ماذا يحدث في إسرائيل
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

ماذا يحدث في إسرائيل؟!

المغرب اليوم -

ماذا يحدث في إسرائيل

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

مشاهد الاحتجاجات المستمرة في الشارع الإسرائيلي منذ فترة طويلة جداً، والمتواصلة رغم محاولات حكومة بنيامين نتنياهو «تغيير الموضوع»، وتوجيه الرأي العام الإسرائيلي إلى الأخطار المهددة من «الإرهاب الفلسطيني»، أو «إرهاب لبنان» أو «إرهاب سوريا»... هذا الوضع الجديد في إسرائيل يجعل المهتمين بقراءة المشهد الإسرائيلي يولون أهمية للغوص فيه وتحليله لمعرفة حقيقة ما يحدث.

المجتمع الذي تتشكَّل منه إسرائيل هو في الأصل مجتمع استعماري من مهاجرين. فاليوم الصراع لم يعد صراعاً سياسياً بين اليسار واليمين. بل أصبح صراعاً متعدد الطبقات، صراعاً إثنياً عرقياً، طبقياً، وهو بعد أساسي له علاقة بالمشروع التأسيسي الصهيوني.
ومن المهم معرفة أن معسكر المعارضة في إسرائيل اليوم يتشكل من اليهود الغربيين المعروفين باسم الأشكيناز، وهم علمانيون، يطلق عليهم الجماعة المؤسسة للدولة، لأنهم هم من أسّس القوانين والسياسات الأساسية للدولة، وكرسوا فصل السلطات وشكل الدولة وطابعها الرئيسي. ويبقى ضرورة طرح السؤال التالي؛ من مهم في المعسكر المقابل؟ المسمى اليمين الجديد، الذي تمثله الحكومة الإسرائيلية اليوم، فيمكن القول باختصار إنه مكون من الجماعات التي لم تساهم تاريخياً في تأسيس المشروع الصهيوني، وكانت في هامشه أو انضمت إليه لاحقاً، بعد فترة من تاريخ تأسيس إسرائيل عام 1948. وهم أساساً من اليهود الشرقيين المعروفين باسم السفارديم والمزراحيين، وطبقياً ينتمون إلى الطبقات الأقل حظاً وأقل دخلاً في المجتمع الإسرائيلي، ودينياً تعتبر الأكثر تزمتاً والأشد أصولية ومحافظة. ويضاف إليهم يهود الفلاشا الإثيوبيون الذين يشعرون بالاضطهاد والتمييز.
فاليهود الشرقيون لم يكونوا جزءاً من المشروع الصهيوني الأول لتأسيس إسرائيل، ولكنهم أتوا إليها لاحقاً عبر حملات تهجير منظمة ومختلفة من الدول العربية والإسلامية. وكانت إسرائيل وقت تأسيسها مكونة من اليهود الغربيين الأشكيناز بنسبة تزيد عن 95 في المائة من تركيبة السكان، وبالتالي مع اكتمال وصول اليهود الشرقيين السفارديم والمزراحيين، أصبحت دولة إسرائيل عملياً دولة مقسومة بالنصف بين الفريقين، مع عدم إغفال أن هناك فئة أخرى مهمة، وهي «الحريديم» وهو المسمى الذي يطلق على الفئة الدينية الأصولية المتشددة، وهي المجموعة التي كانت ضد مشروع الصهيونية ومشروعها الأساسي، ولكن في اللحظات الأخيرة قبل إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 تم الاتفاق بينها ورئيس الوزراء الإسرائيلي المؤسس بن غوريون على منحهم شكلاً من أشكال الحكم الذاتي، مقابل مشاركتهم وموافقتهم على تأسيس الدولة.
والمجموعة الأخيرة، وهي مهمة وشديدة التأثير، مجموعة المستوطنين، وهي في غاية الأهمية، لأنها هي التي تقود اليمين الجديد. وأهميتها تكمن في كون الصهيونية الدينية تاريخياً مهمشة وضعيفة وصغيرة، ولم تكن متطرفة قومياً، على عكس مجموعة الحريديم. ومجموعة المستوطنين هذه تؤمن بشكل عميق أن الدور الآن حان لأجل تحقيق «خلاص الأرض» لإنجاز وعد الرب بإسرائيل الكبرى بعد إنجاز «خلاص العبد»، ونجاتهم على أرض الميعاد، بعد أن كان اهتمام الطرح الديني كالحفاظ على عادات السبت والذبح المقدس.
التغيرات الديموغرافية العميقة تبقى هي أهم منابع قوة اليمين المتطرف. وهو تحول جذري في «القماشة الإنسانية» في إسرائيل. باختصار، عدد العلمانيين يتناقص بشدة، لأن الحريديم المتشددين ينجبون بأعداد هائلة، والعلمانيون إنجابهم قليل، وهجرتهم من إسرائيل إلى دول الغرب أصبحت لافتةً. العلمانيون الذين شكلوا ذات يوم 95 في المائة من تعداد إسرائيل عند تأسيسها بالكاد يشكلون 45 في المائة من عدد السكان اليوم. وهذا التحول الهائل في «شخصية» الدولة الإسرائيلية يفقدها «التأييد المطلق» من يهود الولايات المتحدة، ويقلل من التأييد التاريخي من قبل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه معظم أعضاء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
قد يبدو منطقياً تسليط الضوء خلال هذه المرحلة على بنيامين نتنياهو، وهذا سيكون خطأ، لأنه مجرد سياسي انتهازي حرقت كل أوراقه، والخطأ نفسه قد يرتكب بالتركيز على الشخصية الجدلية، إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، فهو شعبوي، لكن بآيديولوجيا أضعف، ويعتمد على التحريض والعاطفة.
من المهم التركيز على شخصية المرحلة، الذي يقود الحراك المضاد للشارع الإسرائيلي، وهو بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية (تشدد الاستيطان الديني). وهو متدين، قومي، واضح جداً أن الطبقات الضعيفة تمثل عموده الفقري الآيديولوجي، وخلفه حاخامات تقرأ وتنظر وتقدم له آراء التوراة والتلمود.
إسرائيل تتغير بعنف من الداخل ومجتمعها مهدد بمواجهات وجودية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يحدث في إسرائيل ماذا يحدث في إسرائيل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib