المغرب موالاة ومعارضة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

المغرب: موالاة ومعارضة

المغرب اليوم -

المغرب موالاة ومعارضة

محمد الأشهب

الأفضل أن يذهب رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران إلى فصائل المعارضة، يطلب ودّها في الانضمام إلى حكومته، على أساس حد أدنى من الوفاق والتفاهم، من أن يدعها تفكر في أي وسيلة في متناول اليد لإطاحة سلطته التنفيذية. وبالقدر الذي يدرك أن عدم استمالة حزب معارض على الأقل لإكمال نصاب الغالبية النيابية، سيجعل الحكومة في كف عفريت... بالقدر ذاته الذي يعرف أن تجربة حكومته في إمكانها أن تستمر بعملية ترميم، تعاود بناء الأسوار الآيلة إلى السقوط. فلا شيء ينهي ولايته إلا طلب سحب الثقة أو تقديم الاستقالة. والأمران غير واردين الآن. قد تحرك حركة «تمرد» المغربية الناشئة هبات ونقاشات، لكن التجربة دلت إلى أن الفاعليات الحزبية، في المعارضة والموالاة على حد سواء، لا تميل إلى خلق الفراغ، ولا تريد أن ينفلت من أياديها زمام المبادرة. غير أن الصراع مهما زادت حدّته بين المعارضة والموالاة، فإن النخب الحزبية يحركها هاجس واحد، مفاده أن فقدان سيطرتها على المشهد السياسي لا يخدم مصالح أي طرف، وبالتالي فإن عراكها لا يصل إلى القطيعة التي قد تجعل الشارع يفقد الثقة في الجميع. من هذا المنطلق تبدو الصورة أقرب إلى تطبيع خاص بين المعارضة والغالبية، إذ في إمكان أي طرف أن يمد حبال الإنقاذ للآخر. في استقراءات وخيمة أن هامش الصراع بين المعارضة والموالاة لا يتجاوز سقف البيت الحكومي. فقد يميل إلى أقصى درجات التصعيد الذي تستخدم فيه كل الوسائل، لكنه لا يحيد عن إحصاء هفوات الحكومة والسعي الى إسقاطها أو لي ذراعها. كما أن الحكومات، مهما كانت متسلحة بالوعي الديموقراطي أو فاقدة له، فإن حدود تضييقها على المعارضة تظل محكومة بالحد الأدنى من احترام متطلبات الوجود. وبسبب هذه المعادلة استطاع المغرب أن ينجو من سقطات «الربيع العربي»، لأنه وضع مسافة بين الدولة المنطبعة بخصائص الاستمرار والحكومات القابلة للتغيير، ساعده في ذلك أنه أفاد كثيراً من تجارب دول أخرى في حروب الاستئصال والإقصاء. قبل أن يبزغ فجر الحركات الإسلامية التي اعتلت الواجهة على حشود الشارع، انبرى المغرب للإفساح في المجال أمام التطبيع مع الحركات الإسلامية ذات التوجهات المعتدلة. وساعده في ذلك كون بروز هذه الحركات لم يكن رهن الحراك العربي، بل سبقه بمعطيات انفتاح، ولا يزال ثمة جدل حول الإمكانات المتاحة أمام إشراك جماعة العدل والإحسان المحظورة في المشهد الحزبي والسياسي في حال التقت التنازلات عند منتصف الطريق. لذلك حين تأتى لحزب «العدالة والتنمية» أن يحوز مركز الصدارة في الاستحقاقات الاشتراعية ويقود الحكومة المنبثقة منها، لم يكن الأمر مفاجئاً أو جديداً على المغاربة، فقد تدرجوا على تطبيع سلس، لا مكان فيه لمشاعر التوجس، إلا بالقدر الذي تنحرف الممارسات عن مقاصد التدبير العقلاني للشأن العام. يعود الأمر في جانب آخر إلى تأثير الممارسة السياسية. وعلى رغم أن التعددية السياسية التي أقرها أول دستور مغربي العام 1962 كانت ناقصة وأشبه بفرض هيمنة تيار موالٍ على حساب فصائل الحركة الوطنية، فإن التدرج الذي رافق فترات ترسيخ الوعي الديموقراطي أسعف في إقامة إطار للبناء ترك لمظاهر التطور والانفتاح أن تملأه. وهو المرجعية الدستورية التي تكون الملاذ في الحسم في أنواع المنازعات. وإذ لا يجادل المغاربة في كيفية شغر فراغ دستوري لا وجود له، وعلى رغم كل الأزمات ومجالات الاحتقان السياسي والاجتماعي الذي عرفه تاريخ الصراع السياسي الحديث، فإن إقرار الدساتير كان يتم عبر التصويت بالرفض أو المقاطعة أو الدعم. ولعل هذا التقليد مكّن التجربة المغربية من أن تنحو في اتجاه مغاير. فربيعها لا يشبه ربيع الآخرين، كما أن خريفها لا يميل دائماً إلى الصفرة والذبول. لأنه يمكن أن يكون خريف حكومة وليس نهاية دولة. بهذا المعنى يصبح انهيار حكومة أو سقوطها مجرد حالة عابرة. لأن ذلك لا يرتبط بسقوط خيار أو إنهاء وجود تيار، بل بمعادلات كيماوية تشترك فيها أحزاب عدة. وحين يلتفت إلى ظاهرة استعصاء حيازة أي حزب على الغالبية المطلقة، يفهم لماذا تبدو بعض المعطيات ذات أهمية خاصة، ففي الحاجة إلى إشراك فعاليات أخرى ما يدفع إلى الاعتقاد بأن الحكومات يمكن ان تكون مستهدفة من خصومها، أما الأحزاب لذاتها فذاك عنوان محظور .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب موالاة ومعارضة المغرب موالاة ومعارضة



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib