خليج القمم من الرياض إلى بغداد
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

خليج القمم من الرياض إلى بغداد

المغرب اليوم -

خليج القمم من الرياض إلى بغداد

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

بين القمة العربية التي استضافها لبنان يوم 27 مارس (آذار) 2002، وأحدث القمم تلك التي سيستضيفها العراق السبت 17 مايو (أيار) 2025، وهي الرابعة والثلاثون، نحو ربع قرن من الهموم والاحترابات والخيبات والرهانات وتبديد الثروات، وأحدثها هذا الذي يحدث في السودان ولا تبرير موضوعياً له. وطوال ربع القرن هذا، لم تكن تبلورت الدولة القادرة والمقتدرة التي لها دالة على الدول الأقطاب في العالم: الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، ثم تتطور مكانة المملكة العربية السعودية خلال عقد من الزمن العربي - الدولي الصعب، وتكتسب أهمية نوعية في ضوء الزيارة التاريخية الثانية للرئيس دونالد ترمب إلى السعودية، والتي جاءت في أكثر الظروف صعوبة يعيشها العالم العربي نتيجة ما يقترفه رئيس الحكومة الإسرائيلية من إبادة وتجويع وتدمير غير آخذ في الاعتبار أن ما يقترفه يزيد منسوب العداوة، ولا يأخذ في الاعتبار ما توصلت إليه تلك القمة لجهة الحل المتوازن للصراع العربي - الإسرائيلي، وهو أن تكون هنالك دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ويكون في السياق نفسه ارتضاء عربي شامل لهذا الحل.

توالى انعقاد القمة العربية وفق صيغة أن يكون لكل دولة ووفق أبجدية اسمها، دور في الانعقاد. وفي هذه القمم التي توالت؛ قمة شرم الشيخ (2003)، ثم قمة تونس (2004)، تلتها قمة الجزائر (2005)، لم تخرج القرارات عن الروحية الهادئة في التناول. وكانت في جوهر جوانبها مستندة إلى القمة التاريخية في الخرطوم (سبتمبر/أيلول 1967).

وعلى هامش هذه القمة الرحبة كانت هنالك قمم استثنائية أوجبت الظروف الإيرانية والفلسطينية والسورية انعقادها، إنما من دون كامل الدول العربية.

ما يمكن قوله أن هذه القمم لم تحسم التعقيدات على النحو المأمول، وهذا عائد فيما مضى إلى أنه لم تكن هنالك مرجعية عربية قادرة على أن تقول للغرب الأميركي - الأوروبي الكلام الذي لا تكتفي الرئاسات في هذا الغرب أن تسمعه، وإنما تدرجه في أجندة اهتماماتها وتعاملها مع العرب.

الآن وبعدما باتت المملكة العربية السعودية على الشأن الذي وصلت إليه برعاية وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعلى هدى ما رسم معالمه الملك المؤسس عبد العزيز، وبجهود استثنائية من جانب الأمير محمد بن سلمان، فإن ما كان يفتقده العالم العربي هو مرجعية قادرة بما تشكله من ثقل معنوي ومادي، أن تطلب وإن كان بالتدرج من الإدارة الأميركية، وبالتالي من حليفاتها الأطلسيات، إبداء الاهتمام ﺒ«لبنان الجديد»، بعد أن تم رفع العقوبات عن سوريا.

وأهمية هذا اللقاء الأسرع حدوثاً في تاريخ اللقاءات عسيرة الانعقاد، أن تقليداً بدأنا نعيشه، وهو قدرة قائد عربي على أن يتمنى أو يطلب من رئيس الولايات المتحدة فتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركية - السعودية، وهي خطوة لو افترضنا أنها لا تحدث، لكانت سوريا الجديدة مكبلة بمفاعيل عقوبات جائرة، طالما عانى من مساوئها العراق في زمن غابر ثم دارت الدوائر. وها هو العراق الجديد يستضيف قمة من الجائز القول إنها ستأخذ في الاعتبار أجواء القمة السعودية - الأميركية، وهما قمتان لافتتان من حيث أجواء الانعقاد والأحوال المرتبكة عموماً والناشئة عن العدوان الإسرائيلي على فلسطينيي غزة، وهو عدوان قابل للتجميد فالإنهاء، لكي يكتمل رونق زيارة ترمب.

فكما حاجة الإدارة الأميركية في الظروف الراهنة إلى شراكة استثمارية تخفف من وطأة الظروف المعيشية والاقتصادية الحاصلة في معظم الولايات الأميركية، وبالذات في نيويورك، فإن المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول الخليج، تتوقع أن تخطو الإدارة الأميركية خطوة نوعية إزاء كبح العدوان الإسرائيلي، لإجبار حكومة نتنياهو على إدخال موارد غذائية تضع حداً للمجاعة في غزة وأدوية تعالج الألوف من الأطفال والنساء والمسنين. ومثل هذه الخطوة لا تستدعي تطبيعاً مسبقاً على نحو ما تروج لذلك الإدارة الأميركية.

خلاصة القول أنه بات للعالم العربي مرجعية ودية وندية مع الغرب الأميركي - الأوروبي. ومن الجائز الافتراض هنا بأن القمة العربية في عاصمة الرشيد اليوم (السبت)، ستؤكد أهمية هذه المرجعية وترفدها بما هو أكثر من التمنيات. وعلى الله الاتكال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليج القمم من الرياض إلى بغداد خليج القمم من الرياض إلى بغداد



GMT 18:30 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وادي الكنوز

GMT 18:28 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يومٌ مصريٌ للتاريخ

GMT 18:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتغيّر إيران الآيديولوجيّة آيديولوجيّاً؟

GMT 18:16 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انكسار «الطائفية» وتجدد «الأصولية»

GMT 18:14 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الغد كان أفضل

GMT 17:58 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ولا يبقى الوضع كما هو عليه!

GMT 17:54 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الميثاق الإعلامي العربي الحلم المستحيل!!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نغمة تنال من المتحف

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib