نقش أبرهة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

نقش أبرهة!

المغرب اليوم -

نقش أبرهة

زاهي حواس
بقلم : زاهي حواس

في عام 2014 كشف فريق أثري سعودي فرنسي مشترك عن رسم صخري لمجموعة من الفيلة وذلك في منطقة نجران التي تعد بمثابة متحف مفتوح للنقوش الصخرية بالمملكة العربية السعودية. جاء هذا الكشف ضمن مجموعة ضخمة من النقوش والرسوم الصخرية التي تم توثيقها بمعرفة الفريق العلمي المشار إليه الذي تمكن من الكشف عن عدد كبير من الكتابات العربية المبكرة بالخط المسند وأخرى تؤرخ بعام 470، ولكن ما يهمنا هنا هو تلك الرسومات الصخرية التي تمثل الفيلة والتي لن نتعجل بربطها الآن بعنوان المقال الذي يشير إلى أبرهة؛ تلك الشخصية التاريخية التي ارتبطت بواحدة من القصص القرآني، والتي تحكي قصة مجيء أبرهة بجيش يضم الفيلة لهدم الكعبة المشرفة قبيل مولد نبي الهدى صلى الله عليه وسلم. ولكن وبمجرد الكشف عن الرسومات الصخرية للفيلة كان لا بد من تقديم تفسير منطقي لوجودها في تلك المنطقة، الأمر الذي يمكن تفسيره بأكثر من سبب ليس من بينها أن الجزيرة العربية كانت في يوم من الأيام موطناً للفيلة في العصور القديمة. كما أن الكشف عن عظم فيل الماموث المنقرض في موقع تل الغضاة على بعد 130 كلم شمال شرقي محافظة تيماء الذي حققه الفريق العلمي لمشروع «الجزيرة الخضراء» والذي كتبنا عنه في هذا المكان من قبل، لا يمكن ربطه برسومات الفيلة في نجران لعدم وجود علاقة بين كلا الحيوانين المختلفين سواء في النوع أو في العصر والحقبة الزمنية لكل منهما.
بقي أن يقول البعض إن رسومات الفيلة جاءت نتيجة تأثر الفنان المحلي بأشكال وأحجام الفيلة العملاقة التي كان يراها في ترحاله إلى أماكن وجودها سواء في الحبشة أو الهند مثلاً وإن كانت الأخيرة مستبعدة لبعد المسافة. أو أن الفيلة بالفعل كانت تمر أحياناً بشبه الجزيرة العربية ضمن قوافل التجارة إما كسلعة تجارية أو كناقل للسلع التجارية، والأخيرة مستبعدة كذلك لأنه وعلى عكس الجمال فإن نقل الفيلة يحتاج إلى ترتيبات وتجهيزات ضخمة ربما تفوق التجهيزات التي تحتاجها القافلة مجتمعة!
نأتي بعد ذلك إلى عنوان المقال، وهو نقش أبرهة الذي لا يعرف الكثيرون عنه للأسف، رغم أن اكتشافه تم في المنطقة نفسها التي تم الكشف فيها عن رسومات الفيلة في موقع حمى الأثري بمنطقة نجران وعلى مسافة لا تبعد كثيراً عن رسم الفيلة بل وبواسطة الفريق العلمي السعودي الفرنسي المشترك نفسه. والنقش تمت كتابته بالخط المسند الجنوبي وبه ذكر أبرهة الحبشي بكل وضوح حيث يقرأ النقش «أبرهة ظبيمان - زبيمان الملك». ومن المعروف أن ظبيمان أو زبيمان هي الاسم الثاني لأبرهة الذي تردد ذكره في النقوش، وهو شعار سياسي، ولأول مرة يرد فيها ذكر لأبرهة ملك حمير في موقع حما. وعلى ذلك، فهناك أكثر من دليل يمكن من خلاله ربط كل من النص المسند والرسم الصخري للفيلة ليكون ذلك بالفعل دليلاً أثرياً على مرور أبرهة في المنطقة وربما أيضاً علاقته بحادثة أصحاب الفيل المذكورة في القرآن الكريم.
إن نقشاً بسيطاً ربما يكون المفتاح لحدث تاريخي كامل، بل إن مجرد اسم منقوش على واجهة الصخر سواء كان لشخص أو مدينة أو قرية أو حتى قبيلة ربما يكون المفتاح لحل معضلة تاريخية حيرت العلماء. ومن هذا المنطلق دائماً ما نعلم أبناءنا من طلبة الآثار بالاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة بالموقع وتحليلها أثناء وبعد انتهاء أعمال الكشف بالكامل، فالقصص دائماً ما تكمن في التفاصيل الصغيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقش أبرهة نقش أبرهة



GMT 13:57 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

محاصر بين جدران اليأس !

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

«مسار إجبارى».. داش وعصام قادمان!!

GMT 10:52 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الفوازير و«أستيكة» التوك توك

GMT 10:49 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

الأخلاقى والفنى أمامنا

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib