حي الطريف بالدرعية
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

حي الطريف بالدرعية

المغرب اليوم -

حي الطريف بالدرعية

زاهي حواس
بقلم - زاهي حواس

كما ذكرنا من قبل، يقع حي الطريف في قلب المملكة العربية السعودية، ويمثل شهادة حية ومتجددة على التراث التاريخي والمعماري العريق. ويعد حي الطريف من أهم الأماكن الأثرية وأحبها إلى قلب كل السعوديين. وترجع النهضة في عمليات الإحياء والترميم لهذا الحي إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منذ أن كان أميراً للرياض. وقد وضع حي الطريف المهيب ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو. وقد يعتقد البعض أن عملية اختيار موقع أثري ضمن قائمة التراث العالمي موضوع سهل أو يسير، بل العكس هو الصحيح! فإن الأمر يتطلب إعداد ملف ضخم يشمل كل ما يتعلق بالموقع وأهميته، والأحاجي أو الأسانيد التي تؤهل الموقع للانضمام إلى قائمة الآثار التي تصنف بأنها تراث عالمي. وإعداد مثل هذا الملف يتطلب جهوداً جبارة من فريق من الخبراء الأثريين، وقبل أن يتم اختيار الموقع يتم عمل تفصيل شامل بالصور والرسومات للموقع وأهميته الأثرية، ويرسل بعد ذلك إلى لجنة التراث العالمي، وبعد ذلك تتم عملية الاختيار لدخول الموقع للمناقشة داخل لجنة التراث، التي تعقد سنوياً، وداخل اللجنة تحدث مناقشات وصراعات قوية حتى يوافق الأعضاء على ضم الموقع ليكون ضمن قائمة التراث العالمي.

يحتضن حي الطريف التاريخي قصص أجيال ممتدة بين جدرانها المبنية من الطين، ويقدم لنا هذا الحي تجربة فريدة لإحياء ماضٍ يتجاوز حدود المباني والممرات القديمة. إن قدرة هذا الحي على التكيف وارتباطه الوثيق بالدرعية وتاريخها الضارب بجذور عميقة في قلب تاريخ المملكة الحديث تجعل الحفاظ عليه أمراً يتعلق بالحفاظ على الهوية السعودية، وعلى التقاليد الفريدة بوصفه ممثلاً للثقافة النجدية. وتتناغم المباني المشيدة من الطوب مع الطبيعة المحيطة بها، وتتميز بعمارتها النجدية المميزة وتفاصيلها الفنية المعقدة التي تحمّل مَن تأملها تجربةً للهجرة، ويُعدُّ هذا الإرث الحي للثقافة النجدية مصدر فخر للمنطقة، وفيه إلهام للحفاظ على التراث في عالمنا الحديث.

وفي هذا المتحف المفتوح أي الحي (نقصد حي الطريف) تشهد كل لبنة من الطوب على تأثير الطبيعة والتقاليد والحياة الاجتماعية، وعلى التخطيط العمراني بواجهته المزينة يدوياً ومساحته المترابطة. ولا تكمن أهمية الثقافة النجدية في سياقها التاريخي فحسب، بل أيضاً في قدرتها على إلهام الابتكارات مع الحفاظ على جوهر التقاليد العريقة. واجب على كل من هو عاشق للتراث أن يزور حي الطريف ليشاهد موقعاً تنطبق عليه كل مواصفات التراث الإنساني العالمي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حي الطريف بالدرعية حي الطريف بالدرعية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib