أصعب موقف يواجه المنطقة
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

أصعب موقف يواجه المنطقة

المغرب اليوم -

أصعب موقف يواجه المنطقة

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

سؤال: كيف يمكن تصنيف تصريحات ودعوات وأفكار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن نقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، واحتلال وتملك القطاع لإنشاء «ريفيرا بدلا من الجحيم الموجود حاليا» حسب تعبيره؟!
الإجابة فى نظر كثير من الخبراء السياسيين هى أن هذا الموقف الأمريكى على لسان الرئيس الأمريكى نفسه هو أصعب موقف يواجه المنطقة العربية، خصوصا مصر والأردن والفلسطينيين منذ نكبة ١٩٤٨ حينما تم زرع إسرائيل عنوة فى المنطقة.
قد يسأل البعض مستنكرا: وهل ما قاله ترامب أصعب وأسوأ من احتلال إسرائيل لأراض عربية فى مصر وسوريا والأردن، إضافة للضفة الغربية وغزة فى حرب ٥ يونيو ١٩٦٧؟!
الإجابة هى: نعم؛ لأنه حتى حينما احتلت إسرائيل هذه الأراضى فإنها لم تزعم أنها أرضها، وفى النهاية تخلت عن معظمها سواء بعد هزيمتها أمام الجيش المصرى فى أكتوبر ١٩٧٣، أو بتوقيع اتفاقيات مع دول عربية أخرى مثل الأردن، وقبلها مصر وحتى الآن فهى رسميا تقر أن الضفة وغزة أرض فلسطينية.
وحتى حكومة المتطرفين فى إسرئيل لم تزعم علنا أنها سوف تملك أو تتملك غزة وأقصى ما طلبته رسميا نزع سلاح حماس والمقاومة وعدم مشاركتها فى الحكم، لكنها لم تدع رسميا إلى طرد السكان الفلسطينيين أجمعين إلى خارج القطاع.
حتى الدخول الثانى لترامب إلى البيت الأبيض فإن الموقف الرسمى الأمريكى كان هو اعتماد حل الدولتين، حتى لو كنا نعلم أنه مجرد موقف لفظى غير قابل للتطبيق، لكن على الأقل فلم نسمع مسئولا أمريكيا رسميا يعلن بوضوح أنه مع تهجير الفلسطينيين، ويحسب لمصر أنها أقنعت إدارة الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن بعدم تأييد المطلب الإسرائيلى الداعى إلى تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، أو إلى مصر.
ونتذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدث مع المستشار الألمانى أولاف شولتز خلال مؤتمر صحفى فى القاهرة بعد أسابيع من عدوان ٧ أكتوبر، وحينما كان الإسرائيليون يطالبون بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء فتساءل الرئيس السيسى مستنكرا، ولماذا لا يتم نقلهم إلى صحراء النقب المجاورة لقطاع غزة، وكانت أرضا فلسطينية حتى عام ١٩٤٨؟
الرئيس السيسى أيضا تحدث على الهواء مباشرة مع وزير الخارجية الأمريكى السابق أنتونى بلينكن بأنه لا يوجد أى موقف عربى إسلامى معارض لليهود، بل إنهم عاشوا فى سلام ووئام مع إخوانهم المصريين، حتى عام ١٩٥٢.
ونعلم بالطبع أن إسرائيل افتعلت العديد من المشاكل لعدد من يهود العالم العربى، خصوصا فى مصر والعراق حتى تجعلهم يتصورون أن المحيط العربى لا يحبهم وبالتالى يهاجرون إلى إسرائيل الوليدة التى كانت تدرك خطورة وأهمية الحرب الديموغرافية منذ زرعها عام ١٩٤٨ وحتى هذه اللحظة.
يدعو الرئيس ترامب والعديد من المسئولين الإسرائيليين الآن إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن وبعض الدول الأجنبية أو حتى أقاليم منشقة على بلدانها مثلما تردد عن «صومالى لاند» و«بونت لاند» مقابل اعتراف الولايات المتحدة باستقلال الدولتين عن دولة الصومال.
وظنى أن البلدان العربية وبعد أن ترفض المطالب الأمريكية الإسرائيلية بحسم وبقوة وبعقلانية، عليها  أيضا أن تقول للأمريكيين: إذا كنتم بهذه الإنسانية وتخافون فعلا على الشعب الفلسطينى، فلماذا لا تعيدون هذا الشعب إلى أرضه الأصلية التى كان موجودا عليها حتى ١٥ مايو ١٩٤٨، وتعيدون الإسرائيليين إلى الأراضى التى جاءوا منها منذ هذا التاريخ؟
نعلم أن غالبية الإسرائيليين قدموا من بلدان شرق وغرب أوروبا، ومن إثيوبيا ومن مصر والعراق والمغرب وتونس وبعض البلدان العربية الأخرى.
أدرك أن ذلك ليس هو الاقتراح الأمثل لأن حقائق القوة على الأرض لا تعطى للدول العربية المختلفة القدرة على تطبيق مثل هذه الأفكار، وحتى لو كانت لدينا أوراق ضغط عربية مختلفة، فإنها غير مفعلة للأسف الشديد لأسباب يطول شرحها.
وبالتالى نصل إلى السوال المهم: وكيف نواجه الموقف الأمريكى الجديد والخطير ومعه موقف إسرائيلى يقوده اليمين المتطرف، المستعد والمتحفز لتدمير المنطقة بالكامل من أجل حلم إقامة إسرائيل الكبرى، وليس فقط تصفية القضية الفلسطينية؟
هل نكتفى بالشجب والإدانة والاستنكار، أم هل نلجأ للمنظمات الدولية والأمم المتحدة؟
علينا أن نفعل كل ذلك، لكنه للأسف لا يكفى مع الطريقة التى يفكر بها الرئيس الأمريكى، وبالتالى وجب أن ننشغل جميعا بالبحث عن سيناريوهات عملية لمواجهة الموقف الأمريكى، وهو ما سوف أسعى لمناقشته لاحقا إن شاء الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصعب موقف يواجه المنطقة أصعب موقف يواجه المنطقة



GMT 18:30 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وادي الكنوز

GMT 18:28 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يومٌ مصريٌ للتاريخ

GMT 18:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتغيّر إيران الآيديولوجيّة آيديولوجيّاً؟

GMT 18:16 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انكسار «الطائفية» وتجدد «الأصولية»

GMT 18:14 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الغد كان أفضل

GMT 17:58 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ولا يبقى الوضع كما هو عليه!

GMT 17:54 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الميثاق الإعلامي العربي الحلم المستحيل!!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نغمة تنال من المتحف

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib