ما الذي يحدث للسياسة الفرنسية
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

ما الذي يحدث للسياسة الفرنسية؟

المغرب اليوم -

ما الذي يحدث للسياسة الفرنسية

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

نحن أمام حالة سياسية فرنسية فريدة في النيجر من شأنها أن تعطينا نموذجاً لما يمكن أن تقدّمه باريس في الملف الإيراني النووي، أو الملف اللبناني والتعاطي مع حزب الله الإرهابي، وملف الرئاسة هناك. أقول حالة فريدة ليس لتميزها، وإنما بسبب اللاعقلانية الفرنسية السياسية، حيث تتصلب باريس في فرض وجود سفيرها بالنيجر، وبعد إعلان الانقلابيين هناك بعدم رغبتهم في وجوده ببلادهم، ورفع الحصانة الدبلوماسية عنه. يحدث كل ذلك بينما تصر باريس على أن الانقلابيين غير شرعيين، وبالتالي فإن سفيرها لن يغادر الأراضي النيجرية، وبالوقت نفسه لا يستطيع سفيرها مغادرة مقر السفارة في النيجر، أو القيام بعمله! حالة فريدة فعلاً، ولا عقلانية سياسية، ولا مرونة، ولا براغماتية، أو واقعية، فما الذي بمقدور الفرنسيين فعله الآن؟ هل سيقومون باحتلال النيجر، وإزالة الانقلابيين، وإعادة الرئيس السابق، أو تحرير سفيرهم؟ هل تملك فرنسا المقدرة على فعل ذلك منفردة؟ ومن الذي سيقوم بدعم فرنسا عسكرياً؟ الأفريقيون؟ وهل بقي في أفريقيا أي مقدرة على حروب جديدة؟ وهل سيسهم الغرب أو الولايات المتحدة في غزو النيجر؟ فرنسا اليوم أشبه بتحذير ونستون تشرشل، رئيس الوزراء البريطاني الشهير، لجوزيف ستالين، بأن بابا الفاتيكان قد أعلن الحرب على هتلر، فرد ستالين حينها ساخراً: «وكم دبابة يمتلك البابا ليحارب؟». والسؤال نفسه هنا ينطبق على الفرنسيين، فهل هم قادرون، أو راغبون، في شن حرب على النيجر؟ أم المفترض أن يكون موقفهم عقلانياً؟ والسؤال البسيط هنا أيضاً؛ كيف لسفير أن يعمل في بلد لا يرغب في وجوده؟ وأياً كانت المصالح الفرنسية بالنيجر فهي ليست دولة حدودية، وبعض دولنا بالمنطقة التي تواجه مشاكل حدودية أخطر مع جماعات مسلحة، وتهديداً أمنياً مباشراً، تجد انتقادات لا مبرر لها في حال تحركت من أجل ضمان أمنها، سواء من قبل فرنسا أو الغرب. والأكثر سخرية أن باريس تتحدث عن ضرورة تطبيق النظام الديمقراطي بأفريقيا، وغيرها بالعالم، بينما تحظر على بعض مواطنيها حق ارتداء العباءة في فرنسا، فماذا عن التنوع وقبول الآخر؟ وفرنسا التي تريد نظاماً ديمقراطياً في النيجر، وغيرها، تقوم بمحاولة إعادة تعويم حزب الله الإرهابي في لبنان، ومساعدته دولياً وداخلياً من أجل ترشيح مرشح رئاسي موالٍ للحزب، وإيران. أعي أن السياسة تنطوي على تناقضات يصعب تفسيرها أحياناً، لكنها عادة ما تكون بإطار المصالح، وفن الممكن سياسياً، لكن ليس التناقض الصارخ كالحالة الفرنسية الآن في النيجر، أو لبنان، وكذلك بالملف النووي الإيراني، والتعامل مع طهران ككل. ولذلك فنحن أمام تشنج سياسي فرنسي لا عقلاني بالنيجر، ومن شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً هناك، وقد يؤدي إلى مزيد من الانقلابات في أفريقيا غير المستقرة، ومن شأنه كذلك أن يعيد فتح الأبواب على مصراعيها للإرهاب والإرهابيين، ويفاقم أزمة الهجرة غير الشرعية. والموقف الفرنسي من النيجر، والعناد غير العقلاني، هو بمثابة بروفة للموقف الفرنسي من لبنان، تحديداً حزب الله والملف الرئاسي، وكذلك مقاربة الملف الإيراني النووي، وكل ذلك مقلق للغاية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي يحدث للسياسة الفرنسية ما الذي يحدث للسياسة الفرنسية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib