«كباب السعادة»
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

«كباب السعادة»

المغرب اليوم -

«كباب السعادة»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

 

ضمن المميزات الكثيرة الرمزية للفن احترام العقول والنأي عن الأسلوب المباشر الذي يريح العقول ويميت التفكير.
 

من أكثر المشاهد رمزية في السينما المصرية ما جاء في فيلم «الإرهاب والكباب»، تأليف الراحل وحيد حامد وإخراج شريف عرفة وبطولة الفنان عادل إمام. في هذا المشهد.

وبعد لف ودوران، وصولات وجولات لعشرات المواطنين الذين وجدوا أنفسهم دون ترتيب محتجزين مع مواطن ظنت الشرطة أنه إرهابي في «مجمع التحرير»، حانت اللحظة الفارقة، وسألتهم «الحكومة» عن طلباتهم.

هنا تسمر الجميع. فالكل يحمل أطناناً من المشكلات الشخصية والعملية والحياتية والمادية والنفسية، لكن حين لاحت له فرصة توجيه طلبات واجبة النفاذ، فشل الجميع في تحديد طلبات من شأنها أن تخفف عنهم قسوة الحياة. وفي النهاية، جاء الإجماع. سيطلبون كباباً وكفتة مع السَّلطات، فهذه مصدر السعادة.

المفاهيم الفلسفية التي تحتمل تعريفات مطاطة أو تتسع لرؤى كل شخص على حدة هي الأصعب في التعامل، ومنها مفهوم السعادة.

يوم 20 الجاري كان اليوم الدولي للسعادة. موسوعة «بريتانيكا» تعرّف السعادة بأنها «حالة من الرفاهية العاطفية التي يعيشها الشخص إما بالمعنى المحدود، عندما تحدث أشياء جيدة في لحظة معينة، أو على نطاق أوسع، كتقييم إيجابي لحياة الفرد وإنجازاته بشكل عام».

بشكل عام، لو سألنا الثمانية مليارات إنسان على وجه الأرض عن مفهوم كل منهم للسعادة، سنحصل على ملايين المفاهيم. الرضا بالقليل، المال الوفير، الصحة والسكينة، الراحة في العمل، الشريك المؤتمن، البلد الآمن، وفرة الطعام والكساء، سيارة فارهة وفيلا فاخرة، أبناء أصحاء، حرية سفر وتنقل، والقائمة طويلة جداً.

اختصار القائمة في ستة عناوين عمل عظيم يحسب لمؤلفي تقرير السعادة السنوي. الدعم الاجتماعي، والدخل، والصحة، والحرية، والكرم، وغياب الفساد، تلخص أغلب ما يذكره الناس في مفهومهم عن السعادة، مع العلم أن الكثيرين منا يتأثرون بما تمليه عليهم العادات والتقاليد ومحتوى التعليم، فيجدون أنفسهم يعرفون مفهوماً كالسعادة في ضوء ما نشأوا عليه، لا من منطلق ما يشعرون به.

الشعور بالرضا بالطبع فضيلة كبرى، لكنها ربما في حد ذاتها ليست تعريفاً للسعادة. كذلك الحال لقيم مثل الصبر والجلد وغيرهما. وتظل هذه المفاهيم للسعادة من سمات الأجيال الأكبر سناً. الأجيال الأصغر سناً تتضاءل سعادتها، وهذا أبرز ما خلص إليه تقرير السعادة العالمي 2024.

ورغم أن التقرير حدد شباب أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية على وجه التحديد، إلا أنه يمكن تعميم النتيجة. رؤى العين تؤكد أن الأجيال الأصغر سناً اليوم يفتقدون السعادة بشكل ملحوظ. بالطبع هناك استثناءات، كما أن المسألة تختلف من مجتمع إلى آخر، ومن فئة إلى أخرى، ومن تركيبة شخصية إلى غيرها.

وإذا كان التقرير يربط بين الـ«سوشيال ميديا» وتوغلها وتحكمها في حياة الشباب من جهة، وبين القدر الأقل من السعادة الشبابية، فهذا متوقع في ظل الاعتماد المتنامي والمفرط على الشاشات التي تحيط بالجميع 24/7، والمحتوى، سواء كان قيماً أو تافهاً، ليقيم الفرد نفسه. من يشاهده؟ من يتابع محتواه؟ كم «لايك» حصد؟ نسبة التعليقات الإيجابية مقارنة بالسلبية؟

المظهر المثالي الذي يتوق للتمتع به، المناخ الافتراضي الذي ينافس أرض الواقع ويتغلب عليها يومياً، الخوف من فقدان المتابعين أو خسارة المعجبين وغيرها باتت مصادر القلق العنكبوتي المزمن، التي تدفع شباباً ومراهقين ليكابدوا أعراضاً شبيهة بأزمات منتصف العمر.

ليست وحدها الـ«سوشيال ميديا» المتهمة بإفساد سعادة الشباب، لكن عوامل مثل انعدام المساواة بين الجنسين وكذلك بين فئات المجتمع، والتفاوت الشديد في الدخل، وأزمات السكن، وتغير المناخ، والحروب والنزاعات تقلق الصغار والشباب.

يخبرنا تقرير السعادة هذا العام أن كل ما زاد على الحد انقلب إلى الضد. الـ«سوشيال ميديا» أداة تمكين وتعليم وترفيه وتواصل، لكنها أيضاً أشبه بالمواد المخدرة التي يعاقرها أشخاص، فتفسد حياتهم من دونها، أو بالقليل منها.

وغني عن القول أن الإمارات والكويت والسعودية رسخت مكانتها في المراكز المتقدمة لأكثر شعوب الأرض سعادة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كباب السعادة» «كباب السعادة»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib