حل إقليمي للصحراء أولاً
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

حل إقليمي للصحراء أولاً

المغرب اليوم -

حل إقليمي للصحراء أولاً

محمد الأشهب

تتضاءل حظوظ الاختراق أمام الجولة الراهنة للموفد الدولي إلى الصحراء كريستوفر روس، ليس بسبب استمرار تباين المواقف بين الأطراف المعنية بالتسوية السياسية فحسب، ولكن لأن الانشغالات الإقليمية والدولية تركز على أخطار الإرهاب والانفلات الأمني في المنطقة المغاربية وجوارها الأفريقي.
مادام الناظم المشترك في التنسيق الإقليمي في الحرب على الإرهاب غائباً، نتيجة تأثير الخلافات السياسية، وبخاصة بين المغرب والجزائر، يصعب توقع تفاهم يسقط في آخر لحظة بمظلة دولية أو وساطات أجنبية.
وكما استبقت الرباط زيارة روس باعتبار خطة الحكم الذاتي آخر خط في سلسلة التنازلات التي يمكن تقديمها لتسريع الحل السياسي الوفاقي، نحت الجزائر في اتجاه معاودة تأكيد موقفها الداعم لجبهة «بوليساريو»، من أجل تقرير المصير، فيما قالت الأخيرة إنها مستعدة للدخول في مفاوضات مع المغرب لتحديد آليات تنفيذ الاستفتاء.
لم يتغير شيء في المواقف. ومنذ تعليق آخر جولة من المفاوضات المباشرة التي رعاها الوسيط الدولي السابق بيتر فان فالسوم، لم تتمكن الأطراف من عقد أي جولة لاحقة. فقد بذل خلفه روس جهوداً مضاعفة لتقريب الآراء في مفاوضات غير رسمية، لكنها انتهت عند نقطة البداية.
يقول المغرب إن سقف المفاوضات لم يعد يحتمل جولات العلاقات العامة، ويستند إلى الخلاصة التي توصل إليها فالسوم لدى تأكيده أن استقلال إقليم الصحراء «ليس حلاً واقعياً»، ما يعني أن الانطلاق من هذه الفرضية يرجح وصفة الحكم الذاتي التي تظل حلاً وسطاً بين الاستقلال والانفصال. وترى «بوليساريو» أن الحكم الذاتي يمكن أن يطرح ضمن روزنامة الاستفتاء كخيار ثالث بين الاستقلال النهائي للإقليم أو انضمامه الشرعي إلى المغرب بدعم الأمم المتحدة، أو تكريس الحل الثالث برسم الحكم الذاتي.
لكن هذه الطروحات لم تتمكن من استخلاص موقف وفاقي، أقله أن مرجعية قرارات مجلس الأمن تدعو إلى أن يضع الحل السياسي في اعتباره الجهود المبذولة كافة، وفي مقدمها أنها تصف خطوة المغرب نحو الحكم الذاتي بـ «الجدية والصدقية»، إلا أنها لم تنص في القرارات ذات الصلة على أن ذلك يشكل الخيار الوحيد. مبعث ذلك أن المنهجية الوفاقية التي تعتمدها في رعاية الحل السياسي تنطلق من ضرورات التوافق على صيغة التسوية، وما لم يتحقق وفاق على الأرضية والمنهجية والآليات يصعب الإقرار بإحراز أي نوع من التقدم.

خلاصات جولة روس ستوضع أمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي برمج زيارة مرتقبة إلى المنطقة، يرجح أن تتم قبل حلول موعد نهاية ولاية بعثة «المينورسو» في آخر نيسان (أبريل) المقبل. ومن غير الوارد أن يغامر بزيارة كهذه إن لم يكن متيقناً من أنها ستثمر مواقف إيجابية، ليس أبعدها الاتفاق على معاودة استئناف المفاوضات العالقة.

على الأرض سيرى واقعاً آخر يبدو مختلفاً كلياً عن طروحات الأفكار المتداولة للتسوية، فقد أقر المغرب تنفيذ «نظام جهوي» يمنح المحافظات الصحراوية صلاحيات ديموقراطية واسعة في تدبير شؤونها المحلية، ما يعتبر من وجهة نظر سياسية تمهيداً للحكم الذاتي الموسع. وفي مقابل ذلك ترزح مجتمعات تيندوف التي تؤوي المنتسبين إلى «بوليساريو» تحت نير أوضاع إنسانية في غاية القسوة وشظف العيش، إلى درجة أن مساعدات الدول المانحة لم تعد تكفي لسد الدعم الإنساني للتغذية والعلاج والحماية من غضب الطبيعة.

على الأرض أيضاً مسافة خلافات متزايدة يتسع نطاقها بين الجارين الجزائري والمغربي، ما يزيد في صعوبة تعبيد الطريق أمام أي تسوية، إلا أن البداية من ترميم العلاقات الإقليمية ربما تشكل نقطة الضوء الوحيدة في نهاية النفق، وليس دور الأمين العام للأمم المتحدة أن يرتب علاقات جوار، من الأفضل أن يهتدي أصحابها إلى فضيلة حسن الجوار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل إقليمي للصحراء أولاً حل إقليمي للصحراء أولاً



GMT 18:30 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وادي الكنوز

GMT 18:28 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يومٌ مصريٌ للتاريخ

GMT 18:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتغيّر إيران الآيديولوجيّة آيديولوجيّاً؟

GMT 18:16 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انكسار «الطائفية» وتجدد «الأصولية»

GMT 18:14 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الغد كان أفضل

GMT 17:58 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ولا يبقى الوضع كما هو عليه!

GMT 17:54 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الميثاق الإعلامي العربي الحلم المستحيل!!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نغمة تنال من المتحف

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib