الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

الحوار الوطني.. الطريق ليس مفروشا بالورود

المغرب اليوم -

الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

البعض يعتقد أن الحوار الوطنى انتهى بالنجاح بالجلسة الافتتاحية التى تمت فى يوم الأربعاء الثالث من مامايو الماضى فى قاعة نفرتيتى بأرض المعارض بمدينة نصر.
والبعض الآخر يعتقد أنه لا أمل يرجى من هذا الحوار، وأن الحكومة غير جادة أصلا فى الأمر وأنها اخترعت هذه الحكاية لإلهاء الناس وإيهامهم بأن هناك حركة سياسية حتى تنتهى الانتخابات الرئاسية فى الربع الأول من العام المقبل.
والحقيقة أن كلا الرأيين خاطئ تماما، وكلا الرأيين هما السبب فى معظم مشاكل مصر الماضية والحالية وأخشى أن أقول المستقبلية،
لكن ما لا يمكن إنكاره أن الصدى الكبير للجلسة الافتتاحية والجلسات الرسمية الأولى وكل أنواع الطيف السياسى الذى تواجد فيها قد رفع سقف التوقعات والطموحات لدى الكثيرين، وهو أمر رغم أنه إيجابى ومهم إلا أنه ينبغى التعامل معه بحذر شديد حتى لا تأتى النتائج مغايرة، فيصاب الناس بالإحباط.
المؤكد أن روحا إيجابية حقيقية سادت جلسات الحوار الوطنى الرسمية الـ ٢٤ طوال عام كامل من أول إطلاق الرئيس الحوار الوطنى فى ٢٦ أبريل ٢٠٢٢ ونهاية بالجلسات الأولى لبدء الحوار الفعلى فى الايام الماضية.
لكن علينا الإدراك أن الحوار الوطنى الحقيقى هو الذى بدأ فعليا يوم الأحد الماضى ١٤ مايو الجارى.
فى هذا الحوار من الطبيعى أن نسمع وجهات نظر متباينة بين المتحاورين فداخل كل جلسة من جلسات الحوار الوطنى فى المحاور الثلاثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من المنتظر أن يطرح كل فريق أو حزب أو قوة سياسية أو اجتماعية وجهات نظر مختلفة، بل ويمكن أن تكون متناقضة ومتصادمة وهو أمر طبيعى فى أى مجتمع من المجتمعات خصوصا إذا كان يمر بأزمة اقتصادية واجتماعية مثل المجتمع المصرى.
لو أن الأمور كلها على ما يرام، فلم تكن هناك حاجة من الأساس للحوار الوطنى، فالشعوب التى تعيش أحوالا عادية لا تتحاور، وتكتفى بالانتخابات على مختلف أشكالها لتقرر نوعية الحكم والسياسات. وبالتالى وطالما أن هناك حوارا وطنيا بين القوى والأحزاب السياسية المختلفة. فعلينا أن نتوقع آراء مختلفة ولا نقلق منها بل يكون هدف الجميع هو الوصول إلى أكبر قدر ممكن من التوافق.
على الحكومة وممثليها فى الحوار الوطنى ألا ينتظروا من المعارضة أن تبصم على كل السياسات المتبعة، والمنطقى أن المعارضة لها تحفظات جذرية على العديد من السياسات الحكومية وإلا ما ذهبت أساسا للحوار. والطبيعى أن تطرح المعارضة العديد من الرؤى والأفكار والأوراق البديلة لما تتبعه الحكومة.
وعلى المعارضة أن تنتبه إلى أن ما تقوله فى بياناتها وتصريحاتها الإعلامية لابد أن يخضع للواقع.
الطريق ليس مفروشا بالورود. فالمشاكل المزمنة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى مثلا منذ عقود لن يتم حلها بين يوم وليلة، وهى ليست وليدة هذه السنوات الأخيرة فقط، بل هى مطالب مستمرة طوال عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك بل ربما منذ عهد الرئيس أنور السادات، والبعض يعقتد أنها بدأت بثورة يوليو ١٩٥٢ وسياساتها.
قيمة وأهمية الحوار الوطنى أن يستمع الجميع للجميع، وأن نصل إلى نقطة اتفاق تجعل إنجاح الحوار ممكنا.
ومن المعلوم أن يستحيل أن ينجح هذا الحوار من دون ثمن ما تقدمه الحكومة، ليس للمعارضة، ولكن للمجتمع المصرى بأكمله، بحثا عن تحقيق التوافق الوطنى.
كان يمكن تفهم وجهة نظر الحكومة بأنها تنفذ برنامج إصلاح اقتصادى واجتماعى شامل خصوصا منذ نوفمبر ٢٠١٦. وللموضوعية فقد تحقق العديد من الإنجازات خصوصا فى المشروعات القومية والبنية التحتية وبالأخص فى الطرق والكبارى والكهرباء لكن التداعيات التى أعقبت ظهور فيروس كورونا وأوكرانيا قد أثرت بعنف على الاقتصاد المصرى. وبالتالى وجب أن يكون هدف الجميع هو كيفية الخروج من هذا المأزق الصعب حيث يعانى كثير من المصريين من هذه الأزمة.
خلاصة القول إنه ينبغى على المتحاورين الإيمان بأن الهدف الأساسى هو التغلب على التحديات والمشاكل والأزمات التى نواجهها وليس الدخول فى منافسة للبرهنة على أن هذا الطرف هو من يمتلك الصواب والطرف الثانى هو المخطئ على طول الخط.
لو خلصت النوايا، فقد نتمكن إن شاء الله من عبور هذه الأزمة والانطلاق للأمام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib