آثار العلا وأسرارها
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

آثار العلا وأسرارها

المغرب اليوم -

آثار العلا وأسرارها

دكتور زاهي حواس
بقلم: دكتور زاهي حواس
من أهم الأسئلة التي دائماً ما يسألها الناس عندما يجمعهم لقاء أو محاضرة مع عالم آثار هي: هل لا تزال هناك آثار دفينة لم يكشف عنها بعد؟ هذا السؤال يوجه دائماً لعلماء الآثار في كل مكان بالعالم وبأكثر من صيغة مختلفة، فربما يسأل البعض عن النسبة المئوية للآثار التي لم تكتشف بعد بالنسبة إلى تلك المكتشفة والمعروفة؟ كذلك يسأل المهتمون بالكشف عن الكنوز عما إذا كانت هناك كنوز نعلم بوجودها ولم نجدها أو نعثر عليها بعد؟ وفي الحقيقة ومن خلال رحلاتي ومحاضراتي حول العالم دائماً ما أؤكد أن علم الآثار هو من أحدث العلوم المستحدثة وعمره لم يتجاوز القرنين من الزمان. ورغم نشاط البعثات الأثرية منذ القرن الماضي خاصة في مجال البحث الأثري عن الحضارات القديمة فإن علم الآثار لم يكتب إلى يومنا هذا سوى الصفحات الأولى فقط من تاريخ وحضارة الإنسان على الأرض، التي لا نعلم على وجه اليقين متى بدأت تحديداً؟ وأين؟

تضم محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية الكثير من المناطق الأثرية المهمة التي تعود إلى حقب زمنية مختلفة وهناك مواقع وآثار يعرفها الأثريون جيداً ومسجلة ضمن السجل الوطني للآثار التابع لهيئة التراث ولكن لم يتم الكشف عنها وسبر أسرارها بعد. ذلك رغم ضخامتها التي تفوق حد الخيال أحياناً ومثال على ذلك هو سر تلك المجموعات المعمارية المستطيلة التي تقع على مساحة ضخمة تقارب الـ200 ألف متر مربع! وقد تم إحصاء ما يزيد على ألف من تلك البناءات المستطيلة الشكل والمطمورة في الرمال ويظهر تخطيطها واضحاً بالتصوير الجوي أو من خلال المسح الأرضي كذلك. ورغم ضخامة تلك الآثار وكثرة عددها وتشابهها في التخطيط الذي يدل على وحدة الوظيفة التي كانت تؤديها فإن المعلومات لا تزال شحيحة للغاية ولا تتناسب مع ضخامة ما نتحدث عنه من عمارة قديمة تدل على نشاط إنساني مبهر بالمنطقة.
كان من أواخر الدراسات والأبحاث الميدانية التي تم نشرها عن سر هذه المستطيلات هو ما تم بواسطة بعثة علمية سعودية مشتركة مع فريق من جامعة غرب أستراليا، التي قامت بأعمال المسح الجوي وعمل حفائر تجريبية في عدد من هذه المستطيلات. وما تم الكشف عنه من معلومات يدعونا إلى الاستعداد إلى الكثير من الاكتشافات المستقبلية بهذه المواقع الكبيرة.
كشفت البعثة العلمية عن وجود حجرات على الأقل حجرة واحدة بكل بناء مستطيل كانت تستخدم في الأغراض الدينية مثل تقديم الأضاحي والقرابين الحيوانية وكان ذلك واضحاً بعد العثور على قرون حيوانات وعظام وأسنان كلها لحيوانات كانت تقدم كقرابين خلال طقوس ومعتقدات دينية معينة. وبالطبع كان الكشف عن البقايا الحيوانية مهماً للغاية بالنسبة للباحثين الذين تمكنوا من خلال تحليل كربون 14 المشع تحديد العمر الزمني الذي مر على تلك الحيوانات، وبالتالي تأريخ البنايات المستطيلة. وكانت المفاجأة التي أكدها الباحثون وهي أن تلك البنايات تعود إلى العصر الحجري القديم، وأن عمرها يتجاوز سبعة آلاف سنة، وبمعنى آخر فإن تلك الآثار هي أقدم عمراً من الأهرامات المصرية.
هذا مجرد مثال واحد، رداً على السؤال عن حجم الآثار المكتشفة إلى حجم غير المكتشفة، ولكن من المهم أن يعلم الناس أن الأثريين لا يسعون مطلقاً إلى كشف كل ما يقع تحت أيديهم، رغم إثارة الكشف ومتعة المعرفة، فهناك مواقع وآثار من الأفضل تركها للأجيال القادمة من الأثريين، حيث سيكون لديهم التقنيات والتكنولوجيا الأحدث من تلك التي نملكها. وبالتالي نضمن أن يكون الحفاظ على تلك المواقع والآثار أفضل. كذلك نضمن استمرارية علم الآثار المدهش، وأن الأجيال القادمة سيكون لها أيضاً نصيب من متعة الاكتشاف والمعرفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آثار العلا وأسرارها آثار العلا وأسرارها



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib