ملهاة البحر الأحمر
التحول الرقمي بالمغرب يواجه خطر اختراق واسع بعد اكتشاف ثغرة في Forminator إخلاء طائرة تابعة لشركة الطيران "رايان إير" في مايوركا بسبب إنذار كاذب وإصابات طفيفة بين الركاب زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان
أخر الأخبار

ملهاة البحر الأحمر

المغرب اليوم -

ملهاة البحر الأحمر

سوسن الشاعر
بقلم - سوسن الشاعر

كلنا نتساءل: هل كل تلك القطع البحرية للقوى العظمى جاءت للبحر الأحمر من أجل «ردع» الحوثي فقط؟ وهل الاكتفاء بصد هجماته كافٍ لحماية الملاحة؟

تحالف «حارس الازدهار» به 12 دولة مهمته المعلنة هي حماية الملاحة في البحر الأحمر، ثم أضيف للتحالف ما قدمه الاتحاد الأوروبي عن اشتراكه أيضاً في تلك المهمة بعملية أُطلق عليها اسم «أسبيدوس» أي الدرع باليونانية، وبعد اجتماع هذا العدد الكبير من القطع البحرية الأميركية والإنجليزية والفرنسية وغيرها... هل ما زال الحوثي قادراً على توجيه (استهدافاته) - لا ضرباته - للمدمرات وحاملات الطائرات الأميركية والفرنسية والإيطالية المجتمعة؟ وهل ما زال معطلاً للملاحة في البحر الأحمر؟

نعم ما زال؟ كيف؟

لأن استراتيجية تلك السفن البحرية الحربية هي العمل على صد الاستهدافات المتكررة جواً فقط، لا ضرب قواعدها البرية التي أطلقت تلك المسيرات، وعدا الضربة الأميركية الأولى التي أُبلغ الحوثي قبلها عن موعدها ومواقعها، لم تكن هناك أي ضربات موجهة لمنصات الإطلاق أو مخازن الأسلحة... وهكذا تستمر اللعبة!

ولو تمت ترجمة البيانات الصادرة من تلك الأساطيل والبيانات الصادرة من الحوثي، فإن الحوثي ما زال موجوداً ولديه مهمة إطلاق صواريخ أو مسيّرات تستهدف تلك السفن لكنها لا تصيبها، فغالبيتها يتم التصدي لها! وإن أصابت فإصاباتها محدودة بلا خسائر بشرية أو مادية في تلك السفن، كما صرحت وكالة «يو كاي إم تي أو» البريطانية، واصفة أحد الاستهدافات بأن «السفينة والطاقم بخير»، مشيرة إلى أنها أُبلغت بوجود «شظايا وأضرار في الطلاء»... وهكذا تتشابه بقية الضربات بأضرار محدودة جداً.

بمعنى آخر فإنَّ مهمة الحوثي الأولى هي إيجاد المبرر المنطقي والكافي والمعقول لوجود جميع تلك القطع البحرية في البحر الأحمر وقد نجح في مهمته، ومهمته الثانية هي ضرب الاقتصاد المصري بتعطيل الملاحة في الممرات المائية وعلى رأسها قناة السويس ونجح في تلك المهمة أيضاً. وكان رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع قد أعلن، في مداخلة هاتفية مطلع الشهر الماضي مع إحدى الفضائيات المصرية، أن إيرادات الممر الملاحي الدولي تراجعت من 804 ملايين دولار سُجلت في يناير (كانون الثاني) العام الماضي إلى 428 مليون دولار خلال الشهر نفسه هذا العام، بعجز نسبته 46 في المائة، عازياً ذلك إلى أزمة الملاحة في البحر الأحمر، كما أشار إلى أن عدد السفن التي عبرت القناة انخفض إلى 1362 سفينة في يناير، مقابل 2155 سفينة عبرت في الشهر نفسه من العام الماضي.

هذه هي مهمة الحوثي الحقيقية وهي المساعدة والمساهمة في إلحاق الضرر بمصر وتبرير وجود تلك الأساطيل في البحر الأحمر الموجودة لأغراض أخرى قد تكون منها مواجهة المناورة الصينية الروسية الإيرانية القريبة منها... نقطة ومن أول السطر.

إن من الواضح أن جميع تلك القوى الموجودة في البحر الأحمر أو تلك الموجودة في بحر العرب اتفقت على الإبقاء على الحوثي والاحتفاظ بقدرته والسكوت عن تزويده بالمسيرات والصواريخ الباليستية من إيران، بل إن بريطانيا حين أرسلت سفينتها «دايموند» للبحر الأحمر حرصت على أن ترسل سفينة غير قادرة على حمل صواريخ توجه لقواعد الحوثيين أي للبر، بل تحمل دفاعات جوية ضد المسيرات فقط، ما يدل على أنَّ الاحتفاظ بقدرات الحوثي «ضرورة» لعدد من القوى العظمى، وأنَّ ما يحدث هو عملية إلهاء وتضليل فقط، قبل الحوثي بأن يقوم بها تعاوناً مع تلك الدول مقابل حصوله على دور البطولة في الملهاة الحاصلة الآن في البحر الأحمر!! فما الدور المؤجل للحوثي؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملهاة البحر الأحمر ملهاة البحر الأحمر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib