الصحراء ومنطق التأويلات السياسية
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

الصحراء ومنطق التأويلات السياسية

المغرب اليوم -

الصحراء ومنطق التأويلات السياسية

بقلم : محمد الأشهب

أهم من معاودة استئناف بعثة «المينورسو» المدنية في الصحراء أعمالها، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، أن تتواصل مهامها في نطاق احترام المرجعية السياسية والقانونية التي حددت مسؤولياتها، بخاصة على صعيد رقابة وقف النار الساري مفعوله منذ العام 1991.
حزمة الإجراءات المتفق عليها بين الرباط والأمم المتحدة أنهت تداعيات عدم الثقة التي برزت في مناسبات عدة، ليس أبعدها الأزمة التي نشأت نتيجة وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المغرب في المحافظات الصحراوية بـ «الاحتلال». وقبل ذلك أثير نقاش عاصف في مجلس الأمن في شأن صلاحيات «المينورسو» لناحية رقابة أوضاع حقوق الإنسان من عدمها. وإن كان جلياً أن قرارات مجلس الأمن المرتبطة بمهام «المينورسو» كافة لم تتحدث في أي وقت عن هذا.
بعض المشاكل يتوالد من بعضها. وحين أقر مجلس الأمن صيغة «الحل السياسي» بديلاً للمقاربات السابقة، استخلصت أطراف عدة أن الأمر يتعلق بإعلان وفاة خطة الاستفتاء التي كان من بين مهمات «المينورسو» تحديد هوية المؤهلين للاقتراع فيه المتحدرين من أصول صحراوية. الحال أنه في مقابل هذا التطور الذي أسست له مبادرات الوسيط الدولي السابق جيمس بيكر، هددت جبهة «بوليساريو» بمعاودة حمل السلاح. فيما اكتنف الغموض أوضاع المنطقة العازلة، شرق الجدار الأمني، التي باتت مصدر التصعيد والتوتر. أقله أن الاتفاقات ذات الصلة تحظر أي نشاط مدني أو عسكري هناك.
الغائب في الأزمة بين المغرب والأمم المتحدة في شأن خفض أعضاء بعثة «المينورسو» أنها لم تكن أكثر من إشعار لجهة. إذ من دون الاتفاق على المهمات المحددة للبعثة الدولية، ضمن ولايتها التي تسندها قرارات مجلس الأمن، ستظل المشكلة قائمة. ففي النهاية لم تكن إثارة قضية توسيع صلاحيات البعثة لرقابة أوضاع حقوق الإنسان بعيدة من المأزق الذي تردى فيه الملف. ولم تكن التأويلات المتباينة لمفهوم «الحل السياسي» غير التجسيد العملي للمأزق.
من جهة لأن الأمم المتحدة لم ترفق صيغة «الحل السياسي» بما يكفي من الشروح والضمانات وسقف المدى الذي يتحرك ضمن مشروع التسوية السلمية، ومن جهة ثانية ترك هذا الالتباس قدراً من الاجتهاد. وبينما أقرت الرباط خطة منح المحافظات الصحراوية حكماً ذاتياً موسعاً، باعتباره آخر تنازل سياسي لن تحيد عنه، تمسكت «بوليساريو» وداعمتها الجزائر بالعودة إلى خيار الاستفتاء، ما قوّض مساعي استئناف المفاوضات العالقة منذ سنوات.
هل يمكن العودة في ظل استمرار المأزق الراهن إلى دهاليز البحث في حل أفريقي بمواصفات إقليمية يساعد الأمم المتحدة في إحراز التقدم البعيد؟ مصدر السؤال أن طلب المغرب الانضمام إلى «الاتحاد الأفريقي» ليس منفصلاً عن المسار الذي قطعه الملف. فقد خرج من تحت بساط منظمة الوحدة الأفريقية، لأنها استبقت قرار الاستفتاء وتقرير المصير.
سيظل في إمكان «الاتحاد الأفريقي» الاضطلاع بدور داعم لجهود الأمم المتحدة، لكن ذلك رهن الاتفاق على صيغة وفاقية تفسح في المجال أمام المنظمة القارية ليكون لها صوتها الواقعي المسموع، في حال تخلصت من عيوب قانونية وسياسية في التعاطي وملف الصحراء. وسواء أفلحت هذه التطورات اللافتة في اقتحام جدار الأزمة أو راوحت مكانها من دون تقدم ملموس، فإن المشاكل التي يطرحها مفهوم «الحل السياسي» قد تنسحب بدورها على أي صيغة وفاقية محتملة.
الوضوح المطلوب يقتضي تجاوز منطق التأويلات السياسية، تماماً كما أن المفاوضات لا يمكنها أن تتقدم، من دون معرفة سقفها الأدنى والأقصى، قبل أي انطلاقة جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحراء ومنطق التأويلات السياسية الصحراء ومنطق التأويلات السياسية



GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 08:15 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

لغة الإشارات بين المغرب والجزائر

GMT 08:14 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

عن التناوب الحكومي في المغرب

GMT 08:13 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

التحالف الإسلامي ومواجهة «داعش»

GMT 07:17 2016 الثلاثاء ,09 آب / أغسطس

بن كيران والاستحقاق الانتخابي

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib