السيطرة على الأرض.
بعد أن كانت الأزمة الليبية محض داخلية، تعكس درجات الصراع حول الاستئثار بالسلطة بين حكومتين وبرلمانيين وأكبر عدد ممكن من الميليشيات المتعددة الولاء، صارت اليوم إقليمية ودولية، تؤرق المجتمع الدولي برمته. وبين أن تمنح الأسبقية لفكرة حكومة الوحدة، ثم الانتقال إلى مدها بالسلاح ورفع الحظر الدولي لتتمكن من مجابهة الأخطار الإرهابية، أو تمنح للحرب على الإرهاب أولا، استناداً إلى التجربة الماثلة في سورية والعراق، تتوزع الآراء والاجتهادات.
من البحث في إشكالات الحدود وتشجيع دول الجوار للاضطلاع بدور أكبر لتطويق مضاعفات الأزمة الليبية، إلى ربط المعالجة بالأبعاد الأمنية المتمثلة في تزايد حركة نزوح اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين نحو بلدان الاتحاد الأوروبي، مروراً بتكريس خطة أشمل في تجفيف منابع الظاهرة الإرهابية، يصبح الليبيون أمام خيار واحد لا بديل منه، يكمن في توجيه الجهود وتوحيدها ضد العدو المشترك المتمثل في الإرهاب.
الفرصة سانحة لجذب اهتمام المجتمع الدولي أكثر. وكي لا تنحصر الحرب على الإرهاب في المجال الأمني، لا بد من وضع أرضية سياسية تكفل حظوظ التنسيق والتعاون، إذ يصبح في ليبيا المعرضة للمزيد من الأخطار محاور وحيد، يعكس تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار وإرجاء الخلافات السياسية إلى ما بعد المرحلة النهائية في خنق الانفلات الإرهابي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا والحرب على الإرهاب ليبيا والحرب على الإرهاب



GMT 18:30 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وادي الكنوز

GMT 18:28 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يومٌ مصريٌ للتاريخ

GMT 18:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتغيّر إيران الآيديولوجيّة آيديولوجيّاً؟

GMT 18:16 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انكسار «الطائفية» وتجدد «الأصولية»

GMT 18:14 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الغد كان أفضل

GMT 17:58 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ولا يبقى الوضع كما هو عليه!

GMT 17:54 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الميثاق الإعلامي العربي الحلم المستحيل!!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نغمة تنال من المتحف

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib