أسرار جديدة من نجران
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

أسرار جديدة من نجران

المغرب اليوم -

أسرار جديدة من نجران

زاهي حواس
بقلم : زاهي حواس

أعلنت هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية في الأسبوع الماضي عن كشف أثري مثير في موقع الأخدود الأثري بمنطقة نجران ضمن نتائج أعمال التنقيب العلمية التي يجريها خبراء الآثار السعوديون بالموقع. وقد تداولت جميع المواقع والقنوات الإخبارية ووكالات الأنباء خبر هذا الكشف، وخاصة أنه كان مدعماً بصور عالية الجودة لأهم القطع الأثرية التي تم الكشف عنها، وهي عبارة عن نقوش مسندية، وثلاثة خواتم من الذهب، ورأس ثور من البرونز، وعدد كبير من الجرار والأواني الفخارية.

أما عن النقوش المسجلة بالخط المسند الجنوبي، فكان أهمها نقشاً وصفه خبراء هيئة التراث بأنه الأكبر حجماً ضمن النقوش المسندية الجنوبية في منطقة نجران، ولعله كذلك هو أكبر النقوش التي عُثر عليها على الإطلاق؛ إذ إنه مكون من سطر واحد، يبلغ طوله 230 سم وارتفاعه 48 سم تقريباً، ويصل طول حروفه إلى 32 سم، ليكون بذلك أطول نقش مسندي عُثر عليه في تلك المنطقة، وبالتالي فعلينا أن نتخيل ضخامة الحروف المكتوبة على كتلة حجرية كبيرة من الجرانيت. والنص المكتوب تم تنفيذه بعناية فائقة بعد أن تم صقل واجهة الحجر جيداً، وهو في حالة حفظ ممتازة، كما لو كان قد تم كتابته بالأمس وليس منذ مئات السنين. وقد قدم خبراء هيئة التراث ترجمة للنص الذي يعود لأحد سكان موقع الأخدود، واسمه «وهب إيل بن مأقن» الذي ذكر من خلال نقشه هذا أنه قد عمل في سقاية بيته وربما قصره.
أما عن الخواتم الذهبية المكتشفة، فهي بلا شك ضمن أجمل قطع الحلي الذهبية التي تم العثور عليها ليس فقط في منطقة نجران، ولكن في المملكة ككل. تمتاز الخواتم بالدقة في الصناعة والإبداع في تشكيل المعدن الثمين، ولها نفس المقاييس ونفس التصميم؛ إذ يعلو كل خاتم تصميم لفراشة ناشرة جناحيها. والخواتم الذهبية الثلاثة تشير إلى المستوى الاقتصادي الذي تمتع به أصحابها بصفة خاصة والمجتمع المحيط ككل.
نأتي إلى رأس الثور الذي أُعلن الكشف عنه، وهو من مادة البرونز، ولا تزال عليه طبقة لون أحمر، وحالته بصفة عامة جيدة جداً فيما عدا طبقة جنزرة طفيفة، وهو الشيء المتوقع لمعدن البرونز، ويقوم خبراء الترميم السعوديون بالتعامل معها وإزالتها والحفاظ على القطعة الأثرية الثمينة. ومعروف دور ورمزية الثور في الحضارات القديمة التي اتفقت جميعها على اعتبار الثور رمزاً للقوة والخصوبة، سواء في حضارات بلاد النهرين أو الحضارة المصرية القديمة، وكذلك حضارات جنوب الجزيرة العربية، خاصة في ممالك سبأ ومعين وقتباني.
دائماً ما تثير أخبار العثور على حلي أو كنوز ذهبية خيال العامة في كل مكان بالعالم، ربما لسحر بريق الذهب وندرة المعدن، ولكن من الضروري أن يعي الناس أنه بالنسبة للباحثين والعلماء، فإن العثور على إناء، أو حتى كسرة من الفخار، قد يساوي - إن لم يتجاوز - أهمية العثور على الذهب! وذلك حسب قدر المعلومة التاريخية التي يعطيها الأثر المكتشف بغض النظر عن مادة صنعه؛ فربما يكون العثور على نص كتابي أثري على كسرة من الفخار أكثر أهمية من العثور على عقد من الذهب. هذا الحديث بمناسبة العثور على العديد من الأواني الفخارية المختلفة الأشكال والأحجام بموقع الأخدود، والتي تمد الباحثين بمعلومات مهمة عن تأريخ الموقع، وكذلك النشاط الاقتصادي به.
لا تزال أعمال التنقيب الأثري بموقع الأخدود بنجران مستمرة للكشف عن المزيد من أسرار الاستيطان البشري بهذه المنطقة، وفهم التسلسل التاريخي والحضاري بالمنطقة التي لعبت دوراً مهماً خلال العصور التاريخية المبكرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار جديدة من نجران أسرار جديدة من نجران



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib