بان وأزمة الصحراء
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

بان وأزمة الصحراء

المغرب اليوم -

بان وأزمة الصحراء

محمد الأشهب

أن يستثني الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المغرب من جولته الشمال أفريقية، أو تكون الرباط استثنت نفسها لاعتبارات إجرائية، فالأمر سيان. وما لم يضع المسؤول الأممي الأول مواقف الأطراف المعنية كافة بنزاع الصحراء في صلب الاعتبار، يصعب عليه استخلاص حل وفاقي يحرر المنطقة من تداعيات توتر إقليمي طال أمده أكثر من أربعة عقود.
محور الاختلاف بين زيارة بان كي مون وتلك التي قام بها سلفه كوفي أنان، أن الأخير اكتفى بتفقد المحافظات الصحراوية الواقعة تحت نفوذ المغرب وعرج على مراكش لإجراء محادثات رسمية كانت تطاول البحث في الإمكانات المتاحة لإجراء استفتاء في الأقاليم الصحراوية من عدمه، تأسيساً على كون الصيغة الرئيسية التي لا مخرج لها كانت تكمن في تحديد المؤهلين المتحدرين من أصول صحراوية للمشاركة في الاقتراع.
وعندما يقوم بان كي مون بزيارة موريتانيا والجزائر ومخيمات تيندوف، مع التوقف في العاصمة الإسبانية مدريد، يكون كمن يحاول إكمال الشطر الثاني من جولة خلفه كوفي أنان.
غير أن الفارق بين الزيارتين لا يهم السنوات، بل مضمون الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء التوتر، فقد استبدل المنتظم الدولي خطة الاستفتاء بمفهوم «الحل السياسي» الوفاقي الذي تقبله الأطراف كافة. والفرق شاسع بين استفتاء لا مكان فيه لأي وفاق، إذ لا بد من أن ينتج منه طرف منتصر وآخر منهزم، وبين حل سياسي تذهب إليه الأطراف كافة، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
جديد المقاربة الدولية التي يتبناها مجلس الأمن باقتراح من بان كي مون، أنها تدعو الأطراف المعنية إلى التعاون، في ما بينها ومع الأمم المتحدة، لإنضاج شروط الحل السياسي الوفاقي. ومن هنا تأتي أهمية زيارة بان كي مون إلى كل من موريتانيا والجزائر، باعتبارهما طرفين «غير مباشرين» على حد الصيغة التي أقرها الوسيط الدولي السابق جيمس بيكر الذي كان طرح فكرة الحكم الذاتي كحل وسط، مع الإشارة إلى أنه لا يمكن إغفال الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية التي أكدت وجود روابط قانونية وتاريخية وحضارية بين سكان المحافظات الصحراوية والسلطة المركزية في الرباط.
إذا كان صحيحاً أن الرأي الاستشاري للمحكمة الدولية عرض إلى صيغة تقرير المصير، فإن تأويل هذا المفهوم شكل أهم مفصل في تباين المواقف. وبالتالي فالصحيح أيضاً أن أي تأويل لمبدأ تقرير المصير لا يمكن أن يلغي الروابط القانونية والتاريخية القائمة. وتنبهت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى احتمالات هذا التعارض، فأكدت في توصيتها الرقم 1514، أن الأسبقية تكون لتغليب مبدأ وحدة الدول على تقرير المصير إن كان يراد به الانفصال.
ليس المشكل قانونياً، ومهما تعددت مقارباته على مستوى القانون الدولي والمرجعيات التاريخية، فإنها لن تقود إلى تصور مشترك للحل. ولم تلجأ الأمم المتحدة إلى طلب استشارة محكمة العدل الدولية، إلا لأن إسبانيا المستعمر السابق لإقليم الصحراء، كانت تقول أن الصحراء كانت «أرضاً خلاء» لا مالك لها. بينما سجلت الرباط القضية كمسألة تخص تصفية الاستعمار منذ أواخر ستينات القرن الماضي.
يعني ذلك بوضوح أن المشكل سياسي، وأن حله لا يمكن إلا أن يكون سياسياً، يحتم قيام تعاون كامل وغير مشروط بين الأطراف المعنية، على حد تمنيات مجلس الأمن الدولي. يتدرج الموقف بعد ذلك إلى انسحاب ذلك التعاون على العلاقة مع الأمم المتحدة. لكن كيف يمكن تصور انعطاف بهذا المستوى في ظل الخلافات السائدة؟ فالمغرب والجزائر مثلا لم يقدرا حتى الساعة على مجرد بحث ملف الحدود المغلقة التي يسري مفعولها أكثر من عقدين. ولم يستطيعا في غضون ذلك الاتجاه نحو تفعيل الاتحاد المغاربي المتعثر.
ليكن فصل الصحراء عن هذه المسارات مقدمة انفراج. لولا أن الحقائق على الأرض تؤكد أن الخلافات أكبر من ذلك، لأن نزاع الصحراء سبق أزمة الحدود بسنوات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بان وأزمة الصحراء بان وأزمة الصحراء



GMT 06:00 2016 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

أوباما وبان… والقلق

GMT 06:45 2016 الإثنين ,11 تموز / يوليو

كلام بان كي مون عن الصواريخ يريح إيران

GMT 06:35 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

بان والمغرب واستعادة الثقة

GMT 08:01 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

بين الرباط وبان كي مون

GMT 07:52 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

تغير قواعد اللعبة بين المغرب والجزائر

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib