التنين التوسعي
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

التنين التوسعي!

المغرب اليوم -

التنين التوسعي

حسين شبكشي
حسين شبكشي

إذا كان العالم يتمتع اليوم ويستفيد بشكل أو بآخر بسبب النمو الاقتصادي في الصين، الذي أتاح وجود منتجات استهلاكية لشريحة عريضة من الناس حول العالم بأسعار تنافسية ورخيصة وجذابة، فإنه اليوم لديه قلق مستحق وطبيعي حينما يراقب النمو السريع لقدرات وإمكانات الصين العسكرية، والتي لا يمكن وصفها إلا بـ«الأدوات التوسعية»، وذلك بالحكم على نوعيتها.
فالاستثمارات الهائلة التي تنفقها الصين على تطوير منتجاتها العسكرية، مثل أحدث حاملات الطائرات التي تستعد لإتمام إنتاجها في موقع سري بالقرب من ميناء شنغهاي، والتي ستكون الثالثة في إجمالي عدد حاملات الطائرات بالبحرية الصينية. وتعدّ هذه الناقلة الحديثة والمعروفة حتى الآن بـ«المشروع 003» نقلة نوعية بالنسبة للصين، وتحديداً فيما يخص الجانب الفني والتقني، وذلك قياساً على ما جرى إدخاله من تكنولوجيا حديثة ومتطورة فيها.

البحرية الصينية؛ التي تعدّ الكبرى حجماً في العالم، تقول دوماً عن مشاريع تطويرها إنها تسعى «لتأمين حدودها البحرية»، ولكن الاستثمار المتزايد في حاملات الطائرات والفرقاطات العدائية والغواصات النووية يثير قلق كل جيرانها في منطقة المحيط الهادي، من أمثال اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وإندونيسيا وفيتنام وأستراليا، والتي لديها جميعاً خلافات حدودية بحرية معروفة مع الصين، هذا طبعاً من دون الدخول في تفاصيل قضية تايوان مع الصين المعقدة. وحالياً يبلغ تعداد السفن البحرية العسكرية لدى الصين 350، في مقابل 293 للولايات المتحدة. علماً بأن حجم الأسطول الصيني قد تضاعف 3 مرات في آخر 20 سنة، ولديها خطة للوصول إلى 400 قطعة بحرية بحلول عام 2025، بينما تبقى خطة أميركا الوصول بأسطولها إلى 355 قطعة، ولكن من دون سقف زمني محدد وواضح.
ولكن رغم التفوق العددي في القطع البحرية العسكرية؛ فإن تقارير اللجان المختصة في الكونغرس الأميركي تقول إن أميركا تتفوق بعدد أفراد البحرية بوجود 330 ألف مجند بحري، في مقابل 250 ألفاً في البحرية الصينية. ومنذ أيام كشفت الصين النقاب عن أحدث الأجيال من مقاتلتها العسكرية المعروفة باسم «جي20»؛ وهي طائرة مقاتلة شبحية لا يستطيع نظام الرادار مراقبتها، وهي بالتالي ستكون نداً مهماً للطائرة المقاتلة الأميركية «إف22» التي تعرف وتتمتع بالمواصفات التقنية نفسها مبدئياً. ولم تكتف الصين بالكشف عن هذا النموذج الجديد من طائراتها المقاتلة؛ بل كشفت عن نموذج آخر لا يقل أهمية بأي شكل من الأشكال، وهو الخاص بالطائرة المقاتلة المعروفة باسم «جي16.د»، وهي الأخرى طائرة شبحية لا يستطيع نظام الرادار مراقبتها، ولها ميزة في غاية الأهمية؛ وهي قدرتها على التعطيل الإلكتروني الكامل لجميع أجهزة الرقابة والمراقبة المعادية لها. ولكن النقطة اللافتة والأهم أن كل التقنيات المستخدمة في هذه الأجيال الجديدة من المقاتلات الصينية تقنيات صينية الصنع والمنشأ في مجالي المحركات النفاثة والأجهزة الإلكترونية لعمليات التحكم والقيادة والرقابة.

وهي وجهات النظر نفسها التي تقدم حين الحديث عن الغواصات الصينية التي تتقدم تقنياً جيلاً بعد جيل، وإن كانت في وضعها الحالي تعدّ متخلفة جداً عن نظيراتها الأميركية والفرنسية والروسية. وتعدّ الطائرات الصينية الجديدة منافساً جديراً بالاهتمام للمقاتلتين الأميركيتين «إف22» و«إف35» والمقاتلة الروسية «سو57» والمقاتلة الفرنسية «رافال»، وتمنح الدول الفقيرة خياراً مناسباً لتمين قدراتها القتالية بتكلفة اقتصادية. ولكن الصين؛ التي انتقلت من منتج منافس في التكلفة والأسعار لمعظم احتياجات العالم من السلع المختلفة من الأحذية الرياضية إلى الملابس البسيطة، وصولاً للسيارات والمفروشات والأجهزة المنزلية المختلفة، وهي إنجازات خدمت العالم ونالت اعجابه.

ولكن اليوم مع تكشير الصين عن أنيابها العسكرية وربط ذلك بمبادرة «الطريق والحزام» التي تحمل في تفاصيلها روحاً ونفساً استعماريين؛ ولكن بنكهة اقتصادية عصرية تناسب الزمن الحالي، لا يكون مستغرباً مطلقاً حالة القلق والاضطراب والخوف التي تسود منطقة المحيط الهادي تحديداً؛ خصوصاً في ظل مغامرات الصين العسكرية في الماضي مع بعض دول المنطقة المعنية. العالم بحاجة لقوة صينية في الاقتصاد والاستثمار، ولكنه في غنى تماماً عن كوابيس التعامل مع رغبات التنين التوسعية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنين التوسعي التنين التوسعي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 15:23 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة
المغرب اليوم - لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib