أزمة النووي الإيراني أي مسار سنشهد‎
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

أزمة النووي الإيراني.. أي مسار سنشهد؟‎

المغرب اليوم -

أزمة النووي الإيراني أي مسار سنشهد‎

الدكتور ناصيف حتّي*
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي*

يتسم مشهد الملف النووى الإيرانى بمزيد من السخونة والتصعيد. وهو بالطبع يؤثر ويتأثر بالملفات الساخنة الأخرى والمتزايدة فى درجة سخونتها فى المنطقة. عاد الحديث بقوة عن احتمال العودة إلى «نموذج الحرب»، حرب الـ١٢ يوما التى شنتها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة ضد إيران (١٣ إلى ٢٤ يونيو الماضى) لتدمير البنية التحتية النووية الإيرانية. وبالطبع لا يدرك أحد كليا مدى الأضرار التى أحدثتها تلك الحرب للقدرة النووية الإيرانية وما هو الإطار الزمنى المعقول لإعادة بناء ما دمرته الحرب الإسرائيلية. فى الماضى لجأت إسرائيل إلى عمليات التخريب وكذلك الاغتيال للعلماء النوويين لمنع إيران من تطوير أى قدرة نووية. وللتذكير فإن أحد أهم مبادئ العقيدة النووية الإسرائيلية منذ اليوم الأول لولادة الاستراتيجية النووية الإسرائيلية تمثل فى «حظر» النووى كليا فى المنطقة بالقوة لتكون إسرائيل الدولة الوحيدة النووية فى الشرق الأـوسط، حتى لو كان الهدف عند أى طرف إقليمى امتلاك قدرة نووية مدنية. تأكيد الأطراف الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) الأعضاء فى الاتفاق النووى المعروف «باتفاق 5 زائد 1» مع إيران لعام ٢٠١٥ على العودة  لتفعيل آلية الزناد ضد إيران، أى العودة إلى تفعيل سلة من العقوبات الدولية ضد إيران حسب ما يسمح به قرار مجلس الأمن الخاص بالاتفاقية (القرار٢٢٣١) فيما لو أخلت إيران بالشروط المطلوبة. المشهد اليوم، يمكن وصفه بالتصعيد (السياسى) الحاد بعد الجمود المتوتر فى المفاوضات والحامل لمزيد من التوترات بين إيران من جهة والولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (المشار إليها سابقا) من جهة أخرى رغم استمرار التفاوض غير المباشر بشكل خاص بين الأطراف المعنية. الأمر ذاته يحصل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إذ تتطلع إيران إلى ضرورة بلورة إطار جديد للتعاون بين الطرفين فيما يرد المدير العام للوكالة المذكورة محذرا بأن مجال الدبلوماسية لن يستمر طويلا. وللتذكير فإن الوكالة ذاتها أشارت إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب والذى وصل إلى نسبة ٦٠ بالمائة (وبالتالى سهولة الوصول إلى ما يعرف بالعتبة النووية أو درجة تخصيب ٩٠ بالمائة) سيسمح بإنتاج ١٠ رءوس نووية وبالتالى «دخول النادى النووى». خيار صار يعرف بالخيار الكورى الشمالى. ويزداد الحديث عن احتمال لجوء إيران إلى هذا الخيار.

خيارات أو مسارات ثلاث توجد اليوم على «المسرح الاستراتيجى الشرق أوسطى» فى هذا الخصوص: أولا، الاستمرار بالتفاوض بشكل متقطع ومباشر وغير مباشر قبل بلوغ نهاية هذا الشهر حيث تدخل العقوبات حيز التنفيذ، للوصول إلى صيغة تفاهم جديدة وهو أمر ليس من السهل التوصل إليه. ويعود التوتر والتصعيد  السياسى بأشكال مختلفة ليحكم الوضع الغربى الإيرانى ومع التوتر المواجهة غير المباشرة فى الملفات الإقليمية الساخنة والتى أشرنا إليها سابقا كوسيلة للتفاوض.

ثانيا، قيام إسرائيل بدعم من واشنطن بحرب جديدة على إيران تؤدى إلى توترات مفتوحة فى الزمان والمكان الشرق أوسطى بانتظار العودة  غير السهلة ـــ بالطبع ــــ لإطلاق مسار تفاوضى مستقبلى بصيغة مختلفة إن لم يكن بالشكل ففى المضمون مع مزيد من التعقيدات التى تنتج عن حرب من هذا النوع. مفاوضات تستند إلى المعطيات والدروس المختلفة لتلك الحرب فيما لو حصلت، مع التذكير بالعقدة الجديدة التى أدخلها الرئيس الأمريكى على طاولة المفاوضات وقوامها الرفض الكلى لامتلاك إيران لأى مخزون من اليورانيوم على أراضيها حتى للاستعمال السلمى كما تنص عليه القواعد والمبادئ المعمول بها فى هذا المجال، واستبدال ذلك بقبول إيران بمركز تخصيب إقليمى فى الخليج تشارك فيه ولكن خارج أراضيها وهو أمر مرفوض كليا من إيران.    

ثالثا، نجاح الوساطة الروسية الصينية، أو الدبلوماسية الاستباقية ولو فى اللحظة الأخيرة، للتمديد أشهر ست، فى إطار مرجعية قرار مجلس الأمن المشار إليه سابقا، قبل تفعيل آلية الزناد باعتبار أن الوقت الجديد قد يسمح بالتوصل إلى تفاهم جديد. تفاهم قد يستند إلى ما يسميه البعض بالصفقة الكبرى التى قد تشمل إلى جانب الملف النووى بعض من  الملفات الإقليمية الأخرى. الأمر الذى يعنى أيضا مشاركة أطراف دولية وإقليمية أخرى بشكل خاص معنية مباشرة بهذه الملفات، فى تسهيل التوصل إلى تفاهم شامل وواسع يسمح بالعمل على تعزيز الاستقرار فى الإقليم الذى يعيش على صفيح ساخن ويزداد سخونة كل يوم.

لا ندرى أى الاحتمالات الثلاثة هو الأكثر حظا فى تشكيل المسار المستقبلى لهذا النزاع، لكن المستقبل القريب سيحمل المؤشرات على المسار الذى سيتم إتباعه فى شرق أوسط حافل بالتوترات والصراعات المختلفة الأشكال والتداعيات والترابط المباشر وغير المباشر بينها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة النووي الإيراني أي مسار سنشهد‎ أزمة النووي الإيراني أي مسار سنشهد‎



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib