تسريبات إبستين والأيدي الخفية
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

تسريبات إبستين والأيدي الخفية

المغرب اليوم -

تسريبات إبستين والأيدي الخفية

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

مع التسريبات الأخيرة للأسماء الشهيرة المرتبطة بفضيحة المجرم الأميركي، الذي قيل إنه انتحر في زنزانة سجنه، جيفري إبستين عاد مجدداً الحديث عن علاقته الخطيرة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية المعروف باسم «الموساد» وكيف أنهم وظّفوه لخدمتهم بابتزاز شخصيات مؤثرة بعد تلبية مطالبهم المالية والجنسية وتصويرهم في جزيرته أو على متن أسطول طائراته الخاصة ومن بعد ذلك يجري ابتزازهم.

هناك كثير من المقالات والكتب الجادة التي صدرت وأوضحت بالتفاصيل الدقيقة العلاقة المريبة بين جيفري إبستين وجهاز الموساد الإسرائيلي، لعل من أهمها كتاب «إبستين: الموتى لا يكذبون»، من تأليف ديلان هوارد، الذي يتحدث فيه الجاسوس الإسرائيلي الإيراني الأصل آري بن ماراشيه، عن «الخدمات التي قدمها إبستين لإسرائيل من طريق حصوله على معلومات قيمة جداً تخدم أمن إسرائيل بعد أن نجح إبستين في ابتزاز ساسة كبار»، وبن ماراشيه شخصية جادة في أوساط الاستخبارات الإسرائيلية، إذ إنه كان همزة الاتصال مع الناشر البريطاني روبرت ماكسويل آنذاك، مالك صحيفة «الديلي ميرور» المعروفة، والذي عرف عنه تعاونه الوثيق مع «الموساد» وبقيت وفاته من فوق يخته الفاخر في عرض البحر المتوسط لغزاً غامضاً حتى اليوم. واللافت أن روبرت ماكسويل هو والد جيزلين ماكسويل، شريكة جيفري إبستين، وهي التي تقضي عقوبة السجن لعشرين عاماً في أحد سجون نيويورك عن جرائم الاتجار بالبشر بسبب علاقتها مع إبستين.

وليس كتاب ديلان هاوارد الوحيد الذي تطرق إلى علاقة إبستين بـ«الموساد»، فهناك كتاب آخر لا يقل أهمية وهو: «لَيّ العدالة: قصة جيفري إبستين» الذي تقدم فيه المؤلفة جولي براون، شرحاً مفصلاً للأحداث المريبة التي تورط فيها إبستين وكان من نتائجها خدمات ومعلومات قيّمة لإسرائيل.

ويبدو طبيعياً أن يُطرح السؤال التالي: لماذا تحتاج إسرائيل إلى التجسس على أكبر وأهم داعميها وحلفائها، الولايات المتحدة، وهي التي تتمتع بأقوى قوة ضغط في تاريخ الحياة السياسية الأميركية؟ وقوة الضغط هذه وصفها بدقة متناهية الكاتبان الأميركيان ستيفن والت وجون ميرشهايمر في كتابهما المهم جداً «قوة ضغط إسرائيل والسياسة الخارجية الأميركية» الذي وصفا فيه قوة ضغط إسرائيل بأنها أكبر خطر على استقلالية القرار السياسي لأميركا.

وقوة ضغط إسرائيل لم تكن أبداً مصدر القلق الوحيد، رغم وجود كثير من علامات التحذير الاستباقي على ألسنة كثيرين من الساسة والإعلاميين في أميركا، ولعل من أشهر ما كُتب عن تلك المسألة كتاب رجل الكونغرس الأميركي عن ولاية إلينوي، بول فيندلي، في كتابه «الذين يجرؤون على الكلام»، ويفضح فيه ما حصل لكل سياسي أو إعلامي أو أكاديمي تجرأ على نقد إسرائيل.

مع عدم إغفال أحداث مهمة جداً أضرت بها إسرائيلُ الولاياتِ المتحدة، أولها الاعتداء الإسرائيلي العسكري على البارجة البحرية الأميركية «ليبرتي» في البحر المتوسط، في خضمّ حرب 1967، بالصواريخ والنابالم، مما أدى إلى مقتل 34 بحاراً عسكرياً أميركياً.

وكذلك قضية تجسس الباحث الأميركي جوناثان بولارد الذي يعمل في منظومة استخباراتية أميركية في البحرية لصالح «الموساد» الإسرائيلي، وهو الآن يقضي بقية عمره في إسرائيل التي انتقل إليها ومنحته جنسيتها بعد خروجه من السجن في أميركا.

فضيحة لافون، (اشتهرت بالعبرية بقضية العار) وهي عملية سرية إسرائيلية فاشلة كانت تُعرف بـ«عملية سوزانا» كان من المفترض أن تُنفَّذ في مصر، عن طريق تفجير أهداف مصرية وأميركية وبريطانية في مصر، في صيف عام 1954، ولكنَّ هذه العملية اكتشفتها السلطات المصرية وسُميت باسم «فضيحة لافون» نسبةً إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بنحاس لافون الذي اتُّهم بإعطاء الأوامر لتنفيذها، وتسببت في مقتل كثير من الأبرياء بمن فيهم عدد كبير من اليهود في مصر لتخويفهم، وبالتالي إجبارهم على الهجرة والسفر إلى إسرائيل. عندما وُجّه سؤال إلى بنحاس لافون عن موت اليهود في مصر، أجاب إجابة واضحة المعنى: «كل شيء ممكن قبوله في سبيل تحقيق سلامة إسرائيل وأهدافنا».

تسريبات جيفري إبستين هي صفحة جديدة من التاريخ القذر لجهاز «الموساد» الإسرائيلي بما في ذلك أهم حلفائه وداعميه، وهي نفس المبادئ والأهداف التي تستخدمها إسرائيل في حربها الإبادية بحق الفلسطينيين في غزة، والتي أثبتت للعالم أنها دولة مجرمة ومارقة وخارجة عن القوانين الدولية تماماً.

عندما فجّرت عصابة «شتيرن» بقيادة مناحيم بيغن وإسحاق شامير مبنى القيادة البريطانية في فندق الملك داود في القدس، وبريطانيا هي نفس الدولة التي أهدت إسرائيل حقها في الوجود، كانت تلك رسالة للعالم لم يدركها جيداً؛ أن إسرائيل لا صديق لها ولا مبدأ لها، والثمن لا يزال يُدفَع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريبات إبستين والأيدي الخفية تسريبات إبستين والأيدي الخفية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib