2024 وانتظارالبجعة السوداء
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

2024... وانتظارالبجعة السوداء!

المغرب اليوم -

2024 وانتظارالبجعة السوداء

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

مع قراءة هذه الكلمات يكون قد دخل علينا عام جديد وهو 2024، وذلك وسط أجواء ثقيلة ومحبطة في أنحاء كثيرة مختلفة ومؤثرة حول العالم، في عام يعتقد كثيرون من المحللين السياسيين أنه عام «العاصفة المثالية» التي اكتملت عناصر وأسباب حصولها، أو عام قد تظهر فيه البجعة السوداء وآثارها المتبعة.

نظرية البجعة السوداء هي نظرية تُشير إلى صعوبة التنبؤ بالأحداث المفاجئة. تقوم هذه النظرية على الفكرة السائدة بأن البجع كله أبيض، أما وجود البجع الأسود فهو نادر ومفاجئ وصادم. كان ذلك كله قبل اكتشاف البجع الأسود في منطقة أستراليا الغربية الذي كان حدثاً غير متوقع فاجأ العالم وصدمه. وتنطبقُ هذه النظرية على الأحداث التاريخية المهمة والمؤثرة التي لم يكن من الممكن أبداً التنبؤ بها، أو كان احتمال وقوعها غير وارد على الإطلاق. فمعظم الناس لم يروا بجعاً أسودَ من قبل، لذا يعتقدون عدم وجوده، وذلك لأن عقلنا يركّز على أمور، ويغفل عن أخرى.

وهناك كثير من البجعات السوداء الممكنة اليوم، وهي مسألة باتت تشغل عقول كثير من مستشاري صُناع القرار في الغرب بشكل أساسي، فهناك من يرى إمكانية حصول مفاجأة مذهلة وصادمة، (وإن كانت ذات احتمالات ضعيفة وبعيدة)، وهي تحديداً رفع الفائدة من قبل البنك الفيدرالي المركزي الأميركي، وذلك على عكس معظم التوقعات التي تشير وتؤكد أن هذه السنة الجديدة ستشهد تخفيضاً للفائدة بعد أن أدت مهمتها في كبح جماح التضخم. وطبعاً في حالة رفع الفائدة بقناعة أن محاربة التضخم بحاجة للتأكيد أكثر على النهج نفسه ضمانة لعدم الاستهانة بما قد يحصل. وهذا ستكون نتيجته مزيد من الركود الاقتصادي، وإطالة فترة الخروج منه.

وهناك بجعة سوداء أخرى ممكنة تتمثل في استغلال الصين الوضع العالمي الحالي، وانشغال الغرب عسكرياً في دعم كل من أوكرانيا وإسرائيل لتقوم بتغيير الواقع في علاقتها مع تايوان، وضمها بالقوة إليها للتحقيق والتنفيذ العملي لكل الشعارات التي رفعتها، وهي تؤكد أن تايوان جزء من الصين الوطن الأم، ولا بد أن تعود إليه. وهذا بطبيعة الحال ستكون له توابع وتبعات غير بسيطة في ما يتعلق بعلاقات الصين مع المجتمع الدولي.

ولا يمكن التخفيف من إمكانية توسيع رقعة الحرب الإسرائيلية على غزة لتمتد إلى مناطق أخرى؛ ما قد يسهم في ارتفاع تكلفة الملاحة الدولية مع عدم إغفال احتمالية ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، وتبعات ذلك على الاقتصاد العالمي.

ومن الطبيعي جداً في سنة انتخابات رئاسية مهمة وساخنة في الولايات المتحدة أن تتوجه الأنظار إليها، وهناك من يرى أن الظروف مهيأة لبجعة سوداء يقصَى فيها أحد المرشحين الرئيسيين الديمقراطي جو بايدن أو الجمهوري دونالد ترمب. والإقصاء ممكن أن يكون قضائياً بحكم محكمة، أو سياسياً بقرار الحزب، أو مرضياً لظروف قهرية، أو بسبب إقصائي آخر.

وتحديداً في حالة «إقصاء» دونالد ترمب بأي طريقة كانت ستكون ردود الأفعال من كتلة أنصاره عنيفة جداً كما يعتقد بحيث يصبح مشهد السادس من شهر يناير (كانون الثاني) منذ 3 سنوات مضت أشبه بنزهة في حديقة عامة بالمقارنة بما هو متوقع.

العالم، بشكل عام، أصبح فيه الدارسون والمحللون أكثر حذراً ويقظة استعداداً لما هو آتٍ وما قد يحصل، خصوصاً بعد تجربة قاسية وصعبة ومريرة ومكلفة مر بها العالم بأسره، في ما بات يوصف بأم البجعات السوداء، والمقصود هنا معاناة العالم مع فيروس «كورونا» وتبعاته المدمرة التي باغتت الناس، وهزت اقتصادها، وزعزعت طمأنينتها. نظرياً تبدو سنة 2024 جاهزة ومستعدة لاستقبال بجعة سوداء استثنائية، وهذا بحد ذاته مقلق وصعب، وعموماً لا يسعنا إلا أن نتمنى سنة سعيدة للجميع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2024 وانتظارالبجعة السوداء 2024 وانتظارالبجعة السوداء



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib