شهاب والـ«تيك توكرز»
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

شهاب والـ«تيك توكرز»

المغرب اليوم -

شهاب والـ«تيك توكرز»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

ثلاث نقاط أطرحها فى السطور التالية بغرض النقاش لا تكييل الاتهامات. النقطة الأولى: شاعت نماذج «شهاب بتاع الجمعية» الصبى سائق التوك توك الذى صدم سيارة أحدهم، ثم نزل يهدده ويروعه بـ«مفك» مخبراً إياها ما معناه إنه لا يعنيه قانون أو تصوير بموبايل أو غيره، وطالبة الجبر التى تحدثت عن صعوبة الامتحانات واللجنة «الشادة»، والمراقب «حسبى الله ونعم الوكيل فيه» والذى لم يسمح لها بالغش، وذلك بطريقة تليق بأعتى البلطجية، لا بطالبة إعدادية، ومعهم الـ«تيك توكرز» الذين يقدمون محتوى يعتبره قطاع عريض من الناس قبيحاً ومشوهاً وينشر قيم الفوضى والعشوائية والبلطجة، مع العلم أن أغلب القطاع العريض هذا هو الذى يدق ويتابع ويشاهد ويصنع قاعدة المشاهدة العريضة الخاصة بهذا النوع من المحتوى، حتى لو شاهد من أجل أن يعلق بالشتم والسب لصاحب المحتوى، وكتابة آيات قرآنية الغرض منها إبلاغه أنه وأمثاله مآلهم نار جهنم. وأضيف هنا أن فئة عريضة أخرى بيننا تتابع هذا النوع من المحتوى بشغف شديد، وتعتبر الأرباح التى يحققها مقدمو المحتوى عبر الشرشحة والسرسجة والعشوائية والقبح غاية المنى والأمل، ولا تعتبر المحتوى غريباً، فهذا ما يشاهدون ويعايشون.

النقطة الثانية هى أن البعض منا يعتقد أن خير طريقة للقضاء على هذا الطرح «الفاسد» فى المجتمع هو جثه أولاً بأول. كلما ظهر فرع فاسد يروع الناس بمفك، أو يتحدث بطريقة تليق بقطاع الطرق والبلطجية، أو قدم محتوى «يهز قواعد الأسرة المصرية» (ويمكن مناقشة المصطلح بين النظرية والواقع فيما بعد) وجب استئصاله، وذلك عبر القبض عليه، وتقديمه للمحاكمة، وتوقيع أقصى عقوبة عليه، وهلم جرا. ينمو فرع فاسد، نستأصله ونلقى القبض عليه، ونروى الشجرة، لتعاود الأفرع الفاسدة النمو، لنستأصلها، وهكذا. وفى هذا المنهج إشكاليتان: الأولى إن السجون ودور الرعاية لن يكون فيها متسع للمزيد فى مرحلة ما، والثانية أن الشجرة ستستمر فى الطرح، ولم تتفهم ما نقوم به نحن من مجهود الاستئصال والإيداع فى مراكز ودور الإصلاح. (ويمكن مناقشة الدور الإصلاحى لهذه الدور فيما بعد).

النقطة الثالثة هى أن ما يحدث غالباً فى ضوء تواتر انكشاف – أقول انكشاف لأنه يعنى ظهور شىء كان موجوداً لكن مخفياً أو الأضواء غير مسلطة عليه- تهب – أو هكذا يفترض- الجهات المعنية لتعمل على العلاج والوقاية. وهنا أشير إلى أن الجهة الأبرز التى تهب هى المؤسسات الدينية، فنرى عودة الكتاتيب، وتدشين دور حضانة فى المساجد، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع وزارة الثقافة والتعليم والرياضة وغيرها من أجل نشر المزيد من القيم الدينية عبر هذه الوزارات المختصة بدعم وترسيخ وتصحيح ونشر الثقافة والتعليم والرياضة بين الجميع، على اعتبار أنها مجتمعة الطريق نحو بناء الإنسان. وهنا، يرى البعض أن المزيد من التديين هو طريق الخلاص، بينما يرى البعض الآخر أن المزيد من توسع المؤسسات الدينية وهيمنتها على الثقافة والرياضة والتعليم والفن والصحة وغيرها لعب بالنار، وللحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهاب والـ«تيك توكرز» شهاب والـ«تيك توكرز»



GMT 18:30 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وادي الكنوز

GMT 18:28 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يومٌ مصريٌ للتاريخ

GMT 18:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتغيّر إيران الآيديولوجيّة آيديولوجيّاً؟

GMT 18:16 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انكسار «الطائفية» وتجدد «الأصولية»

GMT 18:14 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الغد كان أفضل

GMT 17:58 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ولا يبقى الوضع كما هو عليه!

GMT 17:54 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الميثاق الإعلامي العربي الحلم المستحيل!!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نغمة تنال من المتحف

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib