بين يوم الغضب ويوم التفكير
إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل
أخر الأخبار

بين يوم الغضب ويوم التفكير

المغرب اليوم -

بين يوم الغضب ويوم التفكير

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

مع صدور قرار مجلس الأمن، الاثنين الماضي، بوقف إطلاق النار والبدء بخريطة طريق، تكون الحرب في غزة قد دخلت مرحلة النهاية، والطريق قد يكون طويلاً، حيث إن الشيطان يكمن في التفاصيل.

الطرفان، الإسرائيلي والفلسطيني، كل له سردية مطلقة، الفلسطيني يقول إنها أرضنا اغتُصبت تحت ظروف غير مواتية لنا، والإسرائيلي يرى أنها أرضه، ومن المستحيل أن يعود إلى أن يكون مطارَداً ومنبوذاً في أوروبا غير الموثوقة! أمام هذا الاستقطاب الحاد يمكن أن تنتهي جولةً صراعيةً مهما امتدت، لتبدأ بعد حين جولة أخرى لها ظروفها الموضوعية، ولكن متى ينتهي الصراع والذي أثر في معظم مجريات الدول المحيطة في الشرق الأوسط وبشكل سلبي؟

سوف نكون على مشارف انتهاء الصراع عندما يقتنع الطرفان بالمشاركة في الأرض، إما من خلال حل الدولتين، أو من خلال دولة واحدة تتساوى فيها الحقوق والواجبات.

بغض النظر عن دوافع وأسباب ومسارات حرب غزة 2023 – 2024، فإن ما بعدها بالتأكيد لن يكون مثل ما قبلها، فالطرفان، وليس بالضرورة القيادات القائمة الحالية، ولكن من يليها، سوف يصلان إلى نتيجة إما استمرار الصراع لأجيال قد تأكل الأخضر اليابس وتلحق الدم بالدم، أو وفاق شجعان، والأخير يتطلب التخلص من السرديات المعتمدة على الأساطير والخرافات، والاعتراف المتبادل بمطالب الأمن الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء.

إعادة احتلال غزة تعني العودة إلى المربع الأول، وعودة «حماس» لحكم غزة أيضاً تعني العودة إلى المربع الأول، صحيح أن ما حدث حتى الآن، بصرف النظر عن حساب التضحيات الهائلة، هو تعامل الفلسطينيين لأول مرة بندية مع إسرائيل، وهو جزئياً ما أقنع المجتمع الدولي بحل الدولتين، إلا أن هذا الحل يتطلب حكومةً فلسطينيةً موحدةً ومعترفاً بها، يكفي «حماس» أنها تاريخياً قد فتحت الباب لذلك الاحتمال، إلا أن الأمور لا تسير نحو ذلك، فـ«حماس» تتوهم أنها تستطيع أن تقاتل، وأيضاً تحتفظ بالسلطة، وهذا يعني على أقل تقدير المراوحة في المكان.

حرب غزة أنهت مرحلة «تصفية القضية» من الجانب الإسرائيلي، كما أنهت فكرة «القضاء على إسرائيل». من جانب آخر فإن احتمال إعمار غزة بوجود «حماس العسكرية»، لن يقرَّ به أحد، بسبب كثرة الهدم والإعمار ثم الهدم، وهذه المرة الهدم عظيم وهائل، ولن يكون بمقدور أحد المساعدة بوجود منهج القيادات القائمة نفسه وتكرار الهدم.

نحن الآن في نهاية مرحلة «التفكير المغلق» إسرائيلياً وفلسطينياً ، وهي مرحلة تنقل الجميع من الغضب إلى التفكير.

في الغالب سوف يشهد الجانب الإسرائيلي - بعد صمت المدافع - مراجعةً شاملةً للموقف، ودراسة المشهد العام وضرره التاريخي على الدولة، ليس المادي، ولكن أيضاً المعنوي الذي جعل مؤسساتٍ دوليةً تأخذ موقفاً سلبياً من دولة إسرائيل، والتأكد من قصور القبضة النارية في ردع الفلسطينيين عن البحث عن مصالحهم الوطنية، وسوف تشهد إسرائيل تغيرات مهمة ومفصلية، وإن لم يحدث ذلك من الجانب الفلسطيني، فسوف يكون ذريعة لإسرائيل للبقاء في المكان.

إنه الانتقال من عصر الحماقة إلى عصر الحكمة، وهو زبدة تجربة مائة عام أو أكثر من الصراع.

يبقى التحرك السياسي على المستوى العالمي له أهميته، واستثمار حركة التضامن العالمي يحتاج إلى جهد سياسي منظم، والعالم معترف بمنظمة التحرير، ومعظمه يرى في «حماس» حركة ميليشياوية، فبقاء «حماس» منظمةً مسلحةً هو تعطيل للسلام، وفي الحروب عادة الجنود لا يحكمون بعد الحرب، من يحكم هم أناس آخرون، وربط الحرب بالحكم قد يكون تفويت فرصة تاريخية أخرى، لنيل الفلسطيني حريته والفوز بدولته.

كما أن هذا الحراك الدولي يجب ألا يحمل بشعارات عاطفية، فالولايات المتحدة هي (رضينا أم لم نرض) القوة الفاعلة الأساس، وشتمها من البعض، لا يقرب الحلول، وها هي تتحرك اليوم لفرض قرارٍ أممي لأسباب خاصة بها، ملزم بوقف النار من مجلس الأمن، كما أن الغمز واللمز، على قوى عربية داعمة خطأ سياسي، فخسارة تلك القوى إضعاف للقضية.

آخر الكلام: في أي عمل إن كان حجم التضحيات أكبر وأفدح من حجم المكاسب صار لزاماً التوقف عنه، والتضحيات التي قدمت في غزة هائلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين يوم الغضب ويوم التفكير بين يوم الغضب ويوم التفكير



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 18:08 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بابا الفاتيكان يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في السودان
المغرب اليوم - بابا الفاتيكان يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في السودان

GMT 21:14 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف يساعد العسل في معالجة أمراض الفم والأسنان؟

GMT 23:18 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات أحوال الطقس في المملكة المغربية السبت

GMT 06:50 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

الكشف عن دليل ملابس كرنفال "نوتينغ هيل"

GMT 19:40 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطلة رسمية جديدة في انتظار المغاربة خلال الأسبوع المُقبل

GMT 19:57 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

"ماريو" يسطو على أموال مستخدمي الإنترنت

GMT 01:40 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لورين غودغر تُفاجئ مُعجبيها بمظهر جديد ومختلف

GMT 08:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف طرق ضبط طاقة المكان باستعمال "الباكوا"

GMT 06:47 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي فوائد خلطة النسكافيه لشعر حيوي ومصبوغ

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

هبة قطب تكشف تأثير نوع الغذاء على الشهوة الجنسية

GMT 11:26 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

لدغة أفعى سامة تودي بحياة طالب جامعي في طانطان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib