ضرورة التفاهم المغربي  الجزائري
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

ضرورة التفاهم المغربي - الجزائري

المغرب اليوم -

ضرورة التفاهم المغربي  الجزائري

بقلم : محمد الأشهب

على مشارف قمم إفريقية تبادل المغاربة والجزائريون ما يكفي من اللوم والعتب. في حالات قليلة على امتداد 45 عاماً منذ تأسيس منظمة الوحدة الافريقية إلى استنساخها في صورة «الاتحاد الإفريقي» تمكن البلدان من السير في اتجاه واحد، يوم ساندت قمة الدار البيضاء الإفريقية كفاح الشعب الجزائري من أجل الاستقلال، ويوم أبرم البلدان اتفاق ترسيم الحدود وحسن الجوار.
غير أن ذلك لم يحل دون تسجيل الرباط تحفظات صريحة عن إقرار صيغة احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، ضمن التزامات المنظمة الإفريقية، بسبب تراكم ملفات الخلافات الحدودية بين دولها التي أدت إلى اندلاع حروب وأزمات. ولا يزال الملف الحارق يسمم الأجواء في مناطق عدة.
أكثر الوساطات العربية والإفريقية والأجنبية التي انصرفت إلى رأب الصدع بين المغرب والجزائر، ركزت على قضية الصحراء وسبل تفعيل أداء الدول العربية ذات الانتساب الإفريقي، رداً على ما كان يجول في أذهان الأفارقة من أن العرب ينقلون خلافاتهم وصراعاتهم إلى الساحة الإفريقية. وحين علقت قمة بغداد عضوية مصر في جامعة الدول العربية، نتيجة إبرام اتفاق كامب ديفيد، انحازت القاهرة أكثر إلى منظمة الوحدة الإفريقية متنفساً لحضورها الديبلوماسي. وشاءت ظروف أن تأتي عودتها إلى منظمة المؤتمر الإسلامي عبر مبادرة افريقية قادها الرئيس الغيني أحمد سيكوتوري.
يختلف الوضع الآن كثيراً. وفي الوقت الذي تمنت عواصم افريقية على الرباط استعادة مكانتها داخل «الاتحاد الإفريقي» يصبح نشازاً أن تظل العلاقات بين المغرب والجزائر بمستوى من الحذر والتوتر وعدم الثقة. فالبلدان أقرب إلى بعضهما في الانتماء الديني واللغوي والحضاري، وهما إضافة إلى ذلك عضوان أساسيان في «الاتحاد المغاربي» الذي يعتريه جمود صقيعي ناتج من تداعيات خلافات البلدين الجارين.
مبادرة انفتاح الرباط على الجزائر جاءت في ظرف ملائم. وعلى رغم أن لها ارتباطاً بالمساعي التي سبقت التئام قمة «الاتحاد الإفريقي» في رواندا، فإن مجرد الإقرار بأن المحادثات التي استضافتها الجزائر عرضت إلى المحور الثنائي وتنسيق الجهود الأمنية في الحرب على الإرهاب، يشير إلى منعطف إيجابي في مسار العلاقات المترنحة تحت أزمات عدة ليس أقلها استمرار سريان مفعول إغلاق الحدود البرية منذ صيف العام 1994. وتصاعد حدة الخلافات في شأن التعاطي مع ملف الصحراء، ووجود تباين في النظرة إلى قضايا عربية وإقليمية مختلفة.
في الرصيد المشترك للبلدين أنهما يخطوان نحو أحدهما الآخر كلما واجها صعوبات وتحديات، وبخاصة في حال كانت من قبيل غضب الطبيعة، كما في الزلازل وزحف الجراد، إلى درجة أطلق معها توصيف «ديبلوماسية الكوارث» على هذا النوع من المبادرات. وبينما تلقى تحديات إقليمية، بمستوى تنامي الظاهرة الإرهابية وتزايد حدة الهجرة غير المشروعة، بثقلها على أفق أي حوار مغربي - جزائري. يصبح في الإمكان استخلاص أن سياسة القطيعة التي جربها البلدان لم تنتج غير النفور والتباعد.
ثمة جيل جديد من المغاربة والجزائريين على حد سواء، نشأ في ظل هذه القطيعة، على عكس ما كان عليه الموقف النضالي إبان اشتداد معارك التحرير في مواجهة الاستعمار الفرنسي. فقد قدم البلدان وشركاء مغاربيون صورة ناصعة بمعاني التضامن والتآزر والمساندة. وليس مقبولاً تبديد كل هذا الرصيد، من منطلق تأثير الخلافات السياسية، فالذي يقدر على فعل الكثير في إمكانه أن يبادر إلى القليل، إن لم يكن بهدف الحديث بصوت واحد داخل «الاتحاد الإفريقي» فأقله من أجل انبعاث الآمال في قيام تطبيع حقيقي وإيجابي يعود بالبلدين إلى مرحلة الوفاق والتفاهم.
تغيرت نظرة العالم إلى المشاكل والتحديات، ولم يعد وارداً الركون إلى الانغلاق تحت أي تأثير، وطالما أن المغاربة والجزائريين يرددون أنهم في مواجهة تحديات مشتركة، فالطريق إلى كسب مقومات المواجهة تبدأ من إزالة علامات الحظر بين الرباط والجزائر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة التفاهم المغربي  الجزائري ضرورة التفاهم المغربي  الجزائري



GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 08:15 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

لغة الإشارات بين المغرب والجزائر

GMT 08:14 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

عن التناوب الحكومي في المغرب

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

التحالف الإسلامي ومواجهة «داعش»

GMT 07:17 2016 الثلاثاء ,09 آب / أغسطس

بن كيران والاستحقاق الانتخابي

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib