حرف وصناعات في طي النسيان
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

حرف وصناعات في طي النسيان

المغرب اليوم -

حرف وصناعات في طي النسيان

زاهي حواس
زاهي حواس

منذ مطلع القرن التاسع عشر ظهر ما يعرف اصطلاحاً بالثورة الصناعية في أوروبا، وسرعان ما بدأت تنتشر رويداً رويداً في باقي أنحاء الأرض؛ وبدأ منذ ذلك الحين حدوث التغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في المجتمعات التي طالتها سواء الثورة الصناعية أو حتى إرهاصاتها. وحقيقي أن المجتمعات بدأت تنمو بسرعة وتتجه نحو زيادة الاهتمام بالتعليم والصحة والبحث عن سبل الارتقاء بمستوى معيشة البشر، إلا أن هذه الثورة كانت أيضاً السبب في العديد من المشكلات والآثار السلبية التي لا يزال العالم إلى يومنا هذا يبحث لها عن حلول، وعلى رأس هذه المشكلات ما يعرف ب ـالتغير المناخي أو الاحتباس الحراري، وكذلك استنزاف مصادر الطاقة والموارد الطبيعية من على كوكب الأرض. ومما لا شك فيه أن إحلال الآلة محل يد العامل في الصناعة أدى إلى اندثار، بل واختفاء العديد من الحرف والصناعات اليدوية التي أصبحت مجرد ذكرى من زمن مضى. إلا أننا نكون قد تجاوزنا الحقيقة في اتهام الثورة الصناعية بأنها العامل الوحيد في اندثار الحرف والصناعات اليدوية! فهناك أسباب أخرى عديدة سنناقشها بإذن الله في مقال آخر.

ومنذ نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين بدأت العديد من بلدان العالم تدرك أن هذه الحرف والصناعات اليدوية هي جزء أصيل من تراثها الثقافي ومن ذاكرتها الأصيلة، ولا بد من تسجيلها وتوثيقها لأجيال قادمة، بل وإحيائها إن أمكن. والحقيقة أن المملكة العربية السعودية كانت سباقة في هذا المضمار واستطاعت تحقيق نجاحات شهد بها العالم كله. ولقد شاهدت العديد من المهرجانات السياحية والفعاليات الثقافية التي تقام على أرض المملكة العربية السعودية لإحياء كثير من الصناعات والحرف اليدوية، والأهم من ذلك هو نشر ثقافة الحفظ والتوثيق لكل عناصر التراث الإنساني بين فئات المجتمع.
وقد وقع بين يديّ كتاب مهم من تأليف الدكتور فهد بن علي الحسين، وقد صدر ضمن مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري؛ حيث تم نشره ضمن سلسلة دراسات أثرية محكمة برقم 19، والكتاب بعنوان «الحرف والصناعات البحرية في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية». استطاع الدكتور فهد أن يسلط الضوء على التراث والفنون الحرفية التي لا يزال يتوارثها أهالي المملكة في المنطقة الشرقية باعتبارها واحدة من أهم السمات الثقافية المادية المميزة. وقام بالتركيز على دراسة صناعة أدوات العمل البحري، وهي الأدوات التي يستخدمها البحارة في قيادة السفن، وكذلك حرف العمل البحري. ونجد أن سكان المنطقة الشرقية قد اعتمدوا على موارد البيئة البحرية وكانوا يقومون باستخراج اللؤلؤ وصيد الأسماك، وكذلك حرف بناء السفن والأشرعة وأدوات الصيد المختلفة.

استطاع المؤلف، وهو أستاذ ومعلم أكاديمي، توثيق كم هائل من المعلومات عن تلك الحرف والصناعات البحرية القديمة؛ معتمداً على الدراسات الميدانية وعمل اللقاءات مع هؤلاء الحرفيين الذين مارسوا المهنة أو مع هؤلاء الذين عاصروا وقت زهوها وانتشارها. ولذلك يعتبر هذا المؤلَف وثيقة علمية مهمة لتوثيق حرف وصناعات تراثية ارتبطت بالموقع الجغرافي والنشاط البحري للسكان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرف وصناعات في طي النسيان حرف وصناعات في طي النسيان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 15:23 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة
المغرب اليوم - لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib