السلام مع إسرائيل
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

السلام مع إسرائيل!

المغرب اليوم -

السلام مع إسرائيل

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

عندما أقدم الرئيس المصري الراحل أنور السادات على زيارة إسرائيل وقبوله وحيداً، بعد رفض الدول العربية قبول دعوته للمشاركة في مباحثات السلام، بإجراء معاهدة سلام مع إسرائيل استعاد بموجبها كافة الأراضي المصرية التي احتلتها إسرائيل، كان هذا هو الاتفاق الأول من نوعه، وبعد سنوات من امتصاص الصدمة قام الأردن بعقد اتفاقية سلام مشابهة شكلت صدمة أخرى وإن كانت أقل حجماً من تلك التي سبقتها.

وبعد مرور سنوات عديدة على سلام مصر والأردن، وهما دولتان قد سبق لهما خوض الحرب ضد إسرائيل، فإن التطبيع الذي كانت تنشده إسرائيل لم يحصل قَطّ، بل فعلياً كل الذي حصل هو إنهاء حالة الحرب ووقف القتال.

حصل هذا بسبب عدم حصول أي حل جذري لتحقيق قيام الدولة الفلسطينية بعد مرور أكثر من 75 عاماً على النكبة والاحتلال الإسرائيلي.

السعودية محتفظة بموقفها المبدئي الواضح والصارم والمتمثل في أنه «لا تطبيع مع إسرائيل من دون دولة للفلسطينيين»، وقد أوضح ذلك مجدداً وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مقابلة أخيرة أجراها معه الكاتب الأميركي الشهير فريد زكريا في حلقة ضمن برنامجه التلفزيوني المعروف على قناة «سي إن إن» خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس على سفوح جبال الألب السويسرية، بتكرار نفس المبدأ السعودي، مما صدم المذيع وأجبره على إنهاء المقابلة شاكراً الوزير على صراحته وقوة إجابته.

واليوم الناخب الإسرائيلي تحكمه حكومة متطرفة جداً لا تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، ويرأسها شخصية ملاحقة قضائياً بتهم الفساد، يقود جيشاً أشبه بميليشيا، متهماً أمام محكمة العدل الدولية بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

هذا هو الخط العدائي الإجرامي الصريح الذي اختارته إسرائيل، اختارته وهي تدرك تماماً أن المحيط العربي لن «يطبع» معها ما دامت بقيت حقوق الفلسطينيين مسلوبة ولم تقم دولتهم المستقلة، وهي بذلك ترسل رسالة واضحة وصريحة ليست بحاجة لتفسير أو تأويل.

واقع الحال الفلسطيني اليوم ليس بجديد ولا بمفاجئ، بل هو التطور الطبيعي والمنتظر لمجموعة غير بسيطة أو عادية من المواقف والتصريحات الإسرائيلية التي كانت جميعها تهدف إلى إلغاء الوجود والهوية الفلسطينية وتجريدهم من إنسانيتهم بعد وصف فلسطين بأنها «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»، ووصف الفلسطينيين بأنهم «حيوانات بشرية»، وأنه لا أمان لإسرائيل إلا بإخراج الفلسطينيين من كافة الأراضي من النهر إلى البحر.

واليوم مع استمرار إسرائيل في ممارسة إبادتها للفلسطينيين وتجاوز عدد من قتلتهم في غزة خمسة وثلاثين ألفاً، أكثر من سبعين في المائة منهم من الأطفال والنساء، والضوء الأخضر الممنوح لها من القوى الدولية بحجة الدفاع عن نفسها، لا يمكن للمتابع المنصف والعادل والموضوعي إلا أن يصل لقناعة أن هذا الأسلوب لن يحقق سلاماً ولا تطبيعاً، وقد يشعل ناراً انطفأت من قبل.

ولذلك تبقى التصريحات الرسمية التي يدلي بها كبار المسؤولين في الغرب عن «ضرورة وأهمية حل الدولتين» أشبه بالهواء الساخن الذي لا يعني شيئاً على أرض الواقع من دون آلية لإجبار إسرائيل على تطبيقه والإذعان له، وذلك بالقوة الجبرية، وغير ذلك هو عقاب بقفازات من حرير.

جملة مهمة قالها الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في كتابه المهم «فلسطين: سلام وليس أبارتايد»، أنه لن يكون هناك سلام حقيقي لإسرائيل من دون إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين، وهي مسألة يدركها المسؤولون في الغرب بعد تركهم لمناصبهم الرسمية، متأخراً جداً.

ويبقى الموقف السعودي قوياً ومبادئياً وعلى نفس الفكرة التي انطلقت منها مواقف السعودية فيما يخص القضية الفلسطينية عبر الزمن، وهذا موقف قيادي ومؤثر يُحسب للقيادة السعودية ودبلوماسيتها، ولا شك بذلك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلام مع إسرائيل السلام مع إسرائيل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib