آخر مرة
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

آخر مرة

المغرب اليوم -

آخر مرة

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

آخر مرة استخدمت فيها التاكسى الأبيض ودفعت الأجرة بناء على «العداد»، كانت قبل عامين، وربما ثلاثة. لا أتذكر. وآخر مرة استخدمت فيها أحد تطبيقات النقل مثل «أوبر» و«كريم»، ولم أضطر إلى المناقشة والمناهدة حول تشغيل التكييف وتدخين السائق، والسكوت على قذارة السيارة، وذلك بعد ما أعيتنى كثرة الشكوى، وانتظار الرد، والرد على الرد برد... وهلم جرا، كانت قبل أشهر كثيرة. وآخر مرة سرت فى الشارع على رصيف مخصص للمشاة دون الاضطرار للقفز فوق «فرشات» الشاى والملابس والشباشب، والنزول من الرصيف لاجتياز مقاعد وطاولات المقهى أو محل الفول، أو لأن صاحب محل أو سكان عمارة قرروا أن يسدوا الرصيف بسور صغير أو حوض زرع خرسانى لا يحتوى على زرع كانت أثناء الطفولة، وربما المراهقة المبكرة. وآخر مرة مشيت فى شارع فى منطقة مصنفة «راقية» أو «شعبية» أو «نص نص»، ولم تكن هناك تلال قمامة، سواء على هيئة جبال أو فى صورة وريقات متناثرة وبقايا طعام متلاصقة وأكياس بلاستيكية متطايرة كانت قبل عقود لا أتذكر عددها. وبالطبع، آخر مرة قدت السيارة أو كنت فى مركبة ولم أشهر بأننى فى لعبة السيارات المتصادمة فى الملاهى حيث مهمة كل سائق أن يصطدم بما حوله من سيارات، ومهمة كل قائد أن يتفادى الصدامات وأن يبادر هو بالاصطدام مع من حوله كانت قبل عقود أيضاً.

الملاحظ فقط أن التغيير الوحيد الذى يحدث فى وضعية السيارات المتصادمة هو أن الـ«ليفيل» يتصاعد. صديقتى المقيمة فى الخارج، والتى لم تزر مصر منذ عامين، قالت لى إنها مبهورة بالطرق الجديدة ووسائل المواصلات الحديثة، «لكن الشارع فيه عنف مكتوم. الناس أكثر عصبية. خلقهم أصبح ضيقاً جداً. والتعامل فيه قدر من الحدة لم تكن موجودة من قبل. الفوضى أصبحت طريقة حياة وتفكير. وحين أتحدث عن التنظيم، أشهر أن الغالبية تنظر لى وكأنى نطقت كفراً. أما قيادة السيارات، فهذه قصة أخرى». ضحكت من قبلها، وهو ما أغضبنى قليلاً. فما يبدو مضحكاً ومثيراً للسخرية للزائر، إلا أنه أصبح يضربنا فى مقتل، إن لم يكن حرفياً عبر الموت على الطريق بسبب الفوضى وعنف القيادة وجنونها وضرب عرض الحائط بقوانين الطبيعة والبشر، فعبر القلق المستمر مما سيلحق بنا فى الشارع فى كل مرة نفتح فيه باب بيوتنا. قالت: «هى الناس بقت بتسوق كده ليه؟ سواق التاكسى عامل زى ما يكون بينتقم من الدنيا بالدركسيون والسرعة الرهيبة فى وسط زحام لا يتحمل جنونه. حتى ابنة خالتى الرقيقة اللطيفة، فوجئت بها تقود سيارتها كأنها مقبلة على حرب ضروس، وبعد ما كانت تلتزم بالحارات المرورية والإشارات وغيرها، أصحبت تسير فى خطوط متعرجة دون إشارة مكتفية بالتشويح. وحين سألتها عن السبب، قالت: لو ما عملتش كده، هنموت». لماذا كتبت هذه السطور؟ ليست شكوى، أو مطالبة بتغيير. فقط، فضفضة، لكن لن تكون آخر مرة أفضفض فيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر مرة آخر مرة



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib