زوجة واحدة لا تكفي
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

زوجة واحدة لا تكفي!

المغرب اليوم -

زوجة واحدة لا تكفي

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

حتى في إحدى محطات إسرائيل تمت مناقشة الموضوع، ومع الثورة الاتصالية التي نعيش، فإن الأخبار السلبية تنتشر بسرعة، وكان لتحويل بعض ممثلي مسلسل زوجة واحدة لا تكفي إلى النيابة، الخبر الذي جعل اسم المسلسل يجتاح كل وسائط التواصل الاجتماعي.
 

حديثي عن المسلسل من ناحية المبدأ، وليس من ناحية الموضوع، فأي عمل من هذا النوع، يأخذ من التأييد أو الشجب ما يراه أصحاب التأييد والشجب واجباً عليهم قوله، أتحدث هنا عن المبدأ، من يحق له مصادرة الأعمال الفنية؟ وعلى أي قاعدة؟

يتوقف المتابع مع عدد من القضايا في هذه (الزوبعة) التي جعلت الجميع يتحدث عنها وهي:

أولاً: من ناحية المبدأ هل تصح معاقبة أشخاص قاموا بعمل فني (لا يروق لكثيرين) أن يحرموا أي عمل في المستقبل، من دون حكم قضائي؟ ذلك خرق لأبسط أشكال العدالة.

ثانياً: هل يجوز تحويل العاملين في ذلك العمل الفني إلى النيابة العامة، وقد وقع كلياً تصويراً وبثاً على أرض خارجية؟

ثالثاً: ربما هو الأهم من ناحية المناقشة العقلية، هل يتأثر المجتمع بعمل واحد أو أكثر من عمل فني، فيقوم باتباع ما جاء في ذلك العمل من أفكار، كانت صائبة أو خائبة؟ بالطبع إن من يستخدم عقله سيصل إلى نتيجة، أن الأعمال الفنية مثلها مثل بقية الأعمال، هي اجتهادية، ولا يمكن أن يتأثر بها الناس، وإلا لكانت الأعمال الخيرة قد غيرت البشر في أنحاء العالم إلى المحبة والوفاق والتسامح، إن دعت إلى ذلك، ولكن ذلك من شبه المستحيلات، وكذلك الأعمال السلبية لا تؤثر في قيم المجتمع.

رابعاً: في أمثلة قريبة منا وهي مصر، عاصمة العرب في الإنتاج الفني، نرى النجم المصري القدير عادل إمام في عدد من الأفلام ومنها مثلاً (زوج تحت الطلب) أو (الأفوكاتو) أو (ممنوع في ليلة الدخلة) على سبيل المثال لا الحصر، لم تقم أي ضجة في شأن تلك الأعمال، أو يحوّل الجميع إلى النيابة، أو حتى نقابة المحامين، في شأن ما أظهره الفنان من نقائص لدى القضاء الواقف!

فقط في مرحلة الظلام القصيرة، أيام حكم الإخوان، قدم هذا الفنان الكبير إلى المحاكمة في سنة 2012 بتهمة (ازدراء الأديان) في محاولة لإسكات صوت النقد، تمهيداً لوأد الأعمال الفنية المصرية. وبعد التحرر من تلك الفترة الظلامية، تمت إعادة محاكمة الفنان، وتبرئته من التهم الملفقة له والاحتفاء به كونه فناناً أظهر نقائص اجتماعية تستحق الإشارة والإصلاح.

خامساً: ما يهم من ذلك الدرس، أن المجتمعات الحيوية تعرف أن الأعمال الفنية هي في النهاية أعمال فنية، لها شروطها وإيقاعها، وقد يرضى بها بعضهم، وقد يختلف عليها بعضهم الآخر، ولكن لا أحد من حقه أن يرفع سيف الحكم النهائي في شأن تلك الأعمال، على الأقل في المجتمعات المتحضرة، ذات القواعد القانونية الثابتة والسارية من دون حكم بات من محكمة.

قد لا يكون العمل (زوجة واحدة لا تكفي) عملاً متكاملاً، وقد يكون فيه من المثالب ما يستحق النقد، ذلك طبيعي ومرحب به، أما اللجوء إلى العزل، وإصدار الأحكام القيمية على أن العمل يخل بقيم المجتمع، فذلك يطرح سؤالاً مهماً، وهو هل قيم المجتمع بتلك الهشاشة التي يؤثر فيها هذا العمل أو غيره من الأعمال الفنية؟ يعرف الجميع أن الأعمال الفنية حكايات لا أكثر، وقيم المجتمع أصلب كثيراً من أن يؤثر فيها بكل تلك السهولة، القصد هو شيء من الإرهاب الفكري الذي يسعى إلى السيطرة على المجتمع وكتم أنفاسه!

القلق هو أن بعضهم ينصب نفسه (حارس الضمائر) ولا يطيق أن يرى رأياً قد يكون مخالفاً لرأيه، ومن الثابت إحصائياً أن فكرة (تعدد الزوجات) قد هجرها في العصر الذي نعيش أكثر من

95 % من السكان، لأسباب معيشية واقتصادية، وأيضاً نفسية، وأن المرأة اليوم في دولنا تأبى أن تتقاسم رجلاً مع امرأة ثانية، عدا ما يسبب ذلك التوجه من آلام نفسية لأجيال عاصرت تلك الممارسة، فالعمل إذاً (فانتزيا) (تناول الواقع من زوايا غير مألوفة) لا يستحق الضجة أو القرارات المجحفة في حق من عمل به، عدا أن الضجة التي تمت في شأنه، أصبحت نوعاً من الإشهار للعمل، وتلك مفارقة لا أعتقد أن متخذ القرار حتى قد فكر فيها، وهو يعرف المثل (كل ممنوع مرغوب)!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجة واحدة لا تكفي زوجة واحدة لا تكفي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib