انزلاقات المرحلة
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

انزلاقات المرحلة

المغرب اليوم -

انزلاقات المرحلة

محمد الرميحي
بقلم : محمد الرميحي

ما شدَّ الذاكرة الإنسانية في الأسابيع الأخيرة إلا منظر التجمع الصيني الروسي الشرقي في قمة مدينة تيانجين، أعقبه عرض عسكري تاريخي في ميدان بكين (تايانمن)، الذي استعرض قوة عسكرية وعلمية غير مسبوقة. على الجانب الآخر نجد أن الغرب عموماً، وعلى رأسه الولايات المتحدة، يدخل في انزلاقات المرحلة التاريخية، حيث يبدأ الخسارة التدريجية للسباق.

هذه الخسارة بدأت منذ أن تخلى الغرب تدريجياً عن المبادئ الإنسانية التي كان ينادي بها، والتي كسبها بعد الحرب العالمية الأولى والثانية؛ الحرية، وحقوق الإنسان، والتجارة الحرة، وقواعد قانونية وعرفية ثبتت في ميثاق أممي.

قيادة الغرب دون مزاحمة هي في الولايات المتحدة، وانزلاقات المرحلة تبدأ من هناك.

اليوم إذا كان هناك فكرة واحدة يتوافق عليها الأميركيون في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، فهي أنَّ حكم الرجل الواحد خطأ، والإشارة هنا إلى حكم السيد ترمب، أما الفكرة الثانية التي يتوافق عليها الأميركيون هي بطء الحكومة الفيدرالية في اتخاذ وتنفيذ القرارات، هذا البطء هو الذي يجعل من قرارات السيد ترمب، وبعضها غريب، نافذة!

في السابق كان البيت الأبيض محاطاً بمستشارين، بجانب أعضاء الحكومة، وكان هناك مناقشات من خبراء للقضايا الرئيسية التي تطرح من أجل اتخاذ القرار فيها، اليوم لا يستطيع أحد من المقربين في البيت الأبيض أن يقول رأياً مخالفاً لرأي الرئيس، فقد أرسل الرئيس الحرس الوطني لمدينة لوس أنجليس في مايو (أيار) الماضي، وقوبلت الخطوة برفع قضية في المحكمة العليا، وهو يفكر بإرسال الحرس الوطني لشيكاغو! دائماً هو في خطوة سابقة للحدث، ويتحدث أيضاً عن تغيير قيادة البنك الفيدرالي، وهو مستقل طوال تاريخه. من جانب آخر تقوم الإدارة الأميركية بتخويف منتقديها، لإخضاعهم لهذه المنهجية، وعلى الرغم من أن السيد ترمب متدنٍّ في استطلاعات الرأي العام على المستوى العام، وحصل مؤخراً على 14 في المائة فقط من الموافقة، وهي أفضل قليلاً ممَّا حصل عليه جو بايدن، بعد تعثره في المناظرة الشهيرة قبل الانتخابات الأخيرة.

كثير من الأميركان لا يتفقون مع السيد ترمب، ولكن في كل الأحوال يحصل على ما يرغب، التفسير أنه يتحرك بسرعة أكبر من القوى المنافسة له، أو التي ترغب في تقييده، فكلما فتح موضوعاً وأصبح يناقش من المعارضين، قفز إلى موضوع آخر جديد، كمثل ما فعل في تغيير تسمية وزارة الدفاع الأميركية التي ثبت اسمها بعد الحرب العالمية الثانية، إلى وزارة الحرب، رغم التكلفة الباهظة التي تتحملها الميزانية! ولن يكون غريباً في المستقبل أن يقرر السيد ترمب تغيير آلية لعب كرة القدم الأميركية، من المناولة باليد، إلى استخدام القدم، على أساس أن ذلك أكثر منطقية مع الاسم! قبل أن يفهم العالم ما حدث، يقفز السيد ترمب إلى ملف آخر، ومع التناقض البادي في كثير من قراراته، إلا أنه يحقق ما يريد. لو سُد أمامه طريق قانوني يبحث عن طريق آخر!

شعبية ترمب في الحزب الجمهوري كبيرة؛ لذلك لا يستطيع أحد من الجمهوريين معارضته، لأن في يده بقاء ذلك العضو في مؤسسات التشريع، أو الاستغناء عنه!

بعض الكتابات تنحو إلى القول إن هناك احتمال تغيير في الانتخابات النصفية القادمة في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 2026، ذلك قد يكون منطقياً، ففي 10 من الانتخابات النصفية الاثنتي عشرة السابقة، صوت الناخبون للحزب المنافس لساكن البيت الأبيض، ولكن المحتمل ألا يتم ذلك في انتخابات العام المقبل، فهناك احتمال كبير أن يفوز أيضاً الحزب الجمهوري بأغلبية المقاعد في الكونغرس.

الديمقراطيون في مأزق، والمأزق ليس جديداً، لقد بدأ مع قصر نظرهم في ترشيح جو بايدن، الذي كان يعاني من مشكلات صحية، وفي اللحظة الأخيرة، رشحوا السيدة كامالا هاريس، هذا الارتباك جعل فوز ترمب شبه مؤكد.

الأساس هنا أن الفكرة الديمقراطية، كما دافع عنها سياسيو ومفكرو الغرب تتآكل في الغرب وهي «النقاش الحر في الشأن العام».

الأزمات تنهك الحكومات الغربية، وتدفعها إلى اليمين والتغاضي عن المبادئ، فبريطانيا تعاني من مشكلات سياسية عميقة. والأسبوع الماضي فُرضت الاستقالة على رئيس الوزراء الفرنسي، والتغييرات في كل من إيطاليا وألمانيا في فوز اليمين، شاهد على الانزياح عن المبادئ القديمة؛ الحرية وحقوق الإنسان، التجارة الحرة، في الوقت نفسه الذي ترتفع فيه كفة الكفاءة في الحكم والاقتصاد لدى المنافسين، خاصة الصين، وروسيا وحتى الهند. العالم أمام مرحلة تغيير كبرى، تتراكم الشواهد عليها.

آخر الكلام: العنوان الكبير هو الشعبوية القومية، مظهرها كسر الأعراف، وتفريق التحالفات، وعداء للمؤسسات وفردانية القيادة. وصفة لتراجع الغرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انزلاقات المرحلة انزلاقات المرحلة



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib