واشنطن والنووى الإيرانى
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

واشنطن والنووى الإيرانى

المغرب اليوم -

واشنطن والنووى الإيرانى

الدكتور ناصيف حتّي*
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي*

جملة من الأسئلة والتساؤلات تُطرح اليوم بشأن المسار المستقبلى لعلاقات المواجهة المتعددة الأوجه والأشكال بين واشنطن وطهران، والسيناريوهات المحتملة وانعكاساتها فى ظل التغييرات الحاصلة فى المنطقة، وخاصة فى «المشرق». حرب غزة والدخول العربى والدولى على خط التهدئة والتسوية غير المعروفة طبيعتها بعد إضعاف قوة الدور الإيرانى. وهذا ما أصابه أيضا عبر حرب الإسناد من الجبهة اللبنانية وانعكاساتها السلبية على حلفائه بعد التغير الذى أصاب ميزان القوى، والذى لم يكن بالطبع لمصلحة هؤلاء مقارنة مع الوضع الذى كان سائدًا من قبل. أما الخسارة الاستراتيجية الكبرى فتمثلت بخسارة سوريا التى كانت القاعدة الاستراتيجية الأساسية لإيران من حيث ثقلها وموقعها فى الجغرافيا السياسية فى المشرق العربى. ولا بد من التذكير أيضا أن العراق اليوم يتبع سياسة متوازنة وواقعية فى علاقاته الخارجية مقارنة مع السنوات الماضية.

السياسة الأمريكية مع إدارة ترامب تقوم على مفهوم «الضغط الأقصى» على إيران بشكل خاص وعلى حلفائها. يظهر ذلك بشكل خاص فى العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين فى اليمن، وخاصة لشل الدور الذين يقومون به لمصلحة إيران فى المواجهة غير المباشرة التى أشرنا إليها، من خلال تهديد وتعطيل الملاحة فى البحر الأحمر بما يمثله هذا الممر من أهمية استراتيجية اقتصادية لأطراف دولية وإقليمية عديدة. وقد ظهر ذلك من قبل مع خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووى المعروف باتفاق (5 زائد 1) عام ٢٠١٨ فى ظل إدارة ترامب الأولى. الولايات المتحدة تعتبر أن التطورات التى أشرنا إليها تصب فى مصلحتها بدرجات مختلفة فى المواجهة المتصاعدة مع إيران، ومن نافل القول إنه رغم الخسائر التى منيت بها إيران كما أشرنا لكنها تبقى قوة إقليمية رئيسية فى المنطقة تمتلك، أسوة بالقوى الإقليمية الأخرى، أوراق تأثير فاعلة، ولو ضعف بعضها أو خسرت بعضها الآخر. صحيح أن عنوان المواجهة الأمريكية الإيرانية يتمثل بالملف النووى. ولكن هنالك ملفات أخرى فى المواجهة القائمة منها طبيعة الدور الإيرانى فى المنطقة، والسياسات التى يقوم بها ذلك الدور، وأيضا موضوع الصواريخ الباليستية الإيرانية. المثير للاهتمام أن الطرفين لا يريدان العودة إلى الاتفاق السابق المشار إليه. واشنطن ترامب كانت قد أعلنت عن ذلك وتؤكد عليه كل يوم فيما طهران التى وصلت فى تخصيب اليورانيوم إلى درجة تفوق بقليل الستين بالمائة لا تريد العودة إلى الاتفاق الذى يقيد التخصيب بدرجة لا تتعدى الأربعة بالمائة تقريبا.

ومن نافل القول إن إيران اقتربت من الوصول إلى ما يعرف بالعتبة النووية أو قدرة إنتاج رءوس نووية التى تعنى وصول نسبة التخصيب إلى التسعين بالمائة، وبالتالى امتلاك القدرة لدخول «النادى النووى». الأمر الذى يعتبر بمثابة خط أحمر لإسرائيل التى تقوم استراتيجيتها النووية على كونها القوة النووية الوحيدة فى المنطقة ولا تسمح بوجود قوة نووية أخرى فى المنطقة، وبالطبع هنالك دعم أمريكى كلى لهذا الموقف. رسائل مباشرة وغير مباشرة تتبادلها واشنطن وطهران لبناء جسور الثقة والحوار عبر أطراف إقليمية ودولية. ولكن لم يحدث أى اختراق فعلى حتى الآن يسمح بولوج باب المفاوضات بشكل مباشر حول السقف النووى عند إيران الممكن القبول به أمريكيًا. البعض يعتبر أن هنالك سباقًا مع الوقت. كل يريد عبر عدد من الأوراق التى يملكها أو يحاول الحصول عليها تحقيق موقف أفضل فى التفاوض لفرض شروطه ولكن ما زلنا بعيدين عن ذلك. البعض الآخر يعتقد أن سياسة شراء الوقت وتصريحات التهدئة والطمأنة وحسن النوايا، على قلتها، التى تصدر من هنا وهناك قادرة ربما للتوصل بمساعدة أطراف إقليمية ودولية إلى تسوية مقبولة يمكن أن تشكل الأسس لاتفاق جديد. سيناريو آخر يبقى مطروحًا وقوامه قيام إسرائيل بهجوم ضمن خطوط حمر أمريكية وبدعم من واشنطن يكون بمثابة ضربة اجتثاثية واستباقية لقيام أى قدرة نووية عسكرية إيرانية تسمح لها بدخول النادى النووى. كلها سيناريوهات على «طاولة الشرق الأوسط» الذى هو فى طور إعادة التشكل مع  التطورات التى حصلت وأشرنا إليها ومع التطورات المحتملة فى تداعياتها المختلفة والتى قد تنتج عن النقاط الساخنة وتلك المشتعلة فى الإقليم.

وزير خارجية لبنان الأسبق

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن والنووى الإيرانى واشنطن والنووى الإيرانى



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib