«علاش» نحب المغرب
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

«علاش» نحب المغرب؟!

المغرب اليوم -

«علاش» نحب المغرب

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

لن أكون مبالغاً إذا قلت إن العالم العربي والأفريقي والكثير من ساكني هذا الكوكب لديهم حالة عشق وافتتان بأداء المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في قطر.
فالقصة المغربية في هذه البطولة المثيرة أشبه بكتاب مدهش تأسرك صفحاته وأجزاؤه ولا تستطيع أن تضعه جانباً لأن كل صفحة من صفحاته أجمل من التي سبقتها.
نجومه هم كوكبة من اللاعبين الأبطال، المقاتلين بروح استثنائية وشراسة واستبسال يقودهم المدرب المغربي الفذ وليد الركراكي الذي صرح بعد مباراة المغرب مع بلجيكا، التي حقق فيها المغرب انتصاراً صريحاً على ثاني منتخبات العالم تصنيفاً، لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم في هذه البطولة؟ ضحك عليه الناس وسخروا من كلامه واعتبروه هلوسة أماني، ولكن مع كل مباراة زادت الثقة وتحققت الانتصارات الواحد تلو الآخر وزاد الطموح وباتت الجماهير تردد نفس سؤال الركراكي لماذا لا نفوز بكأس العالم!
بغض النظر عما ستؤول إليه النتائج القادمة في المباريات المتبقية من البطولة المثيرة، فلقد نجح المغرب إلى حدٍ كبيرٍ جداً في تغيير نظرتنا إلى أنفسنا والاعتقاد بجدية أننا قادرون على اختراق حاجز عبارة «التمثيل المشرف»، التي تحولت إلى ما يبدو شماعة تعلق عليها الإحباطات المتتالية وإبقاء سقف الطموحات في مكان آمن ومتدنٍ، وبعد هذا الاختراق أصبح يتحرك في مساحات الإنجاز الذي لا سقف له. وهذا سيكون له التأثير الهائل والعظيم على الأجيال القادمة لأن النجاح المغربي هو قصة ملهمة وجميلة من محيط مألوف يمكن الاستشهاد به والتعلم منه.
ستردد أجيال من الشباب أسماء بونو وحكيمي ومرابط وبوفال وزياش، وبقية الكوكبة المغربية الاستثنائية التي في حالات الكثير منها ولدت خارج المغرب لأسباب معيشية، ومنهم من كافح الفقر والعوز والإدمان وتحول مع الوقت إلى أيقونة التمثيل الوطني، وسطر اسمه بحروف من ذهب في عالم الاحتراف الأوروبي الصعب.
العالم بطبيعته مغرم بتأييد ودعم الطرف الأضعف في أي مواجهة، دعم الطرف صاحب الفرص الأقل والحظوظ الأندر... وهذا ما يحدث بعفوية وتلقائية مع المنتخب المغربي.
ولذلك ليس غريباً حجم التعاطف العالمي المتزايد مع المنتخب المغربي وتشجيعه في كل مباراة لتحقيق المزيد، وخصوصاً أنه على بُعد مباراة واحدة للوصول للمباراة النهائية وعلى بُعد مباراتين من الفوز بالكأس وتحقيق البطولة الأهم.
ولكن التأييد العربي له قصة أخرى، قصة تختلط فيها المشاعر والعواطف. قصة فيها التعلق العظيم بالأمل والرغبة العارمة في الفرح والطموح الهائل في إنجاز تاريخي، والإصرار المهول على الإيمان بالنفس والقدرات في مواجهة الخوف من الإخفاق والهروب من صدمات الماضي الحزينة وإخفاقاته الأليمة.
ولذلك لا عجب في أن تظهر مشاعر الفرح العارمة ويطوف الناس في شوارع مدنهم يغنون ويرقصون حتى ساعات الصباح الباكر بعد كل انتصار للمنتخب المغربي في مشهد توحدت فيه مشاهد البهجة العارمة من المحيط إلى الخليج.
هي مشاعر عفوية فطرية اسمها الانتماء العربي، بعيداً كل البعد عن أي شعارات عقائدية تنتمي إلى البعث أو الناصرية أو القومية، فهذه دفنت بلا رجعة، كما وصف ذلك ببراعة الكاتب اللبناني الكبير حازم صاغية في كتابه المهم «وداعاً للعروبة»، الذي فنّد فيه أسباب فشل الأطروحات السياسية القومية العروبية التي لم تستطع فعلياً البناء على الشعور الفطري المتأثر إيجاباً بالمحيط العربي.
ليست فقط كرة القدم. فهناك قصة مغربية اقتصادية لافتة مصاحبة للإنجاز الكروي وأداء قوي لـ«المغرب» في غالبية المؤشرات الاقتصادية. ارتفاع قيمة الصادرات بنسبة 37.4 في المائة إلى 29 مليار دولار، ونمو إيرادات السياحة بمعدل 150 في المائة إلى 62.2 مليار درهم، و6.5 مليار دولار صادرات السيارات خلال أول تسعة شهور، و3696 دولاراً نصيب المواطن من الناتج المحلي الإجمالي، والبطالة عند 11.4 في المائة والتضخم 8.3 في المائة بنهاية سبتمبر (أيلول) 2022. و54 مليار دولار موازنة العام المقبل بحصول زيادة 15.45 في المائة، و300 مليار درهم إنفاقاً استثمارياً متوقعاً خلال العام المقبل.
قصة المغرب في بطولة كأس العالم لكرة القدم قصة مبهجة تحيكها خيوط الأمل والإصرار والقتال لأجل هدف مهما أحبطوك وأقنعوك بعكس ذلك، هي قصة الإيمان بالقدرات الذاتية على تخطي الصعاب وتحقيق الإنجاز الذي كان شبه مستحيل، وهذه قصة ملهمة يعشقها الجميع من دون استثناء.
«سير سير، مول النية حاجته مقضية»، مع المشاهد الرائعة للاعبين وهم يحتضنون ويقبلون أمهاتهم أو حملهم لمدربهم ورفعه للأعلى... أقوال ومشاهد ستحفر في الذاكرة لزمن طويل سببها اللحظة المغربية!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«علاش» نحب المغرب «علاش» نحب المغرب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib