زمن الصرّبعة ذهب إلى غير رجعة

زمن (الصرّبعة) ذهب إلى غير رجعة

المغرب اليوم -

زمن الصرّبعة ذهب إلى غير رجعة

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

بعث لي أحدهم بمقال (تحذيريّ)، كتبه المرحوم الدكتور (غازي القصيبي) قبل 40 سنة، وجاء فيه:
«حذار من أن يصبح مجتمعنا كمجتمعات اليونان والرومان القديمة، يضم مجموعتين من البشر: درجة أولى هم السعوديون، ودرجة ثانية هم غير السعوديين، وحذار من أن ننسى أننا كنا إلى ما قبل مرحلة النفط نطلب رزقنا في شتى أنحاء العالم العربي؛ من سوريا إلى البصرة وإلى الهند والسند، وحذار من أن نعتقد أن المال قد أضفى علينا تفوقاً على غيرنا، وحذار من أن نقصر تقاليد الضيافة العربية على (الربع) و(الجماعة) ونلقي بفتات الخبز إلى غير (الربع) وغير (الجماعة)، وحذار من أن ننسى أن من لدينا من غير السعوديين ليسوا غزاة ولا متسولين ولا متسللين، ولكنهم بشر ذوو كرامة ذهبنا إليهم بأنفسنا وطلبنا منهم أن يأتوا للعمل في بلدنا».
إنني مع غازي في كل تحذيراته، ولكن لو أن الله أمد بعمره إلى الآن، لعرف أن زمن (الصربعة) تلك قد ذهب إلى غير رجعة، واليوم أصبحت حقوق العامل الأجنبي، ولله الحمد، تماثل حقوق العامل السعودي، وعلى سبيل المثال: إن لم يتم دفع الراتب للعامل لمدة شهر، فستتم زيارة تفتيشية للمنشأة، وإذا تأخر لمدة شهرين فسوف تتوقف كل خدماتها، ويحق للعامل أخذ إجازاته الأسبوعية والسنوية بانتظام ودون تأخير.
كما شرّعت المملكة أبوابها للزوار من مختلف أنحاء العالم مع نظام التأشيرة الإلكترونية بدءاً من سبتمبر (أيلول) 2019، ويمكن للزوار الحصول على تأشيرة دخول صالحة لمدة عام واحد تخوّلهم دخول البلاد مرات عدة، وتسمح لهم بالإقامة لمدة 90 يوماً حداً أقصى خلال فترة صلاحيتها، ويمكن استخدام هذه التأشيرة للأنشطة السياحية والعمرة (باستثناء موسم الحج).
وشكل نظام التأشيرة علامة فارقة فتحت أبواب المملكة للسياح ، ورمز للزوار من مختلف أنحاء العالم اكتشاف كرم ضيافة الشعب السعودي ، التراث العريق النابضة بالحياة الطبيعية الخلابة الطبيعية الخلابة ، من جبال أبها إلى شواطئ البحر الأحمر ، وصولاً إلى الرمال المتحركة في صحراء الربع الخالي.
التقدم للحصول على تأشيرة الدخول.
خلاصة القول: إن السعودي تطوره التعليمي أصبح ملماً بحضارة العصر ، ومدركاً الحقوق الإنسانية ، وليس كمثل بعض أصحاب (النوفوريش) في ذلك الزمن ، الذي يكون «الواحد منهم ما شاف ، وذاب شاف (فستان) أمه تجنن».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن الصرّبعة ذهب إلى غير رجعة زمن الصرّبعة ذهب إلى غير رجعة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib