ذهب الإنسان في خرخر

ذهب الإنسان في (خرخر)

المغرب اليوم -

ذهب الإنسان في خرخر

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

اختيرت فلسطينية مولودة في إسرائيل لتمثيل إسرائيل في مسابقة ملكة جمال الأرض السنة المقبلة - هذا إذا انزاحت (كورونا) من على قلب العالم وتنفس الناس الصعداء - واسم المتسابقة: (هدى نقاش)، تعيش في حيفا بشمال إسرائيل وتعمل عارضة للأزياء. وذكرت هدى أنها تشارك في مسابقة الجمال لتسلط الضوء على الفلسطينيين ومجتمع عرب إسرائيل الذي تنتمي إليه.
وكانت مجلة (ليلك) النسائية قد نشرت صورة لهدى نقاش بزي السباحة من قطعتين على غلاف أحد أعدادها، وقالت هدى: وافقت أن أتصور لأن هذا جزء من شغلي ولأنه في المسابقة من الضروري أن تتصور ببكيني.
وهدى ليست هي العنصر الفلسطيني الوحيد الذي انخرط في صلب الحياة العملية بإسرائيل، ولكي أفتح الباب على مصراعيه، إليكم بعض النماذج، وهي قليل من كثير، وعلى سبيل المثال:
فأول وزير فلسطيني إسرائيلي تم تعيينه، هو (صالح طريف)، كما تم تعيين (إسماعيل خالدي) سفيراً لإسرائيل لدى إريتريا، وهو أول بدوي فلسطيني يصل إلى هذا المنصب و(علي أديب يحيى) وهو مسلم من مواليد قرية كفرقرع، كان أول فلسطيني من الداخل 1948 يوقد شعلة التسامح عام 1984 في الاحتفالات التي تقوم بها إسرائيل كل عام في يوم الاستقلال أو عام النكبة بالنسبة للفلسطينيين، وأول فلسطيني مسيحي حصل على منصب سفير لإسرائيل فكان المحامي (جورج ديك) الذي عين لدى أذربيجان، وعينت في وزارة الخارجية الإسرائيلية (رشا عثامنة) وهي من بلدة باقة الغربية لتمثيل الدولة اليهودية في العاصمة التركية أنقرة، لتكون أول امرأة فلسطينية مسلمة تعمل في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي، كما أن (رانيا جبران) هي محامية من مدينة حيفا في السادسة والعشرين من عمرها، بعد أن أكملت دورة تأهيل الدبلوماسيين في وزارة الخارجية بالقدس، أما بالنسبة للرياضيين فقد أعلن نادي إشبيلية الإسباني تعاقده مع مهاجم المنتخب الإسرائيلي (مؤنس دبور) الفلسطيني قادماً من ريد بول سالزبورغ النمساوي.
وإن نسيت فلا يمكن أن أنسى شاعر المقاومة (محمود درويش) الذي انتمى للحزب الشيوعي الإسرائيلي، ومثل إسرائيل من ضمن أعضاء الحزب في احتفالات الثورة البلشفية بموسكو.
وهو الذي ارتبط بعلاقة عاطفية حميمة مع راقصة إسرائيلية تدعى (تامارا)، وهي التي كان يشير إليها في أشعاره تحت اسم (ريتا)، وتركته هي لتلتحق بخدمة سلاح البحرية الإسرائيلية، وبعدها ارتبط بإسرائيلية أخرى تدعى (شولميت).
عموماً الحب لا يعرف جنساً ولا لوناً ولا عقيدة ولا وطناً، فهو إذا تمكن من إنسان، ذهب ذلك الإنسان في (خرخر).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذهب الإنسان في خرخر ذهب الإنسان في خرخر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض النيل
المغرب اليوم - مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض النيل

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib